عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون رتوش

اللعنة على الولايات المتحدة، فهى الشر المستطير الداعم للكيان الصهيونى فى ارتكاب كل جرائمه وآثامه ضد الفلسطينيين. لم يحدث فى التاريخ معارضة أحد لوقف الإبادة الجماعية التى يتم تسليطها على شعب بأكمله. 

ولكن هذا ما تبنته إدارة جو بايدن مؤخرًا فى مجلس الأمن عندما عارضت مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، فبادرت باستخدام الفيتو، وهى المرة الثالثة التى تلجأ فيها إلى استخدامه منذ اندلاع الحرب فى السابع من أكتوبر الماضى ليصب هذا فى صالح الكيان الصهيونى الآثم الذى تقوم أمريكا بدعمه عسكريًا ودبلوماسيًا وعاطفيًا. إنه جو بايدن الذى تمادى فى تشجيع إسرائيل على كل ما تقوم به من جرائم، فلقد أمر دبلوماسييه فى مجلس الأمن باستخدام الفيتو ضد قرارات وقف إطلاق النار. وقام بتوجيه مجموعتين هجوميتين من حاملات

الطائرات إلى المنطقة، وأرسل إلى إسرائيل كميات هائلة من الأسلحة ليصب هذا فى مرمى تحفيز إسرائيل على المضى فى جرائمها، وإسقاط الشرعية والقوانين الدولية من حساباتها.

أكثر من هذا تمادت أمريكا فى دعمها لإسرائيل عندما طالبت محكمة العدل الدولية بعدم مطالبة إسرائيل بالانسحاب فورًا من الضفة الغربية وغزة، وهو ما منح إسرائيل الضوء الأخضر كى تتمادى فى هجماتها المتعددة الأوجه والأهداف ضد الفلسطينيين، وتنطلق نحو هجمات ضد سوريا والعراق وجنوب لبنان، وتتجاوز بذلك ذريعة حق الدفاع عن النفس التى تتعلل بها دومًا. ولا شك أن استمرار دعم جو بايدن لإسرائيل يحمل ثمنًا سياسيًا فى عام الانتخابات الأمريكية المقبلة، وهذا رغم معارضة أعضاء فى حزبه الديمقراطى عما يفعله، ومعارضة الشباب الذى يحتاج إلى دعمهم. الأمر الذى يجعل إدارة جو بايدن تشعر بعدم الارتياح حيال إسرائيل التى تتجاهل طلباتها المتكررة لحماية المدنيين واحترام قوانين الحرب.

غاب عن أمريكا أن دعمها المبالغ فيه لإسرائيل قد عبأ الشعوب العربية والإسلامية بكراهيتها، لا سيما أن دعمها وتأييدها لإسرائيل قد أوقع العقاب بالفلسطينيين، وشرعت إسرائيل تمارس الاغتصاب والتنكيل وتنفيذ الإعدامات والاعتقالات التعسفية. ولقد وثق هذا تقرير أممى كشف النقاب عن انتهاكات صارخة للاحتلال بحق الفلسطينيات فى أثناء الاعتقال التعسفى. أكثر من هذا أدى الدعم الأمريكى لإسرائيل إلى إفساح المجال لنتنياهو لأن يكرس مسيرته التى بناها على شعار أنه سيد الأمن، والرجل الوحيد الذى يمكنه الحفاظ على أمن إسرائيل ليبادر فيرسم صورة لما سيحدث بعد الحرب الحالية على افتراض أن إسرائيل قادرة على إعلان النصر الحاسم فى النهاية، بما يشير إلى إعادة احتلال قطاع غزة. وبحسب ما ورد على لسان مسئولين فإن الحديث يدور حول إقامة مناطق عازلة على طول الحدود. واليوم تمادى نتنياهو فى غيه فرفض خطة جو بايدن لاستبدال حماس بالسلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس. إذ يدعى النتن بأنه لا يمكن الوثوق بالسلطة الفلسطينية، وأنها تدعم الإرهاب، وهذا رغم أنها تعترف بإسرائيل وتتعاون معها فى المجال الأمنى!