رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

(فى المضمون )

التصريحات التى أطلقها الرئيس السيسى أمس الأول أثناء تفقده أكاديمية الشرطة حول اتخاذ الدولة إجراءات إيجابية للإصلاح الاقتصادى بشكل حاسم ونهائى كما أبرزتها جريدة «الوفد» أمس فى صدر صفحتها الأولى تستحق التوقف عندها لأهميتها من حيث التوقيت ومن حيث المضمون، من حيث توقيت تلك التصريحات فإنها تأتى قبل أيام من حلف الرئيس لليمين الدستورية لولايته الجديدة وبالتالى فإنها تحدد رؤيته لفترة السنوات الست القادمة.
أما من حيث المضمون فإن تلك التصريحات تقطع الطريق على العودة لنفس الطريق القديم فى إصلاح الاقتصاد والذى أوصلنا إلى أزمة اقتصادية خانقة لم تبرح مكانها حتى اللحظة رغم مناخ التفاؤل ودخول مليارات جديدة من صفقة رأس الحكمة وقرض صندوق النقد الدولى، جملة إجراءات إيجابية وإصلاح حاسم ونهائى ليس لها معنى سوى أن القديم قد مات وأن طريقة جديدة سوف تولد للتعامل مع الاقتصاد.
معروف أن مصر اعتمدت ولسنوات طويلة على فكرة الاستدانة من صندوق النقد وغيره كحل مؤقت دائماً.. أما الحل النهائى فليس له سوى التنمية والتصدير والتصنيع والزراعة ومحاربة الفساد، ومصر لن تخترع العجلة، وطرف الإصلاح التى اعتمدت عليها كافة الدول التى حققت نموًا اقتصاديًا مستدامًا معروفة.
مصر لديها فرصة الآن قد تكون أكبر من دول كثيرة كانت ظروفها أصعب، ونجحت وتقدمت وبعضها أصبح من الدول الصناعية الكبرى تزامناً مع تصريحات الرئيس تداولت أخبار عن خفض فاتورة الاستيراد وإبرازه كأنه إنجاز، والحقيقة أن الجميع يعلم أن خفض الاستيراد جاء بسبب شح الدولار وتكدس البضائع فى الموانئ، وأن الأهم أن أيضاً أرقام التصدير انخفضت.
الأزمة الاقتصادية التى مرت بها مصر ليست بسيطة، وإنما أزمة مركبة ولن نخرج منها بهذه البساطة ولعل فحوى تصريحات الرئيس تؤكد أننا ما زلنا فى طور الحلول المؤقتة لم نبرحها، والدليل الحديث عن الحل الدائم والمستدام.
هناك تفاؤل نعم.. ولكن لا يجب أن يشغلنا عن الانخراط وسريعاً فى رؤية شاملة لإصلاح يقوم على على جناحين هما الزراعة والتصنيع..وقتها فقط نستطيع القول إننا عبرنا الأزمة.
[email protected]