عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أهالى سيناء الظهير «الشعبى» لدعم الدولة فى حماية أرض الفيروز

فى عيد تحريرها الـ42.. «سيناء» قبلة صناع السينما لتوثيق بطولات القوات المسلحة

بوابة الوفد الإلكترونية

«دياب» عن شخصيته في «الاختيار»: حتة ألماظ فى حياتى المهنية

أنعام محمد على: «الطريق إلى ايلات» حكاية حب فى سينا

 

تحل ذكرى عيد تحرير سيناء «أرض الفيروز» اليوم الخميس، وترتبط هذه المناسبة فى أذهان الجمهور المصرى والعربى بدور القوات المسلحة فى الدفاع عن الأرض الغالية، وبرعت كاميرا الفن السينمائى والدرامى فى توثيق هذه الأعمال البطولية.

قدمت السينما والدراما تاريخ الإنجازات المشرف للدولة المصرية، فهناك أعمال فنية أسكنت ذاكرة المصريين ولا يمكن أن تمر ذكرى تحرير سيناء أو نصر أكتوبر إلا ويستمتع المشاهدون بمتابعتها وأبرزها «الرصاصة لا تزال فى جيبى، العمر لحظة، أبناء الصمت، الوفاء العظيم، سمراء سيناء، الطريق إلى إيلات، حكايات الغريب، الممر، الاختيار، رأفت الهجان»، وغيرها من الأعمال الفنية الوطنية التى حفرت مكانتها فى قلوب المشاهدين، وكان آخر الأفلام التى تناولت ارض سيناء المجيدة هو فيلم «الممر» والذى قدم صورة ترصد بطولات المصريين خلال الاحتلال الاسرائيلى لسيناء فى فترة ما قبل حرب 6 أكتوبر 1973، بشكل عام، لكن بشكل خاص، نجح الفيلم فى اظهار وكشف بطولات قبائل سيناء عامة ووطنيتهم وانتماءهم لمصر وللجيش المصرى، ومن هؤلاء سلط الضوء على دور السيدات السيناويات اللاتى قدمن تضحيات وبطولات ضد الاحتلال الإسرائيلى.

ونجحت الفنانة الشابة أسماء أبو اليزيد فى دور فرحانة فى فيلم الممر، والذى يعكس دور السيناويات وتضحياتهم خلال فترة الاحتلال الإسرائيلى لسيناء، يعكس حجم التضحيات الحقيقية والبطولات التى قدمتها السيدة السيناوية ومنها القصة الحقيقية للمناضلة السيناوية فرحانة حسين سلامة الهشة، التى لعبت دورا مهما ومحوريا فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى.

وعن تقديمها هذه الشخصية قالت أسماء أبواليزيد: سعيدة جدًا بردود الفعل الإيجابية التى تلقتها حول دور «فرحة» التى قدمتها فى فيلم «الممر» للنجم أحمد عز: «كنت متوقعة أن يلقى الفيلم صدى كبيرا لأن الله لا يضيع مجهود أحد، ونحن تعبنا وبذلنا مجهودا كبيرا، على الرغم من صغر حجم دورى إلا أننى اجتهدت للغاية وكل أبطال العمل بذلوا جهدا مضاعفا».

وتابعت، «أبواليزيد»: «العمل مع النجم أحمد عز مشرف للغاية وفخورة بالتجربة مع طاقم العمل، وبعملى مع المخرج الكبير شريف عرفة، والإشادات بموهبتى وضعت علىّ مسئولية كبيرة وجعلتنى أركز فى الخطوات المقبلة، بأن تكون على نفس قدر توقعات الناس وأتمنى ألا أخذلهم، حيث إننى أسير بخطوات جيدة إلى حد كبير، وأشعر بالسعادة عندما أتذكر كواليس أى عمل قمت به».

فيلم الممر

وقال محمد جمعة، الذى جسد شخصية السيناوى «الدليل» فى فيلم الممر لمساعدة رجال القوات المسلحة، إن «الممر» علامة فارقة فى تاريخ الفن السينمائى وأثره واضح على الأجيال الحالية والأجيال القادمة التى أدمنت الأفلام الأمريكية.

وتابع: «هذا العمل خلق حالة منفردة لدى الشباب بعد مشاهدته فى دور العرض السينمائى، حيث إنه تمكن من المنافسة فى شباك التذاكر وسط أعمال سينمائية كبيرة بل وكسر حاجز الـ 75 مليون جنيه آنذاك، فالعمل له رسالة واضحة لا تقتصر فقط على الحس الوطنى والاجتماعى ولكن لتوعية الأجيال الجديدة لتاريخ عريق».

محمد جمعة في فيلم الممر

وعن «الممر»، أوضح: «الأزمة الكبرى كانت فى اتقان اللهجة، والعمل الفنى يحتمل كل شىء الخطأ والصواب والحقيقة كنا نعمل بشكل احترافى من أول يوم وكنت احضر التصوير ويرافقنى شخص سيناوى حتى فى الدوبلاج».

وأضاف: «نحن كممثلين ليس لدينا رفاهية الاختيار والمخرج شريف عرفة تحمل مسئولية كبيرة جدا كسيناريست وكان دائما متصلا بشكل كبير مع أطراف معنية».

ومن الأعمال الفنية الدرامية الوطنية التى قدمت خلال السنوات القليلة الماضية، مسلسل الاختيار بأجزائه الثلاثة الذى يُعد أحدث الأعمال التى قدمت صورة البدو فى سيناء وألقت الضوء على جمالها وطبيعتها الخلابة وهو العمل الذى شهد تجسيدا لعدد من الابطال الذين قرروا أن يفدوا بحياتهم من أجل أرض الفيروز من الأعداء والإرهاب الغاشم. 

وعلق الفنان دياب، عن مشاركته فى مسلسل الاختيار بشخصية الشيخ سالم، من كبار عائلات سيناء المتعاونين مع القوات المسلحة للقضاء على الإرهاب، قائلًا: «حتة ألماظ فى حياتى المهنية»، لافتًا إلى أنه أحب الشخصية وتفاعل معها وهو بيقرأها على الورق.

وأضاف «دياب»: «لى الشرف أنى شاركت فى مسلسل الاختيار وأشكر المخرج بيتر ميمى والصديق والفنان أمير كرارة لأنهما سمحا لى بالفرصة العظيمة دى، وعن الشخصية أكد دياب، أن استشهاد أسد سيناء الشيخ سالم أثر فيه كثيرا وشعر بحزن شديد مثل ما شعر الجمهور تماما. 

وأعرب الفنان سامى مغاورى، عن سعادته بتجسيد شخصية أحد شيوخ البدو فى سيناء بمسلسل مليحة الذى عُرض فى موسم رمضان 2024، قائلًا: «رغم كل الأدوار اللى عملتها قبل كده، لكن الدور ده أثر فيّ نفسيا، وحسسنى إنى بعمل تحديث وعمل وطنى».

سامي مغاوري

وتابع: «أول يوم فى المسلسل كان الأصعب على الإطلاق، فالمكان كان صعب الوصول إليه، ليس مكانا عسكريا، لكنه يشبه العريش تماما، لكنى كنت سعيدا وكنت أتغافل عن أى مشكلات بسبب فرحى بالدور».

وواصل حديثه،: «صوّرت أصعب مشهد بالنسبة لى فى أول يوم تصوير، وهو ذبح ابنى»، وأردف: «كان مشهدا صعبا جدا إن أب يشوف ابنه بيتدبح قدامه، تفاعلت مع الحدث رغم الضرب والعنف، إلا أن مشهد ذبح ابنى كان الأعنف فى كل ما يحدث».

وفى ذات الصدد، روت إنعام محمد على، مخرجة فيلم الطريق إلى إيلات، الأشهر فى السينما المصرية، أسرارا وحكايات عن أبطال الفيلم بمناسبة ذكرى عيد تحرير سيناء الـ 42، مؤكدة أن رغم الظروف الصعبة فى تصوير فيلم الطريق إلى إيلات إلا أن كل المشاركين كانت لديهم روح وطنية لتقديم فيلم عن بطولات القوات المسلحة، وتمكنوا من المعايشة الجيدة الفعالة وكأنهم فى الأحداث الحقيقية.

وأضافت انعام محمد، قائلة: «الفنان عزت العلايلى شارك فى الفيلم وهو عنده مرضى الكلى، وسبح فى المياه الباردة لفترات طويلة وكانت خطرا على حياته لإصابته بالكلى».

وأشارت إنعام محمد على، إلى أن شرطها للمشاركة فى الفيلم أن يجيد كل الفنانين السباحة، معقبة: «محمد سعد قالى أنا بعرف أعوم كويس جدا، وطلع ما بيعرفش يعوم».

فيلم الطريق إلى إيلات

وقالت إنعام، إن فيلم الطريق إلى إيلات قبل أن يكون عملا فنيا فإنه دور وطنى مشرف لأى مخرج أو منتج أن يقدمه، لافتة إلى أن الأعمال الفنية هى التى تذكر المواطنين وتضعهم فى معايشة واقعية للأحداث والبطولات التى تتحدث عن القوات المسلحة.

واستطردت حديثها، حول نجوم فيلم الطريق إلى إيلات: «كنت حريصة يكون فيه شبه بين الممثلين والأبطال الحقيقيين فى أغلب الأدوار». 

صحراء سيناء هى القبلة التى يذهب اليها صناع السينما لتصوير الأعمال الفنية، ومنها أيضًا فيلم «الطريق المستقيم» إخراج يوسف وهبى عام 1943 المكان على انه معبر من مصر إلى فلسطين، وقد صارت صحراء شبه الجزيرة دوما بمثابة المكان الذى يحارب فيه الجيش المصرى لسنوات عديدة من اجل الحفاظ على وحدة الوطن.

وفى عام 1959 قدم فيلم «سمراء سيناء» اخراج نيازى مصطفى حيث غير من رؤيتهم لهذه المنطقة، حيث أصبحت سيناء هى أرض البترول، وفى صحرائها هناك فرع لشركة بترول مركزها القاهرة ويدور صراع عاطفى وطنى من اجل اثبات أن شبه الجزيرة ليست ارضا للحرب بل هى مكان للإعاشة.

وعادت سيناء لتكون منطقة للمقاومة وذلك بعد هزيمة 1967 وهو ما رصده فيلم «اغنية على الممر» 1972للمخرج على عبدالخالق وتدور احداثه حول خمسة جنود من أجيال مختلفة محاصرين فى ممر بسيناء من قوات العدو الصهيونى عليهم المقاومة حتى آخر نفس، وكل منهم متعلق بالرمال، وبقصة اجتماعية فى المنطقة التى نزح منها.

ابطال الرصاصة لاتزال في جيبي

وفيلم «الرصاصة لا تزال فى جيبى» سطر أهم تضحيات الفدائية لأبطال القوات المسلحة للحفاظ على الأرض، الفيلم الذى تم انتاجه عام 1974، وهو من بطولة محمود ياسين، وحسين فهمى، ويوسف شعبان، وصلاح السعدنى، ونجوى إبراهيم، وسعيد صالح، وعبدالمنعم إبراهيم، وحياة قنديل، وقصة إحسان عبدالقدوس، ونال جائزة أحسن قصة، وسيناريو وحوار رمسيس نجيب ورأفت الميهى، والفيلم من إخراج حسام الدين مصطفى.

ومن الأعمال الفنية السينمائية التى قدمت بطولات القوات المسلحة مؤخرًا فيلم الممر الذى أُنتج عام 2019، ويعتبر من أفضل الأفلام المصرية التى تحدث عن الحرب، حيث يؤرخ استعادة القوات المسلحة المصرية ثقة المواطنين فى رجالها، والبدء بتنفيذ عمليات موجهة ضد الإسرائيليين بسيناء.

يذكر إن فيلم الممر من من تأليف وإخراج شريف عرفة تم إنتاجه فى عام (2019) وهو من إنتاج المنتج هشام عبدالخالق، من بطولة أحمد عز، أحمد فلوكس، أحمد رزق، أحمد صلاح حسنى محمد فراج، محمود حافظ، أسماء أبواليزيد، هند صبرى.