رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإسلام والعلم

كلام فى الصيام

  الشيخ محمد ربيع
الشيخ محمد ربيع أحمد الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف

 

 

الإسلام دين العلم والمعرفة، دعا إليه وجعله عماداً من أعمدة الدولة والناظر فى شريعة الإسلام يرى أن الإسلام أولى العلم اهتماماً بالغاً، فأول ما نزل من القرآن «اقرأ باسم ربك الذى خلق»، وسمى القرآن سورة بـ«القلم» فقال تعالى: «ن والقلم وما يسطرون» اهتماماً بأدوات العلم ووسائله.

والعلم هو السبيل لمعرفة الله، بالنظر والتدبر والتكامل فى ملكوت الله، فالله لا يعد إلا بالعلم والكون لا يعمر إلا بالعلم، لذلك يقول النبى صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين».

والله تعالى قدم العلم على العمل فقال تعالى: «فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم». لذلك قال العلماء «العلم قبل التعبد»، وقال الحسن البصرى: «العامل على غير علم كالسالك على غير طريق». 

والقرآن جعل من العلم سلطاناً فقال تعالى: «يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان»، والله أمر نبيه بقوله: «وقل رب زدنى علماً».

لقد فرض الإسلام على الأمة تحصيل العلوم وتطبيقها، فعلم بذلك الأوائل فسادوا الدنيا بالعلم «طب - صيدلة - فلك - كيمياء - فيزياء - أحياء - علوم إنسانية......»، هذا بجوار علوم الشرع «الفقه والتفسير والحديث...»، فسادوا الدنيا فى الوقت الذى كانت أوروبا تتخبط فى ظلام الجهل والتخلف. إنها دعوة للأمة أفراداً ودولاً أن تتخذ من النهج الإسلامى القويم بالعمل على رفق العلم والعلماء وإطلاق العنان للعقل المسلم نحو الابتكار حتى تستعيد الأمة مجدها التليد.