رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

على الرغم من أنها تبدوجريمة قتل والتحريض عليه أوهكذا تبدو للبعض. لكنها جريمة ليست كأى جريمة قتل ممن يشهدها الجميع فى كل الأمكنة، فهى بشعة وغريبة من نوعها على المجتمع وكشفت عن الوجه الأقبح فى الانترنت وكشفت عن عالم الانترنت الخفى العميق أو المظلم، لم نكن نسمع عنه من قبل وتمت بإسلوب جديد من نوعه، وهو القتل بالتلذذ من أجل بيع مقاطع الفيديو حسبما جاء باعترف أحد الجناة فى التحقيقات الاولية التى تجرى فى أبشع قضية قتل ظاهرها القتل والتقطيع وباطنها ربما يكون أشياء أخرى سوف تكشف عنها التحريات والتحقيقات، فقد اتفق الجناة فى تلك الجريمة على ارتكابها من خلال أقبح وأسود وأقذر أسواق النت، فقد اتفق المحرض والمنفذ للجريمة على القتل من أجل بيع مقاطع الفيديوهات التى صورها الجناة أثناء عميلة القتل والتقطيع والتمثيل بالجثة وهى الجريمة التى أفزعت العالم أجمع، وسبق كل هذا أن قام المنفذ للقتل بعرض الضحية على المتهم المحرض من خلال تقنية الفيديو كول ليطلب من الجانى المنفذ بمصر أن يزهق روحه وأن ينتظر منه فيديو كول أخر ليقول له كيفية انتزاع الأعضاء البشرية من الضحية عبر تقنيىة الفيديو كول وأن الضحية هو طفل برىء عمره 15 سنة، فالجريمة التى وقعت أحداثها داخل مسكن مستأجر بشبرا الخيمة أصابت المجتمع كله بحالة من الصدمة والفزع ومازال صداها يتناقلها العامة فى كل مكان، فالضحية فى الجريمة طفل والمحرض فيها بدولة أخرى وهو أيضا طبقا لقانون الطفل مازال طفلا، لكنه يفكر بعقلية سفاح عتيد الإجرام بل وضليع فيه أيضا، والجميع يتسأل من أوصله إلى هذا الطريق المظلم، الله أعلم، إذن المتهم المحرض والضحية كل منهما نفس السن العمرى 15 عام ، أما المنفذ فهو رجل فقد ضميره وفطرته الإنسانية ونخوته و عقله وإنسانيته فهو قاتل بالأجرة ، ارتضى أن يمتطيه طفل يحركه يمينا ويسارا بعد أن سلم عقله للشيطان ليقتل ويبقر ويقطع ويمثل بجثة الطفل الضحية أمام كاميرا الفيديو، وخان طمأنينة الطفل الضحية له واقتنص بعد أن تظاهر بدور الكبير المحب له هذا الشيطان الأكبر قام بمصاحبة الطفل المغدور به وكان يصطحبه ذهابا وإيابا ويجلس بجواره فى أى مكان يذهب إليه القاتل ويغدق عليه بالمال وهو ينوي فى نفسه إزهاق روحه تنفيذا لرغبة الطفل المحرض على ارتكاب الجريمة والماكث مع والده بالكويت مقابل مبلغ مالى كبير فلم يقف الأمر عند هذا فحسب، بل أقر المتهم المنفذ بارتكابه الجريمة بطلب من مصرى مقيم بدولة الكويت، كان قد تعرف إليه عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعى الخاصة بتجارة الأعضاء البشرية، الذى طلب منه اختيار أحد الأطفال لسرقة أعضائه البشرية مقابل مبلغ 5 ملايين جنيه، وعقب اختياره لضحيته وعرضه عليه عبر تقنية الفيديو كول، فطلب منه المتهم المحرض إزهاق روحه تمهيدًا لسرقة أعضائه البشرية، على أن يتم نقل عملية انتزاع الأعضاء عن طريق تقنية الفيديو كول أيضًا، ياللهول، ماهذا الذى نسمعه طفل وصل لهذه الدرجة الإجرامية الفائقة والتى تفوق عقول سفاحين كبارمن أرباب السوابق بل وعتاة إجرام، لقد أقر المتهم الأول الذى جاوز الخامسة عشرة من عمره أنه من أوعز لمرتكب الجريمة بارتكابها، على نحو ما ورد بإقراره، قاصدًا من ذلك الاحتفاظ بالمقاطع المرئية لواقعة قتل الطفل المجنى عليه والتمثيل بجثمانه، وذلك حتى تسنح له فرصة بيعها ونشرها عبر المواقع الإلكترونية التى تبثها مقابل مبالغ مالية طائلة، كما قرر أنه سبق وأن قام بهذا الفعل فى مراتٍ سابقة، وجارٍ التحقق من صحة ذلك عن طريق فحص الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالمتهم ووالده، إذن فإقرارالطفل هذا لاينبىء بخير نهائيا ولكننا نترحم على الماضى الجميل الذى مضى قبل ظهور النت ومنصاته . فقد كان العالم بخير وأفضل.