رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تبدأ من 250 جنيهاً للكيلو

أسواق كعك العيد.. مولد «والزبون» غايب

بوابة الوفد الإلكترونية

يعتبر الكحك من أهم مظاهر عيد الفطر، فهو جزء من فرحة العيد لا يمكن الاستغناء عنه، وتعدد وسائل وسبل الحصول عليه، فهناك من يعتمد على الجاهز، راحة وتوفيرا للوقت والجهد، وضمانا لمنتج جيد، والبعض يفضل صنعه بالبيت كنوع من الابتهاج والشعور بفرحة العيد، وكذلك توفيرا للمصاريف، وهناك اتجاه مختلف من البعض توفيرا للوقت والجهد وكذلك كبديل أرخص من الجاهز وهو أن يتم شراء المستلزمات والاتفاق مع أحد الأفران المحيطة لعمل الكمية التى يريدونها، ولكن الجميع صدموا بارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه، مما سرق فرحة العيد منهم، فالجاهز أسعاره نار، والخامات أسعارها مرتفعة أيضاً وهو ما انعكس على من يصنعون الكعك فى المنازل، ليتساوى الجميع فى الاحتراق بنار الأسعار، ومع ذلك فهم يسعون لإدخال البهجة على أبنائهم وعدم حرمانهم من أهم مظاهر العيد.

فى الوقت نفسه تبذل الحكومة جهودا كبيرة لمواجهة ارتفاع الأسعار، حيث طرحت الشركة العامة لمخابز القاهرة الكبرى، كميات كبيرة من الكعك والبسكويت فى المنافذ التابعة لها بالقاهرة والجيزة بأسعار مخفضة من 20 إلى 25%، مقارنة بأسعار السوق، علبة بسكويت نشادر تباع بسعر 150 جنيها، وكذلك الكعك السادة، أما كعك الملبن فسعره 140 جنيها، وكعك المكسرات سعره 210 جنيهات، والغريبة السادة بـ160 جنيها للكيلو، والبيتى فور العادى بسعر 170 جنيها وبيتى فور اللوكس والسابليه فيباع بسعر 200 جنيها، والكوكيز بسعر 170 جنيها بجانب أنواع أخرى فاخرة بالمكسرات.

 

كما أعلن معهد تكنولوجيا الأغذية التابع لمركز البحوث الزراعية ومصانع المشروع الخدمى للتغذية المدرسية التابع لوزارة الزراعة، عن أسعار الكحك التى تم طرحها فى المنافذ التابعة للوزارة بالدقى والجيزة، وجاءت الأسعار على النحو التالي: كعك مشكل بالمكسرات 350، بيتى فور مشكل 200 جنيه، بسكويت نشادر 160 جنيها، بسكويت لوكس 180 جنيها، غريبة سادة 180 جنيها، غريبة بالمكسرات 220 جنيها.

فى الوقت نفسه عرضت محال الحلوى والمخابز منتجات عيد الفطر من الكحك والبسكويت وغيرها، إلا أن التجار أكدوا عزوف نسبة من المواطنين عن الشراء، فيما حافظ آخرون على عادتهم السنوية مع تقليل الكميات التى اعتادوا شرائها

«الحاج عبدالعزيز تامر» صاحب مخبز، أكد أنه واصل إنتاج المخبوزات العادية بدلًا من تخصيص طاقة المخبز لتجهيز منتجات العيد، لافتًا إلى أنه قلل كمية المعروض من منتجات العيد وعرض كميات فى أطباق صغيرة لتباع بسعر بسيط لتشجيع المستهلكين على الشراء.

 وقال الحاج شوقى صاحب مخبز آخر، إنه يقوم بتجهيز خامات صناعة حلوى العيد ابتداء من يوم ١٣ رمضان، ليبدأ ببيعها فى منتصف الشهر، ويزداد الإقبال بعد يوم 25 رمضان، لافتا إلى أن الإقبال يكون أكثر على البيتى فور والبسكويت، ولكن الأسعار ارتفعت بشكل كبير بسبب غلاء المكونات من دقيق وسكر وبيض وسمن وزيت وغيرها.. ولذلك ارتفع الأسعار بنسبة 100% تقريبا، وهو ما أدى إلى تراجع الإقبال على الشراء عن الأعوام الماضية، وبلغت أسعار الكحك والبسكويت 200 جنيه للكيلو، والبيتى فور 250 جنيها، البيتى فور اللوكس 270 جنيها، والغريبة 270 جنيها، الكوكيز 230 جنيها للكيلو.

«لا مجال لشراء المزيد، ولا رفاهية لإلقاء ما يفيض».. بات هذا شعار معظم الأسر المصرية، حيث لم يعد شراء كحك العيد قرارا عشوائيا، يمكن اتخاذه دون تفكير أو تخطيط؛ فالظروف الاقتصادية تجبر الجميع على أن يتعامل بـ«الورقة والقلم» مع ميزانية محددة يقابلها بنود متعددة.

نوال فهمى، ربة منزل، تؤكد أنها تسير على قاعدة الأهم بسبب الظروف الصعبة، أعدت ترتيب أولوياتها فى الشراء، استغرقت وقتًا للتأقلم، لكن اكتشفت أن هذه الطريقة أفضل، ومن أكبر مزاياها السيطرة على ميزانية المشتريات.

فيما تقول الحاجة فتحية ربة منزل: نعد الكعك فى المنزل كل عام، فهو أقرب إلى عادة ورثناها عن عائلاتنا، لافتة إلى أن ارتفاع الخامات هذا العام مثل السكر والدقيق والملبن والمكسرات يُزيد التكلفة بشكل ملحوظ، ما اضطرها إلى استبدال المكسرات بالفول السودانى الأقل كُلفة، بالإضافة إلى الإكثار من الكعك السادة عن غيره.

فيما تشير هالة مصطفى، معلمة، أن فكرة التعامل مع الفرن مناسبة جدا لظروف عملها، فمنذ عامين وهى تقوم بشراء الخامات والمستلزمات الخاصة بالكعك والبسكويت والبيتى فور، وتقوم بتسليمها لفرن اتفقت معه مسبقا على الكمية التى تريدها، وتستلم منه المنتج النهائى خلال ثلاثة أيام مقابل مبلغ يتم الاتفاق عليه مصنعية.

 ومن جانبها أوضحت مروة لاشين، الخبيرة الاقتصادية، أن ارتفاع الأسعار مشكلةٌ تؤرق العالم أجمع، وتُثقل كاهل المواطنين، خاصةً فى ظل الأزمات الاقتصادية المتتالية، لذا تحديد الأولويات للمواطن حسب دخله هو أمر واقع يفرض نفسه فى ظل ارتفاع الأسعار غير المبرر فى بعض السلع، لذا بات المواطن هو رمانة الميزان فى السوق، وأنه بالفعل يستطيع إحداث طفرة لو عزف عن شراء تلك السلع التى يرتفع سعرها دون مبرر خاصة السلع غير القابلة للتخزين.

وتابعت «لاشين»، أن المواطن بات لديه وعى فى الشراء فبدلًا من الشراء بكميات ربما يُهدر بعضها بسبب تخزينها بالبيت، أصبح يشترى الكيلو ونصف الكيلو وأحياناً بالثمرة، وحاليًا الاتجاه العام لكثير من الأسر للشراء من أسواق الجملة وتقسيم الكمية فيما بينهم كعائلات وجيران وزملاء فى العمل، فهذه الطريقة توفر على المواطن كثيرا.

وأشارت إلى أن ارتفاع الأسعار ساعد المستهلك على الاستغناء عن سلع والإقبال على أخرى أرخص، واتضح ذلك من الطريقة التى تبتكر بها السيدة المصرية فى إعداد وجبات لأسرتها ببدائل أرخص سعرًا، كما أن اتجاه المستهلك إلى تقليل الكميات من السلع التى يستهلكها؛ أدى إلى تراجع الطلب على الكثير من السلع خاصة المستوردة، لافتة إلى أن استغناء المستهلك عن كثير من السلع المستوردة ساعد على انخفاض حجم الاستيراد 

والملابس للعرض فقط

وكالة البلح «قِبلة الفقراء» فى الأعياد.. ومحلات «الإستوكات» تسحب البساط من المولات الكبرى

ينهمك أغلب المصريين فى الأيام الأخيرة من شهر رمضان فى خوض رحلات البحث عن ملابس العيد الجديدة، حيث اعتادت العائلات على شراء الملابس الجديدة كل عيد، ولكن ارتفاع أسعار الملابس هذا العام أصاب شريحة كبيرة من المواطنين بالصدمة، فأخذوا يبحثون عن بدائل للتحايل على الغلاء والاستمرار فى عادات الاحتفال بعيد الفطر المبارك، لذلك لجأ الكثيرون لشراء الملابس المستعملة من المحال المتخصصة فى بيعها، والتى تنتشر فى الأحياء المختلفة، كما لجأ غيرهم إلى تفصيل الملابس، لتعود محال الخياطة إلى إضاءة أنوارها بعد سنوات من سيطرة الملابس الجاهزة على السوق.

وفى فبراير الماضى من العام الحالى، أكد الدكتور محمد عبدالسلام، رئيس غرفة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات، خلال لقاء تليفزيونى، أن الملابس الجاهزة ارتفعت أسعارها بنسبة 35%، نتيجة ارتفاع أسعار الأقمشة، لافتًا إلى أن تجار الأقمشة يحدثون الأسعار مرتين أو ثلاثة فى اليوم الواحد، ويرسلونها لنا من خلال الواتس آب، لافتًا إلى أن تذبذب الأسعار يسبب مشكلة داخل الأسواق.

وأوضح أن مصر تستورد 65% من احتياجاتها من الغزل، والباقى يتم إنتاجه محليًا، لافتًا إلى أن المنتج المحلى من الغزل يتم تسعيره حسب السعر العالمى، لذلك ارتفعت أسعار الملابس الجاهزة بنسبة 35% فى المحلات.

فيما أكدت سماح هيكل، عضو مجلس إدارة شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، أن العيد عيدين، نظرا لاقتراب موعد أعياد المسلمين والمسيحيين، لذا قامت المحلات بعرض المجموعات الصيفية لموسم ٢٠٢٤، مشيرة إلى أن قطاع الملابس يقدم خامات متنوعه بأسعار مختلفة لإرضاء كافة الفئات وبما يتناسب مع إمكانياتهم، كما تم الانتهاء منذ أيام من موسم التصفيات الخاصة بـالاوكازيون الشتوى، وهذا الأمر شجع كثير من المستهلكين، فى الإقبال على شراء هدايا عيد الام وملابس العيد من الملابس نظرا للتخفيضات الكبيرة المقدمة فى الاوكازيون، وهذا الأمر عمل على تحريك السوق وانتعاش حركة المبيعات وتلبية احتياجات المواطنين.

ورغم اقتراب الأعياد يشهد السوق حالة من الركود، خاصة ملابس الأطفال والأحذية المحلية والمستوردة بمناطق وسط القاهرة ومصر الجديدة والدقى والمهندسين و6 أكتوبر وغيرها من المناطق الراقية، حيث أنه لم تتجه أسعار الملابس إلى الانخفاض، وبالتالى اكتفى المواطنون بالفرجة وانخفض الإقبال على الشراء، نظرا لارتفاع الأسعار، حيث تراوح سعر البنطلون بين 600 و1000 جنيه فى الأسواق الشعبية، بينما قفز إلى 1600 و2000 جنيها فى المناطق الراقية، وارتفع طقم ملابس الأطفال من 500 جنيه إلى 850 جنيهًا، أما الأحذية فقد ارتفعت بنسبة 200%.

ومن ناحية آخرى، قاطع الكثير من الأهالى المحال التجارية، وأقبلوا على مناطق وكالة البلح و العتبة والموسكى والمنيب وحلمية الزيتون لشراء احتياجاتهم من باعة عربات اليد ومحال الملابس المستعملة «البالة والسكند هاند» نظرا لانخفاض أسعارها.

وقال طارق محمد، مدرس: «عادة ما أقوم بشراء ملابس العيد من وسط البلد، وصعقت بسبب ارتفاع الأسعار فى المحلات، والتى لا يقل أى طقم فيها عن 850 جنيهًا، والحذاء 600 جنيه، وعندى 3 أولاد، ولا يوجد أى تخفيض فى الأسعار، فهذه التخفيضات نسمعها فى أحاديث المسئولين فى وسائل الإعلام فقط، بل أن هناك بعض المنتجات زادت أسعارها».

فيما اتجه الشاب العشرينى، رفعت صفوت، إلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، لشراء ملابس جديدة، حيث يبحث عن الأفضل والأرخص بدلا من شراء الملابس من العلامات التجارية الكبرى مثلما اعتاد فى السابق، لافتًا إلى أن الأسعار مبالغ فيها جدا فى المتاجر المعروفة، لذلك بحث عن البديل.

فيما حذفت فاطمة الزهراء، أرملة، بند ملابس العيد من قائمة أولوياتها قائلة: «كل شيء تغير، لم أقدر على شراء كل ما يريده أطفالى عندي التزامات أخرى أهمها الدروس».

أما عن إسراء، الفتاة الجامعية، فتؤكد إنها لجأت مؤخرا إلى تفصيل الملابس بدلًا من الشراء، نظرًا لارتفاع أسعارها «بشكل جنونى»، حيث تشترى كمية من القماش تكفى لصنع أربع قطع من «البلوزات» وفستان، كما قررت مؤخرا، أن تخوض التجربة الأرخص وتذهب إلى العتبة بعدما نصحتها صديقتها بذلك: «صحيح الذوق مش زى محلات وسط البلد لكن ممكن أجد حاجات حلوة.»

وفى وكالة البلح يزداد إقبال المواطنين على شراء الملابس مع اقتراب العيد، وقال مازن على، تاجر: لدى ملابس تناسب جميع الفئات، ومع ذلك فسوق الملابس المستعملة بوكالة البلح يعانى الركود أيضاً منذ تعويم الجنيه، لكن مع موسم العيد بدأت حركة البيع والشراء تزيد إلى حد ما.

وتابع، «السوق كان فى السابق للفقراء وأبناء العمال والطبقات الفقيرة لأن الأسعار كانت مناسبة لهم، وممكن بـ100 جنيه يشترى مواطن طقم كامل لابنه أو بنته، لكن بعد ارتفاع أسعار الملابس الجديدة بشكل جنونى تحول عدد كبير من أبناء الطبقات ميسورة الحال لشراء ملابسهم من الوكالة حيث يمكنه شراء جاكيت شتوى، بـ350 جنيها أو شراء حذاء بـ150 جنيها، أو قميص بـ90 جنيها، أو بنطلون بـ100 أو 120 جنيها».

وتؤكد رشا ناجى، أن أسعار الملابس فى وسط البلد نار، قائلة: «محدش يقدر يجيب لأولاده بالأسعار دى، وخاصة لو عندى أكثر من طفل، لذا قررت النزول للوكالة، ووجدت فيها كل المقاسات والاستايلات المختلفة، التى تناسب جميع الأعمار، وسعرها مناسب، فهناك قطعة ملابس سعرها 50 جنيها، وأخرى 100، وأقصى سعر كان 250 جنيها، وبات هو ملجأى السنوى لشراء لبس العيد لى ولأولادى».

 هدير السيد، موظفة، أكدت على أن أسعار هذا العام مرتفعة عن السنوات الماضية، وفى هذا التوقيت كل بيت يعانى من ارتفاع الأسعار ووجود التزامات أخرى، سواء كان شراء كعك العيد، أو الملابس، فضلا عن الدراسة وما تحتاجه من موارد مالية، مضيفة: «مقدرش مجبش لعيالى لبس العيد، بس مع الأسعار المرتفعة، قررت أشترى من محلات الاستوكات، فعلا الحاجة حلوة والأسعار فى متناول الأسر المتوسطة، بدل الأسعار الخيالية اللى بنشوفها فى المحلات الكبيرة».

 فيما أكد عمر طاهر، أن الطقم الواحد قد يكلف من 1300 جنيه إلى 1600 فى المتوسط، لذا قليل ما ألجأ للشراء من محلات ملابس عادية، بل أننى تعرفت على أكثر من محل لبيع الاستوكات فى مناطق مختلفة، فهناك محلات مكتوب عليها «بيع الملابس الأوروبية»، ومحلات لبيع البراندات، وغيرها من الأسماء التى تجذب الجمهور للشراء، وفى بعض الأحيان يكون هناك عروض ويكون البنطلون بـ100 جنيه، والتيشرت بـ75جنيها والخامات جيدة، فهذه المحلات أفضل من المغالاة التى نجدها فى المحال الكبرى.