رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

هناك حرب أخرى غير الحرب على غزة تقودها الولايات المتحدة الأمريكية فى باب المندب لمنع هجمات الحوثيين على السفن المبحرة عبر البحر الأحمر.
الحوثيون برروا هذه الهجمات فى البداية على أنها رد على العدوان الإسرائيلى على غزة وأنهم يستهدفون السفن الإسرائيلية فقط وسرعان ما تطور الأمر إلى هجوم على السفن الأمريكية ومن بعدها سفن لشركات عالمية مما شكل تهديدًا لحركة الملاحة فى قناة السويس وعرض الدولة المصرية المناصرة لغزة لخسائر كبيرة فى إيرادات قناة السويس.
ويبدو أن الولايات المتحدة تعانى فى مواجهة هذه الهجمات حتى فى ظل الغارات التى تقوم بها على معاقل الحوثيين فى اليمن، وتقوم الولايات المتحدة بالتنسيق مع حلفاء إقليميين وعرضت عليهم الاستعانة بقوات أوكرانيا للتمركز عبر الصومال لوقف تلك الهجمات.
وتم الاتفاق على نقل قوات أوكرانية خاصة من الصومال إلى اليمن، للمشاركة فى مجابهة الخطر الحوثى، حيث طلبت الولايات المتحدة الأمريكية من أوكرانيا أن تشارك فى هذه العملية بشكل خاص، بعد نجاح القوات الأوكرانية فى تنفيذ عدة عمليات خاصة فى السودان والصومال وغيرها من الدول فى القارة الإفريقية فى الآونة الأخيرة.
وتم الاتفاق على استخدام الصومال كنقطة انطلاق للقوات الأوكرانية المتواجدة هناك لسهولة الحركة ونقل المعدات إلى المناطق التى ستتواجد فيها القوات الأوكرانية مستقبلًا.
ومنذ بداية العام الحالى، تواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها تنفيذ ضربات على مواقع للحوثيين فى اليمن، رداً على هجماتهم المستمرة ضد السفن المرتبطة بإسرائيل فى البحر الأحمر وخليج عدن، ولكن لم تأت هذه الضربات بأى نتيجة، حيث تستمر قوات الحوثى بضرب السفن الغربية التى تعبر مضيق باب المندب، وتهدد بتوسيع الهجمات فى حال عدم وقف الحرب على قطاع غزة.
التساؤلات هنا حول هدف الولايات المتحدة من تحشيد هذا العدد الفائض للحاجة حسب طلب القيادة العامة للجيش وبتصريحات رسمية. رغم الأزمة التى تعانيها أوكرانيا ونقص عدد القوات فى مواجهة روسيا.
وكان رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية أكد المعلومات التى تم تداولها، عن وجود قوات أوكرانية فى السودان، حيث أشار إلى أن قواته تقاتل إلى جانب الجيش السودانى ضد قوات الدعم السريع، مضيفًا أن «أوكرانيا بالفعل تنشر وحدات عسكرية خاصة فى السودان»، وبأن «الهدف من وجود القوات الأوكرانية هناك هو القضاء على «العدو الروسي» فى كل مكان يمكن تصوّره على وجه الأرض»، حسب تعبيره.
وبنفس السياق، انتشرت تقارير وأنباء نقلًا عن مصادر محلية وعسكرية صومالية، تفيد بوصول دفعة جديدة من «المرتزقة الأوكران» إلى العاصمة الصومالية مقديشو، وبحسب شهود عيان، فقد تم تسجيل وصول المجموعة الأولى من القوات الخاصة الأوكرانية إلى عدد من القواعد العسكرية فى مقديشو انطلاقًا من الخرطوم، للمشاركة فى القتال هناك بإشراف أمريكى، حيث يتم الإشراف على هؤلاء المقاتلين من قبل شركة «بانكروفت» الأمريكية.
وتشارك القوات الأوكرانية فى محاربة إرهاب «حركة شباب» فى الصومال، حيث شاركت فى صد هجوم على فندق فى العاصمة مقديشو استمر لـ13 ساعة، وقد تكون هذه الخطوة لتحسين صورة القوات الأوكرانية قبل الإعلان بشكل رسمى عن تواجدها فى البلاد لأسباب أخرى.
الحرب على غزة وحسب تصريحات ومواقف للدولة المصرية لها تبعات خطيرة ويجب وقفها فوراً وأن توسيع هذه الحرب سوف يجر المنطقة كلها إلى صراع دولى وويلات لا يمكن تحملها وهو ما نشاهده الآن فى باب المندب.
[email protected]