رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زينة رمضان.. من أين جاءت فكرة ؟

بوابة الوفد الإلكترونية

تعكس مظاهر الاحتفال بزينة رمضان في الشارع المصري تراثًا وثقافة فريدة، وتجمع بين الروح الدينية والجمالية الفنية، و يظهر التزيين الرمضاني في الشوارع المصرية بأشكال متنوعة ومبهجة، حيث يتم تزيين الشوارع بالأضواء الملونة والزينة الرمضانية المبهجة.

 تتجلى مظاهر الاحتفال في إقامة اللمسات الجمالية على واجهات المحلات والمطاعم والمساجد والشوارع ، تعكس الحالة الروحانية والدينية للشهر المبارك، ليعم الفرح والسرور بين المارة الذين يتجولون في هذه الشوارع ويستمتعون بجمال وروعة الزينة المصرية.

من أين جاءت فكرة زينة رمضان؟

 

من أكثر الروايات المتواترة عن أصل زينة رمضان  تعود إلى الصحابي الجليل تميم بن أوس الداري ، حيث يعتقد أنه أول من رسخ فكرة زينة رمضان ، وذلك عندما أنار المساجد بقناديل كل ليلة جمعة، باعتباره يومًا مقدسًا عند المسلمين، حسب ما جاء في كتاب "دليل الأوائل" للكاتب إبراهيم مرزوق ، وتشير الكثير من الروايات إلى أن الخليفة عمر بن الخطاب أول من زين المساجد وأنارها مع قدوم شهر رمضان، حتى يتمكن المسلمون من إحياء الشعائر الدينية أثناء الليل.

وتوضح أن فكرة تزيين الشوارع للاحتفال بشهر رمضان بدأت مع فترة عهد الدولة الطولونية، حيث أمر الخلفاء بتزيين الشوارع بالقناديل بجانب تزيين المساجد، حسب ما جاء في كتاب "أبوبكر الجصاص، الإجماع دراسة في فكرته".

أما في بداية الدولة الفاطمية، فأخذت الاحتفالات شكل مختلف عما كانت عليه، حيث كان يداوم الناس على رفع القناديل المضيئة فوق مأذن المساجد في ساعة الإفطار، وتظل مضيئة حتي بداية ساعة الإمساك، وكانت تعتبر من أبرز مظاهر الاحتفال بشهر رمضان في ذلك الفترة، بجانب رفع لافتات بشعار الدولة مع إنارة المنازل لنشر بهجة الشهر الكريم، حيث كان يطلق على هذه الفترة ليالي الوقود ، ولم تتوقف زينة رمضان عن التطوير والتقاليع الجديدة التي تتحدث عامًا بعد عام، وواصلت رحلة التطوير منذ أن بدأت من قصاص الورق القديم الملون، حتي وصل الأمر إلى الزينة التي تحمل شخصيات رمضان وتكون على شكل فوانيس وهلال.

ومع تقدم الزمن وظهور التكنولوجيا، تطورت زينة رمضان في مصر لتشمل العديد من العناصر الجديدة مثل الأضواء والشاشات الإلكترونية، حيث يتم استخدامها لعرض العروض المرئية والزخارف على واجهات المحلات التجارية والمساجد، وتزيين الشوارع والمنازل بأضواء ملونة تضفي جوًا احتفاليًا.