رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

وتخلوا بالكو معايا يلا بقى سمع هس

كان زمان هناك برنامج إذاعى لمكافحة الأمية وكان شعاره هو يا أهل بلدى فى كل مكان، م المنزلة لغاية أسوان، يا اللى اتحرمتم من التعليم الفرصة لسه قدامكم من غير ما تدفعوا ولا مليم، إذاعتنا ناوية تعلمكم، بس المطلوب بقى منكم، تتجمعوا كده كلكم، وتحضروا من فضلكم، ورقة وقلم ومرايا، وتخلوا بالكو معايا.

وهنا كان يبدأ بتعليم حروف الهجاء والضمة والفتحة والكسرة يدوب يعنى يعلم الناس تفك الخط وطبعًا كان التسرب من المدرسة والتعليم نسبته كبيرة جدًا وانتشرت الأمية بنسبة تزيد على 50% من عدد السكان.

وحاليًا هناك نسبة عالية جدًا من الأمية التكنولوجية وهذا هو مقياس الأمية فى العالم كله، فليس الأمى هو من يجهل القراءة والكتابة، ولكن الأمى هو من لا يجيد التعامل مع التكنولوجيا مع الكمبيوتر والتابلت والموبايل واللاب توب والإيه آى إم. وللأسف لدينا ملايين من خريجى الجامعات يعانون هذه الأمية، ولذلك يعانون البطالة أو يضطرون للعمل بأجر زهيد لا يكفى أى شيء من متطلبات الحياة، والعجب كل العجب أن هناك إصرارًا من البعض على استمرار هذه المهزلة فيلتحق بكليات نظرية ويكتفى بالدراسة الجامعية ويقعد إيده على خده فى انتظار الفرج الذى لن يأتى طبعًا طالما أنه لم يكتسب أي مهارات فهذا الوقت هو وقت المهارات والتخصصات الدقيقة وليس وقت الشهادات، وهذا يتطلب تغييرًا جذريًا فى التربية والتعليم والمناهج والوسائل التعليمية والتربوية فلم يعد هناك مجال الورقة والقلم والسبورة والطباشير والكتاب المدرسى وكراسات الواجب والكلام القديم ده، لا بد من زلزال يقضى على طرق التدريس العتيقة والحفظ والتلقين والدروس الخصوصية وقتل الإبداع والابتكار لدى الصغار والكبار بدعوى حفظ المنهج والامتحانات.

ومن جانبها فإن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تتبنى استراتيجية متكاملة للتدريب والتأهيل والتدريب التحويلى وتتيح لكل الأعمار فرصة تعلم حقيقية للبرمجة والأمن السيبرانى والذكاء الاصطناعى وكل ما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات ويحرص الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حرصًا شديدًا على زيادة موازنة التدريب ومضاعفتها سنويا ومضاعفة أعداد الكوادر البشرية المؤهلة.

ولكن الحقيقة أن هذا لا يفى بالغرض مهما تضاعفت الميزانيات والأعداد طالما أن المدارس والجامعات تعمل على قديمه بالطريقة نفسها التى تعلم بها دارسو محو الأمية بالورق والقلم والتلقين والحفظ.

من هذا المنطلق جاء لقاء وزيرى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتربية والتعليم الدكتور عمرو طلعت والدكتور رضا حجازى وقيادات الوزارتين لبحث تطوير المنظومة التعليمية من خلال استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات.

وتم الاتفاق على مراجعة وتطوير مناهج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

ورفع كفاءة معامل الحاسب الآلى فى 3 آلاف مدرسة كمرحلة أولى، على أن يتم التنسيق لاستكمال رفع كفاءة معامل الحاسب الآلى فى المدارس على مستوى الجمهورية فى المراحل اللاحقة.

وتم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة من الوزارتين برئاسة الوزيرين لتنفيذ الخطوات الإجرائية لما تم الإتفاق عليه خلال الاجتماع.

ومعروف أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تتيح فرص التدريب للتلاميذ من خلال مبادرات متنوعة أهمها أشبال مصر الرقمية إلى جانب فرص التدريب والتأهيل لكل طلاب المراحل الدراسية وطبعًا الخريجين.