رضا عبدالسلام: إذاعة القرآن الكريم أسهمت في تشكيل العقل المصري الإسلامي الوسطي

قال رضا عبد السلام، رئيس شبكة القرآن الكريم، إن إذاعة القرآن الكريم هي الأولى على مستوى العالم التي حملت شعار القرآن الكريم، مشيرًا إلى أنها تقدم القرآن الكريم والبرامج الدينية منذ 60 عامًا بشكل متواصل وبدون انقطاع. 

وتابع "عبد السلام"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "بدون ورقة وقلم"، المذاع على فضائية "ten"، مساء الإثنين، أن إذاعة القرآن الكريم تمتلك مقومات غير موجود في أي مكان آخر ، مشيرًا إلى أن الإذاعة لديها 165 قارئ مصري من الأعلام وصولاً للمحدثيين ، وهذا الأمر غير موجود في أي إذاعة في العالم. 

إذاعة القرآن الكريم تخطف قلوب المسلمين بأول أيام شهر مضان المبارك

وأضاف أن الإذاعة تحتوي على مجموعة من العلماء الغير موجدين، كما تمتلك تراث غير موجود في العالم ، حيث لديها كلمات للعلماء على مدار تاريخها، كما لديها فن الابتهالات وهذا غير موجود في أي مكان في العالم، مشيرًا إلى أن إذاعة القرآن الكريم شكلت إلى حد كبير العقل المصري الإسلامي الوسطي البعيد عن التطرف.

تطور مستمر

فيما أكد كمال نصر الدين، كبير المذيعين بإذاعة القرآن الكريم، إن أهم مزايا إذاعة القرآن الكريم أنها تلخص عناصر الشخصية المصرية المتفردة، مشيرًا إلى أن كل أساتذة الاجتماع تحدثوا عن تمتع الشخصية المصرية بنوع من التفرد، حيث تمتلك بصمة خاصة في كل مجالات الحياة. 

وتابع، أن إذاعة القرآن الكريم تحتوي على خطاب إذاعي يتميز بقدرته على التطور المستمر ومواكبة العصر، مشيرًا إلى أن الإذاعة بدأ في 1964 لإذاعة القرآن الكريم فقط، ثم بعد ذلك دخلت برامج لتفسير القرآن الكريم، ثم البرامج المتنوعة، ثم الانتقال إلى إذاعات خارجية إسلامية وعربية، ومن دول ليست عربية وليست إسلامية مثل إستراليا. 

ولفت إلى أن الإذاعة قامت بتقديم برامج مفتوحة للإستماع إلى المستمعيين، ولديها موقع على الانترنت، وصفحة على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، لمعرفة ردود أفعال المستمعين حيال البرامج المختلفة، كما انتقلت الإذاعة إلى عدد من البرامج التي تشمل كل عناصر الثقافة.

وتحتفل إذاعة القرآن الكريم بالذكرى الستين للافتتاح، تلك الإذاعة العريقة التى تعتبر بلا جدال من أهم الإذاعات على مستوى العالم، والأكثر استماعاً على مستوى مصر والعالم العربى، وهى الإذاعة التى تربينا جميعا على سماعها منذ الطفولة، وكانت نبراثاً للأجيال المختلفة.