رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نبض الكلمات

مع سقوط أول نقطة دم لطفل فلسطينى، وتطاير آلاف جثث الموتى العزل هنا وهناك، انهارت كل الأنظمة التى تتباهى بل تتراقص ليل نهار على نغمات أسطورة الحريات، وسقطت فى وحل كافة الانتهاكات التى عصفت بمنظومة حقوق الإنسان،

جرائم الحرب والإبادة الجماعية التى ترتكبها إسرائيل بدعم وتأييد الحماقة الأمريكية بحق الشعب الفلسطينى، هى واحدة من أبشع جرائم القرن الواحد والعشرين، وقد انهال الدعم الغربى المطلق للاحتلال الإسرائيلى، والذى حمل فى طياته نوايا خبيثة وواضحة بإعطاء الضوء الأخضر للاحتلال لارتكاب مجازر وحشية بحق الشعب المدنى الأعزل، ما جعل جيش الاحتلال يقوم بكارثة إنسانية غير مسبوقة تعد إبادة جماعية، فأضحوكة حقوق الإنسان وحقوق الطفل والمرأة وغيرها من الشعارات الكاذبة التى يتغنى بها الغرب فى أمريكا وأوربا تبخرت فى الحرب الأخيرة على غزة. وانكشف كذبهم ودجلهم على شعوب العالم أجمع، وفضحتهم تلك الجرائم فى حق الإنسانية وكل مواثيق ومبادئ وعهود أبسط أدبيات حقوق الإنسان، مشاهد دمويه تتكرر كل يوم فى غزة وفى كل فلسطين من قتل للنساء والأطفال وبطريقة وحشية قذرة واستفزازية مسيئة لكل أبناء الإنسانية، تارة يتم التصفية الجسدية للشخص أمام أهله أبوه أمه وزوجته وأولاده وكل أقاربه وبكل همجية ووحشية، وتارة بأقتحام البيوت دون مراعاة خصوصية ذلك البيت وحرمة أهله، وتارة بتأمين العوائل وجمعهم فى مكان واحد ثم الغدر بهم وقتلهم بدم بارد.. وتارة اخفاء جثث القتلى الذين يتم تصفيتهم فى الشوارع حتى تتحلل وتتعفن بعد تشويه صورهم حتى لا يتم التعرف عليهم وسرقة أعضائهم الحيوية وبيعها، وتارة إهانة من يتم أسرهم واعتقالهم وخلع ملابسهم والتعامل معهم بوحشية وهمجية تفتقر إلى أدنى مستوى الإنسانية فضلا عن الاخلاقية، ويتم تصوير تلك المشاهد دون مراعاة لمشاعر المسلمين والضمير العالمى، وغيرها الكثير من الانتهاكات الجسيمة، تأتى فى مقدمة الداعمين، إدارة بايدن الأمريكية التى تقدم دعم متواصل ومكثف لإسرائيل على المستويين المادى والمعنوى، وأبرز تصريحاتها فى هذا السياق «لا خطوط حمراء أمام إسرائيل فى حربها على غزة» فى أشارة واضحة لانتهاك صارخ لكافة المعايير والقوانين الدولية والإنسانية، وباختصار القول، أنهم ارتكبوا كل الجرائم البشعة التى حدثت فى تاريخ الإنسانية، كل مواثيق وعهود بروتوكولات العالم، إلى غير ذلك من تدمير عشوائى للمنازل ودور العبادة والمدارس ومحاصرة واقتحام المستشفيات وقتل وأسر كوادرها الطبية وإتلاف ألأجهزة الطبية فيها، وقصف طواقم وسيارات الإسعاف، حيث استهداف للمدنيين باستخدام قنابل وصواريخ محرمة دوليا وبيولوجيا، وقصف المستشفيات وأماكن الإيواء والمنازل ودور العبادة، وما تركوا حتى الصحفيين والحقوقيين وعمال المنظمات الإنسانية حتى التابعة لهم من القصف والاعتداء، وتدمير كل ما هو جميل فى الحياة وبشكل عبثى انتقامى نازى، وحرق مزارعهم الخضراء من أجل تحقيق هدف التهجير لهم من أرضهم ونفيهم إلى دول اخرى كلاجئين فى رفح أو سيناء، مخطط شيطانى لحلم الدوله اليهودية من النيل إلى الفرات، فتبا لهذا العالم الغربى الهمجى المتوحش الذى لا تحركه عقيدة ولا دين ولا اخلاق ولا قيم ولا ضمير ولا حتى إنسانية، وتبا لمن يصدقهم من العرب والمسلمين ومن لا زال منخدعا بهم وحضارتهم المشؤومة المتوحشة التى فضحتها أحداث غزة الأخيرة، يكفى تلميح حضارة الغرب الزائفة التى تنكشف جليا بين فترة وأخرى وتتساقط كل الأقنعة التى يرتدونها كذبا وزورا، ليضحكوا على السذج من أبناء المسلمين، فما يحدث فى فلسطين، توقعوا حدوثه فى أى بلد من بلدان المسلمين وتحت أى مسمى، فهذه هى أخلاقهم النازية ووحشيتهم التى يخفونها عنكم ويظهروها متى أرادوا وبطريقة شيطانية خبيثة، بحيث يشيطنوا من يريدوه ويقوموا بتحريك أيديهم الخفية ومن أبناء المسلمين، العملاء والمنافقين والمستشرقين والعلمانيين (حراس المعابد) فى أوساط الشعوب من صحف وقنوات وكتاب وباحثين وسياسيين وصحفيين و.. الخ. وذلك بنشر التشويه بمن قرروا تصفيته ووصفه بأى مسمى يبيح لهم العبث به وقتله وتدمير مقوماته وقدراته، وبمباركة من أبناء دينه ومذهبه إلا مصالحهم الشخصية، ورغم تحذيرات الأمم المتحدة من أن أفعال إسرائيل ترقى لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، فإنه لم يتم اتخاذ أى إجراءات فعالة لوقف المجازر وحماية المدنيين، ويظهر هذا التباين الصارخ مدى الانتقائية والمعايير المزدوجة فى تطبيق مبادئ حقوق الإنسان، حيث تسرع الدول لحماية البعض، بينما تترك البعض الآخر فريسة للظلم والاضطهاد، رغم أنه يجب ألا يكون هناك تمييز بين قيمة دماء البشر وكرامتهم بناء على العرق أو الدين أو الموقع الجغرافى، فكل البشر متساوون فى الحقوق والكرامة وفقًا للمواثيق الدولية.

سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية.

magda [email protected]