رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ماذا بعد؟

مما لا شك فيه أن تجربة لعب مباراة القمة بين قطبى الأهلى والزمالك فى دول الخليج ناجحة وتؤدى لثمار إيجابية فى الترويج للكرة المصرية خاصة بعد مشاهدة المظاهر المشرفة فى كأس السوبر بالامارات العربية المتحدة وكذلك كأس مصر فى المملكة العربية السعودية.
لكن التكرار دون جدوى أمر غير مستحب، خاصة عقب الأزمة المشتعلة حاليًا وهى قرارات المعنيين عن الكرة المصرية بإقامة مباراة قطبى الكرة المصرية فى الدورى بملاعب المملكة السعودية.
كما أن مباريات الدورى تختلف عن مباريات الكأس، لأن الكأس فى النهائى يخص فريقين فقط أما الدورى يخص كل فرق الدورى وبالتالى الجميع يطلب بالمساواة، خروج مباراة الأهلى والزمالك فى الدورى خارج مصر يحتاج موافقة كل فرق الدورى وليس الأهلى والزمالك فقط لضمان المساواة، وعلى سبيل المثال، ما هو موقف المعنيين عن إقامة مباريات الدورى المصرى فى حال طلب أحد الفرق دون القطبين أن يلعب إحدى مباريات الدورى له فى دولة أخرى؟
كيف يقع المعنيين عن تنظيم مباريات الدورى المصرى فى هذا الخطأ الكبير؟ لوائح الاتحاد الأفريقى والدولى تمنع إقامة مباريات الدوريات فى أى من البلاد الخارجية إلا لظروف خاصة، وألزم الاتحاد الدولى كل اتحادات كرة القدم بإقامة مبارياتهم فى الدورى داخل أوطانهم.
لذا أطالب الأستاذ الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة تنظيم دورات نصف سنوية لتوعيه كافة العاملين فى إدارة شئون الرياضة المصرية من اتحادات رياضية باللوائح الدولية والإقليمية المنظمة للألعاب الفردية والجماعية.
هنا يجب علينا طرح سؤال، لماذا نتجه إلى إقامة مبارياتنا فى دول صديقة أو شقيقة؟ الأمر يتعلق بالتبادل الرياضى مثلما يحدث فى السوبر المصرى والإماراتى، التسويق، الترويج الإعلامى الخ.
لكن التكرار دون تبادل رياضى بين الدول يؤدى إلى إحداث الضرر على الكرة المصرية، مصر قادرة على استضافة الأحداث العالمية والقارية وإنجاح البطولات كافة، لذا أصبحت مقصد دولى وعالمى وإقليمى ومنارة لاستقبال الأحداث الرياضية الكبرى، فهذا التكرار وخاصة بين قطبى الكرة المصرية يرسخ لدى الاتحادات الدولية والأفريقية لكرة القدم بشكل خاص والألعاب الرياضية الأخرى بشكل عام، عدم قدرة مصر على استضافة أحداثها الرياضية الكبرى فبالتالى تفقد مصر النجاحات الغير مسبوقة فى استكمال مسيرة استضافة الأحداث العالمية والقارية.
أؤيد بقوة فكرة عمل بروتوكولات التعاون مع دول العالم العربى فى مجال كرة القدم من أجل التسويق للرياضة المصرية والكرة المصرية وتحقيق مكاسب كبيرة، ولكن الأمر يجب أن يكون وفقًا لخطط مدروسة مبنية على أهداف استراتيجية تخدم الرياضة المصرية.
عزيزى القارئ فى نهاية مقالى نحن على موعد مع مباراة القمة التى يستضيفها البيت الأساسى لكرة القدم المصرية استاد القاهرة الدولى يوم 15 أبريل الجارى قمة للموسم الجارى 2023-2024، هذة المباراة التى ستكون بقيادة تحكيم مصرى وذلك عقب النجاحات الكبيرة التى حققها حكام مصر فى البطولة الأفريقية الأخيرة بساحل العاج.