رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء: الرباط المقدس فى خطر.. والتوسع فى مبادرات الأزهر هو الحل

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد الخبراء أن المبالغة فى متطلبات الزواج هى إحدى العادات البالية التى دمرت الرباط المقدس، وجعلت الزواج فى مصر عبئاً كبيراً على الشباب وأسرهم، ولذلك زادت نسبة العنوسة بين المصريين، ومن ثم لابد من العودة للجذور والتخفيف عن الشباب واتباع المبادرات التى يتبناها الأزهر الشريف وبعض المبادرات الشعبية التى تهدف إلى تخفيف الأعباء لتشجيع الشباب على الزواج.

وهو ما أكده الشيخ على المطيعى، عالم بالأزهر الشريف، مشيراً إلى أن تجهيز العرائس بشكل مبالغ فيه وشراء أجهزة وأدوات منزلية كثيرة فوق الحاجة، يعد إسرافاً نهى الله عنه وقال «إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين»، فلا علاقة للإسلام بالإسراف، فهذه عادات عرفية صنعها الجهل، حيث يعتقد البعض أن الجهاز يجب أن يكون كثيراً حتى تتشرف العروس وأسرتها أمام الناس، وهذا يترتب عليه استدانة والدها أو والدتها، ومنهن يتيمات تقوم الأم بتجهيزهن وتصبح غارمة تدخل السجن لعدم قدرتها على السداد.

وأضاف أن المبالغة فى تجهيز العرائس يعتبر من باب التعسير على الناس، ويمحق البركة ولو تأملنا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم «أعظم النساء بركةً أيسرهن مئونةً» فالإكثار من الجهاز ليس من مقاصد الشرع فى الزواج.

وأشاد «المطيعى» بدور الأزهر فى العام الماضى، فى تدشين مبادرة مجمع البحوث الإسلامية، لتقليل التكاليف الباهظة للزواج بمحافظات مصر والتى انطلقت تحت عنوان «لتسكنوا إليها» وهذا دور الأزهر فى التوعية، ولعل الإعلام لم يسلط الضوء بشكل كافٍ على هذه المبادرة التى دعت لتكون مراسم قراءة الفاتحة مقصورة على الأب والأم والأشقاء، والشبكة لماذا لا تقتصر على دبلة فى حضور العائلة فقط، والجهاز يقتصر على الأساسيات بأقل تكلفة ممكنة.

كما نظم الأزهر مبادرة للزوجين فى التأهيل الأسرى كان لها مردود جيد، لذلك يطالب «المطيعى» بضرورة التوسع فى تلك المبادرات التثقيفية لتشمل كل من أراد الزواج، لتعليمه كيفية تكوين الأسرة والحفاظ عليها، وعلينا توعية الناس بهذه المبادارت وتسليط الضوء عليها للحفاظ على كيان الأسرة.

وأكد أن البعض لديه بعض المفاهيم المغلوطة عن الزواج كخدمة الزوجة لوالدة زوجها، فهذا أمر غير واجب، كما أن العروس ليست مطالبة بشراء أجهزة لها، ومن تعتقد أنها زوجت ابنها لتقوم زوجته بخدمتها فهذا أمر مرفوض شرعاً، فالله لم يخلقها خادمة ولكن عليها رعاية بيتها والحفاظ عليه نظيفاً لأنها تعيش فيه، وعليها رعاية أبنائها وتربيتهم، وكونها تخدم زوجها فهذا شىء من الفضل وليس واجباً.

وأضاف أنه على الزوجة مساعدة حماتها من باب وتعاونوا على البر والتقوى ومن الرحمة أيضاً، أى أن يتم ذلك بحب واحترام وليس بالفرض والتحكم، والرجل الذى يقول إن زوجته خادمة لوالدته فهذا تحقير من شأن المرأة التى خلقها الله حرة عزيزة لا تنكسر.

وأكد الشيخ «المطيعى» ضرورة عدم تسلط الحماة على زوجة ابنها، وإفشاء أسرارها، كما أن إفشاء الزوج لأسرار بيته لوالدته فهذا حرام شرعاً، فلكل بيت أسراره وخصوصيته التى يجب عدم فضحها، وهذه كلها أمور نهانا الله عنها، واذا طبقنا شرع الله فى كل شىء واتبعنا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فكل هذا الأمور ستنضبط انضباطاً قوياً، وستنتهى مثل هذه العادات الخاطئة التى لا تمت للدين أو للشرع.

زواج إجرامى

والتقط أطراف الحديث الخبير القانونى أيمن محفوظ، قائلاً؛ الزواج فى مصر فى كثير من حالاته يمكن أن يسمى الزواج الإجرامى، حيث يتم فى كثير من الأحيان سلب الزواج من مضمونه الذى هو سبيل للمودة والرحمة، وتحويله إلى زواج القهر والقسوة، وذلك من بداية العصبية والقبلية فى اختيار شريك الحياة، حيث تشترط العادات أن يتم الزواج بين عائلات محددة، بالإضافة إلى التمسك بعادات الجاهلية والرجعية وما ينتج عنها من مفاهيم مثل المغالاة فى المهور وتأثيث منزل الزوجية، مخالفين وصايا الرسول فى التماس الخاطب لخطيبته خاتم من حديد كمهر، وأن أقل النساء مهراً أكثرهن بركة، فلهذا نجد البركة قد تنزع من الزواح بسبب تلك المفاهيم الضالة لأهل العروسين، فتزداد المشاكل ومنها سقوط الغارمين والغارمات فى شرك السجن لأنهم حاولوا أن يتماشوا مع عادات بالية تسود المجتمع بدلاً من محاولة تغييرها والتخلص منها.

وأشار إلى أن النسب أصبح صراعاً بين العائلات وليس تواؤماً بينها، وتزداد الخلافات نتيجة فقد بعض العائلات لمفهوم كبير العائلة، ما يمنع الحلول الودية لأى مشكله زوجية، وتقوم مقامها الحلول الثأرية أو القانونية فتزيد وتتعقد المشاكل الزوجية أكثر وأكثر، والحل فى التوعية والثورة على تلك العادات البالية واقتحام المؤسسات الدينية والإعلامية للريف لتوعية المواطنين ودعوتهم لترك تلك العادات، مع تشديد العقوبات على زواج القاصرات أو التدخل فى حياة العروسين، كما أن التوسع فى التعليم سيكون حائط الصد للخرافات وعادات أهل الريف فى الزواج.