رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أهلا بكم

على مر العصور قديما وحديثا كل أمة تبنى حضارة وتقدما يكون أساس تقدمها العلم، والدول المتقدمة تنفق المليارات من الدولارات على منظومة التعليم بها خاصة فى مراحل التعليم الأولية (الابتدائى والاعدادى والثانوى)، لأنها تضع الأساس السليم والصحيح من أجل البناء؛ ولأن هذه المراحل على جانب كبير من الأهمية لأنها ترمومتر رصد لكل طالب وقياس مدى استمراريته فى مسار التفوق والنجاح.

كما أن المدرس له دوره الأساسى والمحورى فى هذه المرحلة السنية عند الطالب، لأن أسلوبه فى ممارسة العملية التعليمية يشكل مدى قابلية التلميذ للعملية التعليمية فى هذه المرحلة.

لذلك كان توجه الدولة المصرية بالارتقاء بالمستوى المهنى للمعلم عن طريق التدريب المستمر من خلال وسائل التدريب المختلفة، مثل التدريب عن بعد (الفيديوكونفرنس) والمنتشرة على مستوى محافظات الجمهورية عن طريق شبكة مرتبطة بالمركز الرئيسى بإشراف وزارة التربية والتعليم؛ لأن فى أى دولة فى العالم المعلم هو محور العملية التعليمية لأنه مربى الأجيال فى كل شرائح المجتمع ( العالم .  الباحث. الطبيب. المهندس . الضابط. القاضى. وغيرهم...).

لذلك تعد مهنة المعلم من أهم الوظائف فى الدول المتقدمة لما لها من دور مهم جدا فى تعليم وتربية الأجيال المختلفة، لذلك من الضرورى استمرارية الدولة فى تأهيل وتدريب المعلم لصقل قدراته المهنية، لأنه محور العملية التعليمية، وينعكس ذلك على مستوى الطلاب والدارسين فى المراحل المختلفة.

كذلك يأتى دور البحث العلمى وأهميته فى تقدم الأمم، فأى دولة تنفق على الأبحاث العلمية نجدها متقدمة؛ لأن ذلك يأتى بالكثير من وراء هذه الأبحاث

ولأن الأبحاث تعنى اكتشافات جديدة وابتكارات واختراعات وخطوط انتاج تعمل من جراء هذه الأبحاث فيكون التقدم والتميز، وهذه الأبحاث أيضا

هى هدف كل الدول المتقدمة التى تشغل المقاعد الأولى فى كل شيء على مستوى العالم. 

لذلك تجد هذه الدول تنفق المليارات من الدولارات على الأبحاث  فى التخصصات المختلفة، فنجد لديها الآلاف من براءات الاختراع لتسكن على خطوط الانتاج فى مصانعها فى كل المجالات.

وقد اتجهت مصر فى تعدد مصادر التعليم الجامعى من خلال الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة، لتعطى الفرصة لكل الطلاب فى الدخول فى التعليم الذى يتناسب مع مستواه التحصيلى والعلمى.

وقد أثبتت الجامعات الأهلية بوادر النجاح منذ البداية فى إقبال الطلاب عليها فى كلياتها المختلفة، وهذا يرجع إلى رؤية الحكومة السليمة فى التخطيط لهذه الجامعات بشكل علمى متطور، ليكون لها المسار المتميز فى التعليم الجامعى بين الجامعات الحكومية، فأصبحت لها رسالة التعليم الجامعى مثل الجامعات الحكومية والخاصة.

وطالب التعليم اليوم يختلف عن طالب الامس، لأن لديه الفرص فى التخصصات المختلفة، كما أن عليه مسئولية باستغلال فرص التنوع العلمى فى التخصصات العلمية الحديثة والتى تعكس مناخ التطور الذى نعيش فيه، لذلك مطلوب منه الممارسة والبحث والمتابعة فى هذه العلوم الحديثة التى يدرسها، 

والتى أصبحت من مفردات هذا العصر حتى لا تعود بنا العجلة إلى الوراء فى الوقت التى تتصارع الأمم والشعوب نحو المنافسة من أجل التقدم وحجز المقاعد الأولى بين صفوف الدول المتقدمة، لأن هذا العصر الذى نعيش فيه هو عصر العلم والبحث والمعرفة والتعليم الذى يبنى الأمم والحضارة والتقدم.

ويبدأ هذا التقدم من مراحل التعليم الأولى لأنها هى الأساس، ثم الطالب فى الجامعة والباحث فى معمله والاستاذ الجامعى فى قاعة دروسه، لنصل الى الهدف الأسمى والأكبر وهو نهضة الأمة وتقدمها ليكون لها مقعد بين الدول المتقدمة.

لذلك فإن الاهتمام بالمعلم والباحث والعالم له قدر كبير عندم الأمم الحديثة، لأنهم اسباب التقدم ورفعة اوطانهم، وهم عجلة النهوض لأى أمة على مر العصور.

عضو اتحاد الكتاب

[email protected]