رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضيوف «بقيع مصر»: «عاتكة بنت زيد ونقيب الأشراف وعلي الجعفري»

مشهد السيدة رقية
مشهد السيدة رقية

يحفل مشهد السيدة رقية والمنطقة المحيطة بضريحها بعدد من الصالحين المدفونين فيه، أبرزهم السيدة عاتكة بنت زيد بن عمر بن نفيل العدوى القرشى، زوجة محمد بن أبى بكر الصديق الذى تولى حكم مصر فى خلافة الإمام على، وتزوجها بعد الزبير بن العوام ودخلت معه مصر ومات كلاهما بها. وفى الفصل المخصص لمشهد السيدة رقية فى موسوعة المزارات الإسلامية والآثار العربية فى مصر والقاهرة المعزية، تسرد الموسوعة قائمة المدفونين بمشهد السيدة رقية مع السيدة عاتكة، فإلى جانب قبة السيدة عاتكة قبر السيد على الجعفرى.

 وهو، وفق أغلب الروايات التاريخية، أبوالحسن الصوفى بن يعقوب بن عيسى بن إسماعيل بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن على بن عبدالله بن جعفر الطيار بن أبى طالب، وكان يلقب بالجارح لسكناه بكوم الجارح فى مصر، وفق ترجمة «الأزروقانى» فى بحر الأنساب ووصفه بالتقديس والصلاح. قباب وأضرحة للصالحين في مشهد السيدة رقية وحول ضريحها والجعفرى وعاتكة فى قبتين تحاذى إحداهما الأخرى، ويظهر من تفاصيلهما المعمارية أنهما أنشئتا فى زمن يسبق زمن قبة السيدة رقية، وقد تكون إحداهما تسبق الأخرى، ويقال إن إحداهما أنشئت فى زمن الحاكم سنة 1012م والأخرى أنشئت فى عهد الآمر عام 1025.

 ودفن بمشهد السيدة رقية أيضاً نقيب أشراف مصر فى القرن التاسع، وهو السيد حسن بن أبى بكر الحسينى الأرموى، وقد سبق له فى حياته أن عمّر هذا المشهد وسكن بجانبه، وذلك وفق كتاب «الضوء اللامع لأهل القرن التاسع»، للإمام الحافظ السخاوى. 

ودُفن بالمشهد أيضاً الشيخ أحمد بن على محمد الدميرى، أحد علماء المالكية من أهل القرن التاسع، وفق الحافظ السخاوى فى «الضوء اللامع» أيضاً، قال فى آخر الترجمة: «مات فى يوم الأربعاء الثانى عشر من ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة، وصُلى عليه بسبيل المؤمنين، ثم دُفن بجوار بيته فى تربة السيدة رقية بالقرب من المشهد النفيسى، قريباً من قبر قريبه التاج بهرام»، وبهرام هو ابن عبدالله السلمى الدميرى»، ترجمه السخاوى فى «الضوء»، ولأحمد أولاد دُفنوا بهذا المشهد ذكر منهم السخاوى عبدالقادر. وكان لكل من هؤلاء علامات ظاهرة تدل على قبورهم، فكان قبر بهرام تحت الشباك البحرى، ويجاوره قبور أقاربه وغيرهم، والآن هذه الحجرة مستعملة لاستقبال شيخ المشهد ضيوفه وزائريه. 

وفى جانب من المسجد قبر خاتمة المحققين النسابة أبى الفيض السيد محمد بن محمد بن محمد بن عبدالرزاق الحسينى الشهير بالسيد الزبيدى الحنفى، ينتهى نسبه إلى محمد بن أحمد المختفى بن عيسى مؤتم الأشبال بن زيد بن زين العابدين، وأصل سلفه من أشراف واسط العراق، وتناول سيرته كثير من المؤرخين، وأفرد لها بعض تلامذته تأليفاً مستقلاً؛ وبجانبه ضريح زوجته السيدة أم الفضل زبيدة، ماتت قبله فى سنة 1782، وعمل لها مقاماً ومقصورة وفرشاً، واشترى مكاناً بجواره وبنى به بيتاً صغيراً وزاوية، واستمر يلازم التردد إلى قبرها حتى توفاه الله وأوصى أن يُدفن بجانبها. وإلى جانب قبر السيد مرتضى وزوجته بفاصل قبر خوند فاطمة بنت الأمير بيبرس الناصرى، توفيت فى رجب سنة 1460م، ويقابل ضريحها من الناحية البحرية ضريح فيه السيدة الشريفة قاسمة من ذرية الشيخ عبدالقادر الجيلانى، وهى جدة شيخ هذا المشهد الحالى المدعو الحاج أحمد بن محمد الإسكندرانى القادرى. وخلف هذه القبور مسجد تقام فيه الشعائر، وهو مسجد السيد مرتضى الزبيدى، أنشأه فى سنة 1754م، ثم جددته وزارة الأوقاف.