رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر: استخدام أمريكا المتكرر للفيتو يشعر العالم بحصانة إسرائيل

جانب من قصف اسرائيل
جانب من قصف اسرائيل لمدن غزة

في موقف لا يمت للإنسانية بصلة، تظل الولايات المتحدة الأمريكية الدولة التي تتدعي الحريات والحفاظ على حقوق الإنسان والتي طالما أدانت العديد من الدول لاختراقها حقوق مواطنيها، متصلبة في موقفها ضد الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية ووحشية من قبل الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي، وتمثل ذلك في تمسكها باستخدام حق الفيتو ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة.

وبالرغم من المساعي الكثيرة التي تقوم بها مصر إلا أن موقف أمريكا غير مفهوم، فمرة تعبر عن أسفها لما يحدث في غزة ومرة أخرى ترفض حماية الشعب الفلسطيني، وأعربت مصر عن أسفها مجددا للاستخدام المتكرر للفيتو والذي يعيق إصدار مجلس الأمن لقرار وقف إطلاق النار فى قطاع غزة.

وبسبب الاستخدام الأمريكي لحق الفيتو مجددًا تعطل مجلس الأمن عن النهوض بمهامه في حفظ السلم والأمن الدوليين، وجاء ذلك فى نص بيان مصر في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة استخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار المطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذى ألقاه السفير أسامة عبدالخالق مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، مساء أمس الثلاثاء.

وأكد البيان أن الاستخدام المتكرر للفيتو خلق شعورًا بالحصانة والإفلات من المساءلة لدى إسرائيل، ما دفعها للتمادي في الجرائم المروعة المرتكبة في غزة وآخرها مجزرة دوار النابلسي في غزة التى أزهقت ارواح أكثر من مائة شهید قتلوا بدم بارد بينما يتلقون مساعدات غذائية شحيحة وصلت إليهم.

وأشار البيان إلى أن المجتمع الدولي اجمع كان ينتظر أن يكون للأحداث المأساوية المستمرة والمتصاعدة في حق الفلسطنيين والذي وقع منهم عشرات الآلاف من القتلى والجرحي، كما كان يأمل العالم بعد المشاهد المروعة التي نراها يومياً للأطفال القتلى، وصراخ المصابين وبكاء وعويل الأمهات الثكلى، أن يكون هناك تأثير على تصلب الموقف الأمريكي المعرقل لمشروع قرار يهدف إلى وقف آلة القتل الإسرائيلية الهمجية، وحقن دماء الأبرياء المدنيين ومنع توسع الصراع إقليميا، ولكن وللأسف الشديد تجددت خيبة آمال الجميع.

وشددت مصر على أن أي مساعٍ دبلوماسية أو مفاوضات لا تتعارض مع أداء أجهزة الأمم المتحدة لدورها في إطار الميثاق، فالجهود الجارية للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين وإقرار وقف إطلاق النار لن يعطلها قرار من مجلس الأمن يدعو لذات الهدف، بل وعلى العكس سيعضد مثل ذلك القرار تلك المساعي الدبلوماسية، ويعطي أملا للمدنيين في غزة ويوفر رسالة بأن المنظومة الأممية تهتم لأمرهم، وستقوم بالتزامها القانوني والسياسي والأخلاقي لإيقاف تلك الحرب المدمرة.