رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حنة و«فوتو سيشن» و«ميكب أرتيست»

تكاليف «ليلة الدخلة » ديون لا تنتهى

بوابة الوفد الإلكترونية

عادات الزواج فى مصر ليست مقصورة على العادات المصرية الخالصة مثل تجهيزات منزل الزوجية المبالغ فيها، ولا الهدايا الباهظة لوالدة الزوج وأسرته فقط، إنما هناك عادات سيئة أخرى تم استيرادها من الخارج مرتبطة بالفرح ومستلزماته من فستان غالٍ وميكب ارتيست بدلاً من الكوافير المعتاد وفوتو سيشن يتم تصويره فى مكان خارجى بدلاً من استديو التصوير المعتاد أيضاً، هذا بخلاف ليلة الحنة التى تحول لعرض فنى كبير تتم إقامته قبل الزواج بعدة أيام، لتتحول أفراحنا إلى مزيج صاخب من التكاليف الباهظة، وكلها مظاهر يمكن الاستغناء عنها

فقبل الزواج بعدة أشهر يبدأ العروسان فى التجهيز لليلة العمر، وذلك بحجز قاعة الفرح وما تتطلبه من حجز الميكب آرتيست، والفوتو سيشن أو موقع التصوير الذى سيلتقط فيه العروسان صور زفافهما، وقبل الفرح بيومين أو أكثر يتم تحديد موعد ليلة الحنة التى تحولت إلى فرح مصغر، وعرض فنى كبير، وأصبحت تكاليفها باهظة جداً، حيث يتم تأجير فرقة للحنة وإعداد العديد من الأطقم التى ترتديها العروس لتقدم عرض أمام أقاربها وأصدقائها وأهل زوجها من الفتيات، وهناك عرائس يقمن بتأجير قاعة بآلاف الجنيهات لإحياء هذه الليلة.

وفى القرى اعتاد الأهالى على إحياء ليلة الحنة بالذبائح وتجهيز الطعام والفراشة فى الشارع والسهر حتى الصباح، وهو أمر يتكلف فى بعض الأحيان مئات الألوف، حيث تتم دعوة كل أهالى القرية لتناول الطعام، وفى بعض القرى لا يقتصر الأمر على الذبائح والطعام المبالغ فيه فقط بل يحضرون «مادة الحشيش المخدرة» لتوزيعها على الحاضرين، وغالباً ما تنتهى هذه الليلة بمشاجرة بسبب «المساطيل».

ورغم التكاليف الباهظة إلا أن هناك عدداً كبيراً من سكان الريف يصرون على إحياء هذه الليلة بهذا الشكل للتباهى أمام جيرانهم وأقاربهم، بالإضافة إلى «لم النقطة» أسوة بما شاهدناه فى فيلم «الفرح».

فستان الزفاف ومستلزماته

تحلم كل فتاة منذ نعومة أظافرها بفستان الزفاف ويكبر حلمها مع مرور الأيام، ولكن تحول هذا الحلم المشروع لكابوس لكثير من الشباب بعد إصرار أغلب العرائس على شراء أو تفصيل فساتين مبالغ فى أسعارها، حيث يتراوح سعر الفستان بين 10 و20 ألف جنيه فى المتوسط، وتأجيره لا يقل عن 5 آلاف جنيه، وهو ما يزيد الضغط على العريس، فضلاً عن المكيب أرتيست الذى يحصل أو تحصل على ما يتراوح بين 5 و10 آلاف جنيه، من أجل فرح لا يستمر سوى ساعات قليلة، الغريب أن الميكب آرتيست يقتصر دورها أو دوره على تجميل العروس فقط، بينما يقوم الكوافير بعمل الشعر، وإذا كانت العروس محجبة تقوم ثالثة متخصصة بلف الطرحة مقابل مبلغ مالى آخر، وكل هذه الأمور من تكاليف الزواج بشكل مبالغ فيه.

«السيشن» وقاعة الزفاف

وبعد ان كان التصوير يتم فى استوديوهات التصوير العادية والمنتشرة فى كل أحياء مصر، تغير الأمر الآن وأصبحت هناك اماكن للتصوير تعرف بالفوتو سيشن، حيث يتم اصطحاب مصور متخصص فى عمل الفوتو سيشن مقابل مبلغ مالى يتراوح بين ألف إلى ثلاثة آلاف جنيه، وقد يكون هذا السيشن فى أحد القصور التاريخية أو الأثرية، أو يكون فى مكان مخصص لهذا الغرض تم إنشاؤه على النيل أو فى أحد الأماكن الأخرى المعروفة للمصورين والمقبلين على الزواج أيضاً.

أما القاعات التى يتم الاحتفال بالزفاف أو الخطوبة بها، فقد ارتفعت تكاليف حجزها أيضاً خاصة مع دخول موسم العيد ومع ارتفاع الأسعار، ورغم ذلك يتمسك العديد من العرسان والأسر بالاحتفال فى هذه القاعات، ومنهم من يحرص على إعداد كميات كبيرة من الطعام للتباهى أمام الناس، رغم علم الجميع أن هذه كلها مجرد بدع لا أهمية لها سوى التباهى وتقليد الأخرى، والغريب فى الأمر أن البعض يلجأ للاستدانة لتوفير هذه التكاليف حتى لا يكون أقل من نظرائه، وقد تكون النتيجة عجزه عن السداد وبالتالى السجن.