رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نور

شهدنا اليوم حفل تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسى لولاية مدتها ست سنوات، لنبدأ معاً عبور الجسر الأهم نحو الجمهورية الجديدة، التى واجهت مصاعب وتحديات لكنها استطاعت تجاوزها، خلال عشر سنوات، بإصرار تاريخى لكى تحتل مصر مكانتها الطبيعية وتفرض على العالم مقدارها وحجمها الذى يتناسب مع وضعها السياسى والتاريخى والثقافى، وهو الوضع المتراكم منذ آلاف السنين، وسيبقى كذلك عقوداً طويلة بأقدم دولة فى التاريخ.

عندى انطباعات حول حفل تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسى لفترة رئاسية جديدة:

1- المشهد الذى سيطر على عقلى وذاكرتى وأنا أشاهد إجراءات التنصيب، هو وضع مصر عام 2013 عندما كنا نواجه مشروع تدمير الدولة الحديثة، لصالح القوى الرجعية والمتطرفة التى كانت تستهدف السيطرة على مقدرات هذا الوطن لصالح جماعة لا تعرف إلا مصالحها الضيقة ولو على حساب شعب عريق ووطن كتب سطور التاريخ بالعمل والإصرار والدم.

2- ونحن نحتفل بتدشين الجمهورية الجديدة رسمياً، قامت الدولة المصرية بتذكير الجميع بمن دفعوا أرواحهم ثمناً لحياتنا، فقد تمكننا من حماية هذا الوطن من الاختطاف، بمعارك شرسة سالت فيها الدماء، سواء من الشعب المصرى البطل، أو من القوات المسلحة أو الشرطة المصرية، فكانت التحية لأرواح الشهداء الذين اختاروا التضحية بأرواحهم، من خلال قيام الرئيس المنتخب فى ولايته الجديدة، بزيارة النصب التذكارى لشهداء الوطن، فى إشارة إلى أن مصر لن تنسى شهداءها الأبرار مهما مرت السنين.

3- كان الحرص على أن يكون حلف اليمين فى مقر مجلس النواب بالعاصمة الإدارية هو شبه إعلان رسمى عن انطلاق قطار «الجمهورية الجديدة» رسمياً بعد أن قاربت البنية التحتية الخاصة بالتنمية على الانتهاء، سواء كانت مشروعات الطرق والمدن الجديدة وحركة المواصلات الحديثة.

4- فى كلمته للشعب المصرى لم ينسَ الرئيس الإشارة إلى أن الشعب المصرى العظيم هو صانع النهضة وهو الشريك الأساسى فى كل مشروعات التنمية. الرئيس قام بتوجيه الشكر والتقدير لشعب مصر العظيم صاحب الكلمة وصاحب القرار رمز الأصالة والعزة والصمود فى إشارة إلى أن إرادة المصريين تصنع المعجزات، فالمصريون كانوا خلف قيادتهم فى كل الأوقات الصعبة، وقد أفسدوا كل محاولات «هز الاستقرار» وشاركوا فى كل عمليات التنمية والبناء.

5- من أهم ما قاله الرئيس هو وعده بتحقيق «تطلعات الأمة المصرية العظيمة فى بناء دولة حديثة ديمقراطية متقدمة فى العلوم والصناعة والعمران والزراعة والآداب والفنون متسلحين بعراقة تاريخ لا نظير له بين البلاد وعزيمة حاضر أشد رسوخاً من الجبال وآمال مستقبل يحمل بإذن الله كل الخير لبلدنا وشعبنا».

6- إذن نحن أمام خارطة طريق تستهدف توسعة مساحات العمل الديمقراطى، واعتقد أن مخرجات الحوار الوطنى، ومن قبلها مساحة الحديث فى الإعلام خلال الانتخابات الرئاسية، وقبلها كذلك الإفراج عن عدد كبير من المحبوسين فى قضايا سياسية، كل هذا يؤكد أن مصر ستشهد زخماً سياسياً واسعاً خلال السنوات المقبلة.

7- الجمهورية الجديدة، أيضاً، تسعى للعمل فى مجالات الصناعة والزراعة والتعمير، لكى تستعيد مكانتها التى اهتزت خلال العشرين عاماً الماضية بسبب أحوالها الاقتصادية وقلة الإنتاج، وهذا يقودنى إلى ضرورة الحديث عن وجود مشروع قومى لحماية المنتج كبيراً كان أو صغيراً من البيروقراطية ودواليب الموظفين الذين لا يجيدون التعاطى مع هذه المرحلة الجديدة التى نسعى خلالها لتعظيم الإنتاج فى محاولة لسد الفجوة بين المدخلات والاستهلاك، فنحن نحتاج قطعاً إلى التذكرة بأننا نعانى قلة الإنتاج سواء المخصص للاستهلاك المحلى، أو المخصص للتصدير للحصول على العملة الصعبة التى نجلب بها احتياجاتنا الأساسية من المنتجات الاستراتيجية.

8- نهنئ الرئيس بثقة الشعب المصرى.. ونؤكد أن عبورنا إلى الجمهورية الجديدة هو إنجاز تاريخى بدأ عندما واجهنا- معه- جماعات الظلام بكل صلابة.. وسوف نستمر على هذا النهج- معه- حتى تصبح مصر الجديدة نموذجاً يحتذى فى كيفية الإصرار على البناء والتنمية مثلما كانت نموذجاً سارت وراءه باقى دول المنطقة للتحرر من براثن الإرهاب الأسود.