رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

لست أدرى ما المقصود من هذا الاسم، هل قصد بأعلى نسبة قبل ان يعرض ذلك العمل الفنى، انه سوف يحصد أعلى نسبة مشاهدة كتكهنات ان تلك القصص والاقتباسات من محتويات أسوأ صناعة للمحتوى عبر بعض التطبيقات على منصات الميديا التى استغلها البعض فى ارتكاب جرائم وافعال ضد المجتمع والقانون، ومنها ما هو منافٍ ايضا للشرع والمبادئ هى من تحوز وتحصد اعلى نسبة مشاهدة ام ان هذه المحتويات النتيّة هى من تحصد أعلى نسب مشاهدة، ام يقصدون أن اقتباسهم من تلك المحتويات الفاسدة التى اختاروها فى محاولة للتوعية لأن تكون مسلسلا هى من تحوز على اعلى نسبة مشاهدة وبين هذا وذاك فى اختيار العنوان فبأس تلك المشاهدات التى تكون لأناس يدخلون على هذا المحتوى النتى البغيض لاشباع شهواتهم وغرائزهم الحيوانية من خلال غرف الدردشة المغلقة وهى بأس المشاهدات، إنك تجد ان هذه المشاهدات التى تأتى على هذا المحتوى الغث تكون من ذباب نتى عفن هبط على قمامة فكرية مريضة تحت أى مسمى لقد أضحى تغول «السوشيال ميديا» إلى الحد الذى باتت عليه الان، بمنصاتها المتعددة، قادرة على إلهام صُنّاع الأعمال الفنية بطرق اجتماعية وتطورها وان السبب فى ذلك أنها تحوّلت من مجرد أداة اتصال وتفاعل وعرض محتوى إلى وسيلة للكسب المادى المباشر من جانب، وطريقة لصناعة المكانة الاجتماعية أو تطويرها من جانب آخر. وتحولت وسائل الإعلام الشبكية الجديدة إلى وسيلة لجنى الأموال، والشهرة والتأثير وصناعة المكانة. ولكن للأسف الشديد بعضها لا تتحلى بالقدر اللازم من الرشد والإنصاف. ونرى عندما عرض العمل الفنى بما يتصل بتسليط الأضواء الكاشفة على العوار الاجتماعى الذى أحدثته بعض المحتويات النتية الجديدة، تناوله بشكل ان الجناة كانوا يبحثون عن لقمة عيش واظهر المتهمة المتاجرة بالبشر بشكل تعاطف معها المشاهد وبكلماتها بعد ان سمح لها القاضى بالكلام انها مجنى عليها واستخدموا فكرة تصغير الذنب عندما قالت وتستعطف القاضى بانها كانت تريد ان تدهن حيطان البيت ياللهول دهان الحيطان وتتوسل للقاضى ان يعاملها مثل بنته ويتركها لاستكمال تعليمها كيف هذا،وهى كانت تعى تماما ما تفعله او باللغة الدارجة الفلوس جريت بإيدها وكما اننا نرى دخول الشهود لقاعة المحكمة بطريقة لا تليق ولا تحدث وكأنهم فى حالة تجول ويدلون بشهادتهم كيف ذلك وتحدث والدها للقاضى فى نهاية شهادته ان بنته استوعبت الدرس ويوجه حديثه لابنته المتهمة صح كدا يا فلانه اوعى تعملى كدا تانى وكأنه يتحدث مع طفلة غلطت ببراءة، ويتحدث إلى القاضى انه عمل فى «طشة الملوخية وانه له فيديوهات ايضا ويوجه سؤاله للقاضي اكيد حضرتك شوفت فيديوهاتى دى» ونرى شاهدة اخرى تدخل لتقول ان المتهمة تربيتها وانها فعلت ذلك لتستر بيتها ولاأدرى عن اى ستر تتحدث أو أراده القائم على هذا العمل الفنى وفى حقيقة الأمر ان المتهمة التى اقتبستم العمل من افعالها النجسة استغلت فتيات وغررت بهن وقامت باستغلالهن وقبضت الثمن وهذا يذكرنا بما يحدث فى قضايا الاداب عندما تسقط الضحية فى قبضة الامن تقول انها تفعل ذلك لتصرف على امها مريضة السرطان وكأن ذلك مسوغ لارتكاب تلك الجرائم النجسة ولا أعلم لماذا هذه الحبكة الظلامية قصدى الدرامية التى جعلت الطيبين غير المدركين لخطورة هذه الجرائم ان يتعاطفوا مع هذه المتهمة وسمعت بعضهم يقول حرام يتعمل دا وتتحبس. يا سلام انه التعاطف غير المدرك لجريمة قذرة ارتكبتها الشابة زعيمة العصابة مقابل ربح نجس من وراء جريمة يمتد اثرها عبر البحار والمحيطات فانا كصحفية قضائية اقول لكم ان مشهد الشهود وكلمة المتهمة المطولة واظهارها بانها مجنى عليها من الظروف فهو مشهد عبثى كارثى ان احدى صاحبات القصة الحقيقية المقتبس منها العمل الفنى كانت تسكن وتتنقل مابين اشهر حيين راقيين للغاية احدهما كمبوند باطراف العاصمة واخر بالجيزة كما ان المسلسل صغر من جرم التهمة فجعل المتهمة تحصل على حكم بالسجن عاما وهذا لم يحدث اطلاقا فى مثل هذه الجرائم لقد عرضت النهاية بطريقة القلب بان جعل المتهمة وابوها يتعاطف معها المشاهد تعاطف جنح بالحقائق وقلبها. ان هذا التناول والتهوين لنهاية المتهمة التى تاجرت بالبشر بانها تعبانة وعندها ظروف صعبة مشهد كارثى وعبثى ايضا ونتساءل عن اى ظروف تتحدثون وما هى الظروف التى تجعل اسرة بهذا الشكل تتاجر بابنتها وابنتهم تتاجر بالبشر جانبكم الصواب.