عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمضان فى «الحسين» حاجة تانية

بوابة الوفد الإلكترونية

 

«الحسين» واحد من أهم الأحياء التاريخية فى القاهرة، ويزداد جماله فى شهر رمضان، خاصة مع الأجواء الروحانية المميزة التى ينفرد بها فى هذا الشهر بالتحديد.

المصريون يعيشون أجواء رمضان فى ميدان الحسين والشوارع المحيطة به على أنغام الأغانى الرمضانية المميزة، ولا تكاد تسير فى أى طريق من طرق هذا الحى التاريخى العريق إلا وتسمع هذه الأغانى فى المحلات التجارية أو الفنادق.

ويعتبر حى الحسين من أهم المناطق التى يزورها المواطنون فى شهر رمضان للاستمتاع بأيام هذا الشهر، والأجواء المختلفة التى قد لا تجدها فى أى منطقة أخرى بالقاهرة، حيث يتميز بالعراقة والتاريخ والروحانيات والسهرات الجميلة حتى الفجر.

لحظات الإفطار داخل ميدان الحسين والمناطق المجاورة له مختلفة ومميزة، فقبل أذان المغرب بدقائق معدودة يمتلئ الميدان عن آخره بالمواطنين من كافة الطبقات، فقراء وأغنياء، منهم من يفطر على موائد الرحمن المنتشرة فى محيط المكان، والكثيرون يفطرون فى المطاعم السياحية التى تجذب الأسر والعائلات.

ففى هذا الشهر الكريم، تستغل المقاهى السياحية الموجودة فى الميدان والشوارع الجانبية المحيطة به الأجواء، وتتحول إلى مطاعم تقدم الوجبات للصائمين أثناء الإفطار والسحور، ويسعى كل مطعم إلى تقديم أفضل ما لديه من أسعار لجذب المواطنين، لأن التنافس يكون شديدا بينها رغم ارتفاع الأسعار.

وفى المقابل، تنتشر موائد الإفطار فى محيط ميدان الحسين، كما ينتشر توزيع الطعام والعصائر على الفقراء والمحتاجين فى شكل وجبات مغلفة أو فى أطباق بلاستيكية، ولا يخلو الميدان من العائلات والأسر التى تحب الاستمتاع بالإفطار بجوار الإمام الحسين، انتظار مدفع الإفطار وسماع نداء الله أكبر فى أذان المغرب.

ومن أبرز مظاهر شهر رمضان فى هذا الميدان، تزيين وتجميل مسجد الحسين بالأنوار والزينات، احتفالاً بهذا الشهر المبارك، وتنظيف ساحة المسجد الخارجية وتنظيم تواجد الأفراد والأطفال، وزيادة الخدمات الأمنية من جانب الشرطة.

وفى داخل المسجد يتواجد المواطنون منذ انتهاء صلاة العصر حتى آذان المغرب، مستمتعين بقراءة القرآن فى انتظار انطلاق مدفع الإفطار، حيث يتم توزيع وجبات إفطار بسيطة عليهم أو الإفطار على مائدة يتم تنظيمها بجوار المسجد، وبعد الانتهاء من الإفطار، ينتظر عدد كبير منهم حتى أذان العشاء لأداء صلاة التراويح فى ظل الأجواء الروحانية فى المسجد، ومنهم المسافرون الذين لا يكتفون بصلاة التراويح، وإنما ينتظرون حتى السحور وأداء صلاة الفجر.

وفى السحور، تكاد تكون الأجواء مشابهة للحظات الإفطار، ولكن الملاحظ زيادة أعداد الزائرين للميدان فى السحور مقارنة بالإفطار، حيث يمتلئ بالمواطنين، خاصة أن المصريين يعشقون صلاة الفجر بجوار مقام حفيد الرسول صلى الله عليه وسلم.

وفى الوقت الذى يبحث فيه البعض عن الطعام وقت الإفطار أو السحور، لا يخلو الميدان من بائعى الهدايا وألعاب الأطفال والحلوى فى أرجاء الميدان بحثا عن الرزق واستغلالا للازدحام الشديد منذ موعد الإفطار حتى السحور.