رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

خلال حفل إفطار الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية وجه الفريق محمد عباس وزير الطيران الشكر لجميع العاملين على الجهد المبذول والملحوظ وكل النجاحات المثمرة لصالح منظومه الطيران المصرى رغم التحديات التى شهدها القطاع منذ يناير ٢٠١١ وحتى أحداث غزة ٢٠٢٣ وتأثر حركة السفر والسياحة بكل تلك الأحداث.
<< وفى جلسة ودية للمهندس محمد سعيد محروس رئيس القابضة للمطارات والملاحة الجوية وصحفيو الطيران أعقبت حفل الإفطار كشف فيها عن حجم التحديات التى واجهت الطيران والمطارات المصرية وكيف استطاع العاملون الصمود وتحويل تلك التحديات إلى إنجازات تتحدث عنها الأرقام التى لا تكذب ولا تتجمل.. ومنها زيادة عدد الرحلات الجوية لأكثر من ٣٦٥ ألفًا خلال 2023 بنسبة نمو 23% والمسافرين 47 مليون راكب بنسبة نمو 28%، واستحوذ مطار القاهرة على الحصة الأكبر بأكثر من ٢٦ مليون مسافر... وضخ استثمارات بأكثر من 28 مليار جنيه من 2014 حتى 2023 وتضافر الجهود للنهوض بالمرفق الحيوي.. 
<< يا سادة.. لا يستطيع أحد أن ينكر أن الطيران المصرى واجه مجموعة من التحديات شأنه شأن منظومة الطيران العالمية بفعل كورونا والحرب الروسية الأوكرانية والأزمة الاقتصادية الأخيرة وكان آخرها الأوضاع فى غزة وعلى الحدود المصرية مع رفح الفلسطينية.. وكان الاتحاد الدولى للنقل الجوى «إياتا» قد كشف فى تقرير له عن تأثير تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على قطاع النقل الجوى على المستوى القريب والمستوى البعيد أيضاً الذى يتزامن مع بداية التعافى لقطاع الطيران المدنى من أزمة جائحة كورونا العالمية.. وعلق الاتحاد «تم احتساب التوقعات السابقة بعيدًا عن تبعات النزاع الروسى الأوكرانى إذ يتمتع قطاع النقل الجوى عمومًا بالمرونة فى مواجهة الاضطرابات مما يعنى أنه من غير المرجح أن يؤثر هذا النزاع سلبًا على النمو طويل الأمد للقطاع».. واعتبر أنه من المبكر تقدير تبعات الحرب الروسية الأوكرانية على المدى القريب على قطاع الطيران، ولكن يبدو جليًا أن هناك مخاطر سلبية لا سيما فى الأسواق المعرضة للنزاع.. وأن العوامل المؤثرة ستقاس وفقًا للنطاق الجغرافى ومدى تصاعد حدة المعارك والفترة الزمنية للعقوبات أو حظر المجال الجوى.
<< يا سادة.. هذا ما كشف وأفصح عنه أكبر الاتحادات الدولية فى مجال النقل الجوى من أن تباعات الحرب الروسية الأوكرانية على قطاع النقل الجوى قادمة وسلبية لا محالة وخاصة على المدى البعيد.. وفى مصر ووفقًا لتصريحات الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء فإن الطيران المدنى يعد رافدًا مهمًا للاقتصاد الوطنى وواحدًا من المحاور الرئيسية فى إنجاح خطط التنمية الاقتصادية،و يسهم فى تنشيط الحركة السياحية وتنمية التجارة ودعم الاقتصاد القومى.. وقد شهد القطاع خلال عامى 2021 و2022 على التوالى تحديات كبيرة فى ظل ما تمر به صناعة النقل الجوى العالمى من أزمة غير مسبوقة وهى جائحة كورونا التى تسببت فى خسائر فادحة للاقتصاد العالمى بكل قطاعاته وفى مقدمتها قطاع الطيران الذى تعرض لأزمة هى الأخطر فى تاريخه على الإطلاق.. ورغم هذه التحديات الكبيرة تمكن القطاع فى 2021 بفضل توجيهات الرئيس السيسى الذى يولى قطاع الطيران اهتمامًا كبيرًا ودعم الدولة المصرية وجهود جميع العاملين بالقطاع من اجتياز تداعيات هذه الأزمة ونجح فى مواصلة مشروعات التطوير والتحديث وإقامة مشروعات جديدة واستمرار مبادرات تشجيع الحركة الجوية والسياحية وتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة فيروس كورونا ومتحوراته بجميع المطارات وعلى متن الطائرات وكافة المنشآت الحيوية بالقطاع بالتنسيق مع وزارة الصحة ووفقًا لتعليمات منظمة الصحة العالمية لضمان سلامة الركاب والعاملين... وجاء حصول 11 مطارًا مصريًا على شهادة «الاعتماد الصحى للسفر الآمن» من المجلس العالمى للمطارات بمثابة تتويج لهذه الجهود كما تواصلت مشروعات التطوير التى شملت تحديث البنية الأساسية بالمطارات المصرية البالغ عددها 27 مطارًا ورفع كفاءتها لزيادة الطاقة الاستيعابية وتطوير خدمات المسافرين وتحديث منظومة تأمين المطارات ومختلف المنشآت الحيوية بالقطاع ضمن استراتيجية واضحة لوزارة الطيران ووفق أعلى المعايير العالمية.. كما شهدت المطارات السياحية عودة الرحلات الدولية من مختلف دول العالم فى الوقت الذى تم فيه تحديث أنظمة الملاحة الجوية بالأقمار الصناعية والتغطية الإدارية الشاملة لخدمة الحركة الجوية بالمجال الجوى المصرى ودعم هيئة الأرصاد الجوية بأحدث أجهزة الرصد والإنذار المبكر بهدف رفع كفاءة التنبؤات الجوية والتغيرات المناخية لخدمة حركة الملاحة ومختلف قطاعات الدولة.
<< يا سادة.. ورغم الآثار السلبية لجائحة كورونا استمرت مصر للطيران فى تنفيذ خططها الاستراتيجية لتطوير شبكة خطوطها مع فتح خطوط وإطلاق خدمات جديدة لعملائها.. بينما كان الاهتمام بتدريب العنصر البشرى بمختلف التخصصات بالقطاع وتقديم الخدمات الطبية والرعاية الصحية الشاملة لجميع العاملين وأسرهم فى مقدمة اهتمامات الوزارة لما يمثله العنصر البشرى من ثروة حقيقية للقطاع.
<< يا سادة.. واقع الحال يقول إن الطيران المدنى واجه فى السنوات الأخيرة تحديات جمة على رأسها بالطبع كان توقف حركة الطيران تمامًا فى مارس ٢٠٢٠ عقب أزمة كوفيد ١٩ وهو القرار الذى اتخذته القيادة السياسية حفاظًا على صحة وأرواح المصريين ومن قبلها بالطبع تلك السنوات العجاف التى عاشها القطاع منذ ٢٥ يناير ٢٠١١ وحتى قبل توقف الحركة تمامًا الذى تسبب فى تكبد خسائر وصلت إلى ٢٠ مليار جنيه جراء ذلك مع انخفاض أعداد الركاب والمنافسة القوية من شركات الطيران الخليجية والمنخفضة التكاليف، بالإضافة إلى ما نتج من انخفاض فى الحركة إلى مصر بسبب ثورات الربيع العربى سواء الحركة العادية أو حركة السياحة الوافدة، وبالرغم من تلك الصعاب التى تدمر أقوى شركات الطيران فى العالم فإن قطاع الطيران المصرى حرص على الحفاظ على واجبه الوطنى والاجتماعى والاستمرار فى تسيير معظم نقاط شبكة التشغيل وقتها، وعلى الرغم مما تكبده من أعباء وخسائر مادية نراه دعم وشارك فى تنمية الحركة السياحية للبلاد وما زال يدعم رغم خسائره المليارية والاستثمارات والعبور بمصر لتخطى تلك الأزمة مع الالتزام بواجبه الاجتماعى تجاه الاحتفاظ بالعمالة به مع عدم المساس برواتب ومميزات العاملين، فى حين أن جميع الشركات العالمية التى تمر بضائقة مالية قامت بالاستغناء عن جزء من العمالة لما تمثله من عبء مادى فى ظل الخسائر التى يمر بها القطاع أو تخفيض المرتبات بنسبة كبيرة قد تصل إلى النصف. ومع هذا استطاع وبجدارة القيام بواجبات وطنية وبدرجة عالية من الجدارة والحرفية.. 
<< يا سادة.. فى عام 2020.. ومع السنة المالية الجديدة أصدر مجلس الوزراء مجلدًا يوثق ما تم إنجازه منذ تولى الرئيس السيسى، رئيس الجمهورية، مسئولية البلاد منذ 6 أعوام، تحت عنوان «حصاد 6 سنوات (يونيو 2014- يونيو 2020)» المجلد يسجل أهم الإنجازات الرئاسية التى شهدتها مصر خلال الفترة الماضية فى مختلف القطاعات، فمصر أحرزت تقدمًا ملحوظًا فى مسيرة التنمية على كافة الأصعدة، بما يشمل رفع مستوى معيشة المواطنين، وتطبيق برنامج جاد للإصلاح الاقتصادى يستهدف دعم دور القطاع الخاص فى التنمية، وتحفيز إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، فضلًا عن المضى قدمًا بتحسين خدمات الإسكان، والتعليم، والصحة، والنقل، وشبكات الحماية الاجتماعية، ومصر أولت كذلك اهتمامًا بالغًا بتعزيز التعاون الدولى مع المؤسسات الدولية والتعاون الثنائى مع الدول الصديقة، بما مكنها من المضى قدمًا بخطوات متسارعة فى مسيرة التنمية... يعرض المجلد أهم الإنجازات التى تحققت فقد تم الانتهاء من نحو (14762) مشروعًا منذ تولى الرئيس السيسى وحتى 30/6/2020، بتكلفة تقديرية بلغت نحو (2207.3) مليار جنيه مصرى، كما يتم تنفيذ نحو (4164) مشروعًا بتكلفة تقديرية تبلغ (2569.8) مليار جنيه مصرى، وإجمالى الاستثمارات الخاصة بمراكز خدمات المستثمرين 563.88 مليون جنيه.
<< همسة طائرة.. يا سادة.. ما سبق يؤكد أننا قادرون تحت قيادة الرئيس السيسى العبور فوق أى تحديات وأن الطيران المدنى قادر بفضل رجاله المخلصين العبور فوق أى خسائر وأزمات ستكون نتاج أى تحديات.. ليظل الطيران المصرى إنجازات رغم التحديات.