رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تأملات

الجرأة على الله بانتهاك حرماته

د. أحمد الطباخ
د. أحمد الطباخ

لعل مما ابتلى الناس به فى أيامنا هذه هو الجرأة على الله التى أفضت بهم إلى عدم التورع عن ارتكاب ما حرم الله من المعاصى، والسبب فى ذلك هو قلة الحياء، فلم يعد لدى كثير من الناس حياء من الله، ولا من الناس فصار كل يريد أن يفعل ما يريد دون خوف أو خشية من أحد، وإنما إرضاء لنفسه أو تحقيقا لشهوة عاجلة ؛ وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: إن مما أدرك من كلام السابقين: إذا لم تستح فاصنع ما شئت.

فضياع الحياء من نفوس الناس هو سر هذا البلاء الذى حدث للناس اليوم، فعندما يفقد المرء حياءه يندرج من سيئ إلى أسوأ ويهبط من رذيلة إلى أرذل، ولا يزال يهوى حتى ينحدر إلى الدرك الأسفل، وقد روى عن رسول الله حديث يكشف عن مراحل السقوط الذى يبتدىء بضياع الحياء وينتهى بشر العواقب

إن الله عز وجل إذا أراد أن يهلك عبدا نزع منه الحياء فإذا نزع منه الحياء لم تلفه إلا مقيتا ممقتا أى مبغضا فاذا لم تلفه إلا مقيتا ممقتا نزعت منه الأمانة فاذا نزعت منه الامانة لم تلفه إلا خائنا مخونا فاذا لم تلفه إلا خائنا مخونا نزعت منه الرحمة فاذا نزعت منه الرحمة لم تلفه إلا رحيما ملعنا فاذا لم تلفه إلا رجيما ملعنا نزعت منه ربقة الاسلام.

وهذا ترتيب دقيق فى وصفه لانتهاك حرمات الله وتتبعها وكيف أن كل مرحلة تسلم إلى أخرى حتى يتحول الناس إلى أصحاب قلوب قد أصابها المرض ولحقها الوهن فيتحولون إلى أن يكونوا وحوشا كاسرة تعربد فى الأوطان تنتهك حرمات الله دون خوف أو حساب.