رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

يَقضى على المرء أن يَرى حسنًا ما ليس بالحسن. فى كل مرة يُحاول الشخص فيها يجد حقيقة الواقع الذى يحيا فيه بأنه متهم بمعادة الواقع، ليس هناك أحسن مما نحن فيه، على الشخص أن يَحمد الله وينظر حوله، لأن معظمنا ليسوا من المغامرين، يشاهد ما يعرض عليه فى التليفزيون من سلع استفزازية ولا يعترض، ويغنى «الحياة حلوة» آسف «الحياة غنوة إحنا اللى نكمل معانيها» ويكتفى الشخص بالمشاركة الوجدانية، يدعو الله أن يزيد هؤلاء القادرين على شراء هذه السلع، وبالطبع سوف يجد البعض منا عملا لدى هؤلاء البهاوات فى المنتجعات المحاطة بالأسوار العالية، كعبيد إحسانهم، ولكن المفجع أن هؤلاء الأثرياء الذين لا نعلم كيف حصلوا على تلك الأموال لا يتركون أى شىء فى البلد إلا وقاموا بشرائه.. كراسى فى مجالس إدارات وهيئات، الأمر الذى أصبحوا يتحكمون فى كل شىء. فيعتقدون أن إصلاح أحوال الناس الطيبة أهل هذا البلد يجب أن يمر من خلالهم.. أطال الله أعمارهم.. وأصبحت صورهم تتصدر الصحف وأخبارهم محل اهتمام وأصبحوا يتمتعون بالشهرة والتقدير، رغم أن معظمهم من التافهين الذين لا وزن لهم، إنما وزنهم محدد لما لديهم من ثروة، أما نحن اكتفينا بالفرجة والغناء، مبهورين غير آملين، أنصاف أحياء، أنصاف أموات.

لم نقصد أحدًا!!