رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

يقول شاعر النيل حافظ إبراهيم واصفاً شباب عصره ببعض الأبيات «أُمورٌ تَمُرُّ وَعَيشٌ يُمِرُّ وَنَحنُ مِنَ اللَهوِ فى مَلعَبِ. وَشَعبٌ يَفِرُّ مِنَ الصالِحاتِ. فِرارَ السَليمِ مِنَ الأَجرَبِ» ولُقب حافظ إبراهيم بجانب شاعر النيل بشاعر الشعب مع شاعرنا أحمد شوقى أمير الشعراء، وتميز شعره بالروح الوطنية، ترجم العديد من الكتب الفرنسية ومن أشهرها البؤساء تأليف فيكتور هوجو، ومن قصائده الشهيرة قصيدة «القائمون» التى يقول فيها «أَيُّها القائِمونَ بِالأَمرِ فينا.. هَل نَسَيتُم وَلاءَنا وَالوِدادا.. خَفِّضوا جَيشَكُم وَناموا هَنيئا .. وَاِبتَغوا صَيدَكُم وَجوبوا البِلادا .. وَإِذا أَعوَزَتكُمُ ذاتُ طَوقٍ.. بَينَ تِلكَ الرُبا فَصيدوا العِبادا .. إِنَّما نَحنُ وَالحَمامُ سَواءٌ .. لَم تُغادِر أَطواقُنا الأَجيادا» وكانت تلك الأبيات بمناسبة حادثة دنشواى سنة 1906 ، لقد هال الشاعر ضياع المثل العليا فى شباب عصره، وأصبح هؤلاء الشباب يحلمون بالعمل اللين والسهل الذى يدر عليهم دخلا كبيرا، واعتادوا على الهوان، ولا تهز قلوبهم الفارغة من أى حلم ، وذهبوا يقضون أوقاتهم فى الطرقات والملاهى، أصبحوا جميعاً فى انتظار الأقدار التى يمكن أن تصادفهم أم لا!! هذه التساؤلات من شاعرنا كانت فى عشرينات القرن الماضى، ماذا تعتقد ماذا كان قال لشباب اليوم.. القابع فى الهيافة وقلة الاحترام والجهل.
لم نقصد أحدا!!