القاهرة الإخبارية ترصد آخر التطورات من أمام معبر رفح
قال مراسل القاهرة الإخبارية في معبر رفح، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت منذ الساعات الأولى من صباح اليوم غارات جوية على رفح الفلسطينية، تحديدًا في المناطق الشرقية ووسط المدينة، بجانب طلقات تقذف من قبل المدفعية الإسرائيلية لاستهداف البنايات والمنشآت داخل المدينة، وتتصاعد أعمدة الأدخنة على مدار اليوم.
حالة من الرعب يعيشها سكان قطاع غزة
وأضاف "عماد"، خلال مداخلة، أن حالة من الرعب يعيشها سكان قطاع غزة خاصة في رفح الفلسطينية بسبب الغارات الجوية والمدفعية التي تطلقها بشكل دوري، وجاء هذا الرد سريعا بعدما غادر الوفد الإسرائيلي لجلسة التفاوض التي كانت تعقد على مدار يومين كاملين في القاهرة، وحينما عاد إلى تل أبيب تحمست هذه القوات بشكل سريع لشن ضربات
للمدينة.
وأشار إلى أنه على الفور، وكعادتها مصر تمارس كل التحركات الدبلوماسية، فجاء الرد السريع أو التحذير الأخير من قبل وزير الخارجية المصري الذي أجرى اتصال هاتفي بنظيره الأمريكي وحذر من تفاقم الوضع الذي يخلفه هذه الحرب، وطالبه بضرورة وقف هذه الحرب ومخاطر التصعيد التي يقوم بها قوات الاحتلال.
نفذ رفح من الجهة المصرية يشهد هدوء بشكل كبير
وعن منفذ رفح من الجهة المصرية، أوضح أنه يشهد هدوء بشكل كبير، وهناك استعدادات كبيرة من إدارة المنفذ تحسبا لأي طارئ، وتصطف مئات الشاحنات من أمام معبر رفح وحتى مدينة العريش.
جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي، أعلن الثلاثاء الماضي، "السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل"، مؤكدا أن قواته تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة.
وحسب وكالة سبوتنيك، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "قتل 20 مسلحا وعثر على 3 أنفاق خلال عملية السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح"، مؤكدا أن "معبر كرم أبو سالم مغلق وسيعاد فتحه عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك".
من جهتها، أعلنت هيئة المعابر في غزة، "توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى القطاع من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم"، مؤكدة إغلاق معبر رفح بسبب وجود الدبابات الإسرائيلية داخل المعبر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الاثنين، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي مدينة رفح الفلسطينية. يأتي ذلك بعدما قرر "مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية العسكرية في رفح للضغط على حماس لتحرير الأسرى وتحقيق أهداف الحرب، مع إرسال وفد للقاء الوسطاء في القاهرة لبحث التوصل إلى صفقة مقبولة".
وكان اللواء سيد الجابري الخبير الاستراتيجي ورئيس حزب المصري، قال إن الطرف الثاني في حرب غزة هو شعب قُهر وطُرد من أرضه ومُحتل منذ 75 عامًا، ولديه رغبة أكيدة في التحرر.
وأضاف "الجابري" خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز ببرنامج "الشاهد" المُذاع على قناة "إكسترا نيوز": "كل القرارات التي صدرت لصالح القضية الفلسطينية الطرف الآخر لا يحترمها".
وتابع: "لكي تتحرر الشعب تحتاج أن تدفع الثمن لأن مفيش حاجة هتتحرر ببلاش، في المنطقة العربية لدينا تجربة الجزائر التي ممكن أن يقتضي بها شعوب أخرى".
وأوضح أن تجربة الجزائر دفعت الثمن مليون شهيد، متابعًا: "اعتقد أن هذا هو الموجود والمترسخ اليوم في الإنسان الفلسطيني، رغم كل المآسي لكنه لديه رغبة دفينة قوية في تحرير نفسه، وهذه هي المرة هي الفرصة التاريخية للشعب الفلسطيني لتحرير نفسه والوصول إلى حل الدولتين ولكي يصل إلى ذلك يجب أن يقدم الفاتورة وتم تقديم الفاتورة بأرواح الشهداء والجرحى والأطفال والدمار البربري الذي نراه"، مؤكدًا أن الفاتورة غالية لكن يجب دفعها.