تدفقات دولارية جديدة مع تجديد مبادرة «الموقف التجنيدى للمصريين بالخارج»

رحب عدد كبير من المغتربين بإعادة فتح مبادرة تسوية الموقف التجنيدى، وكانت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج أعلنت عن فتح باب التسجيل بالمبادرة، اعتبارا من ١ مايو ٢٠٢٤ ولمدة شهرين، استجابة لطلبات المصريين بالخارج، حتى يتمكنوا من استخراج أوراقهم الثبوتية.

وازدادت مطالب المصريين بالخارج فى الآونة الأخيرة بضرورة تسوية الموقف التجنيدى لهم ولذويهم وتقنين أوضاعهم، حتى يتسنى لهم دخول مصر دون معوقات، ويواجه كثيرون ممن سافروا للخارج، ولم يتمكنوا من أداء الخدمة العسكرية، صعوبة فى العودة لأرض الوطن لزيارة ذويهم، ويظلون سنوات خارج البلاد، كما لا يسمح لهم بتجديد جوازات السفر والأوراق الثبوتية، إلا بعد تسوية موقفهم التجنيدى.

بداية المبادرة كانت فى الفترة من 14 أغسطس، حتى 13 سبتمبر الماضى، ونظراً للإقبال على المبادرة تم مدها حتى ١٣ اكتوبر ٢٠٢٣.

وبعد انتهاء المدة المحددة طالب عدد كبير من المغتربين الذين لم يتمكنوا من للاستفادة منها بإعادة فتحها مجدداً.

وتقرر فتح باب التسجيل على موقع وزارة الخارجية اعتباراً من 1 مايو 2024 لمدة شهرين، على أن يتم تلقى طلبات مبادرة تسوية المواقف التجنيدية بشكل نهائى للمواطنين المصريين المقيمين بالخارج ممن هم فى سن التجنيد اعتباراً من سن 19 عاماً وحتى 30 عاماً، وكذلك ممن تجاوزوا سن (30عاماً)، بشرط سداد مبلغ 5000 دولار، ويتم تحويله من الخارج وليس من الداخل.

من جانبهم رحب العديد من المغتربين بإعادة فتح المبادرة، وأكدوا أنها ستحل الكثير من المشاكل، خاصة أن هناك البعض يصعب عليهم الخروج من مصر بأبنائهم المطلوبين للتجنيد قبل إثبات موقفهم، ولا يسمح بتجديد جوازات السفر للمطلوبين للخدمة العسكرية.

وأكدوا أن تلك المبادرة تعكس حرص الدولة على تقديم الدعم لأبناء الوطن فى الخارج، وتحقيق الاستقرار لهم، وطالب البعض بتقسيط المبلغ حتى يتسنى للكثيرين الاستفادة منها، وحل مشاكلهم، خاصة أن هناك الكثير من الشباب بحاجة لإنهاء موقفهم التجنيدى ليتمكنوا من العودة للوطن أو الدراسة، ويعد المبلغ كبير بالنسبة لهم.

ورأى آخرون أنها تعد فرصة جيدة للمساهمة فى التغلب على أزمة نقص العملة.

قال الدكتور شعبان رأفت رأفت عبداللطيف، رئيس الاتحاد العام للمصريين، بالخارج فرع دولة الإمارات: مد مبادرة تسوية الموقف التجنيدى للمصريين بالخارج، فرصة ذهبية للمصريين المقيمين بالخارج، كما توفر الوقت والجهد للكثيرين ممن لديهم مشكلة فى أداء الخدمة العسكرية، سواء من الشباب أو من بلغوا السن المحدد، أو ممن بلغوا السن، فالمبادرة مفتوحة لجميع المصريين بالخارج، بشرط سداد مبلغ ٥ آلاف دولار، ولاشك أن هناك الكثير من الشباب بحاجة إليها حتى يتسنى لهم النزول إلى مصر مع ذويهم، واستكمال دراستهم دون قيود، حيث يقومون بدفع مبلغ مالى بالعملة الصعبة، والحصول على شهادة الخدمة العسكرية، ما يساعد على استقرار الأوضاع، وإمكانية الحصول على وظيفة، ومن ناحية أخرى ستسهم المبادرة فى زيادة تدفقات العملة الأجنبية للبلاد.