ماذا بعد؟!
مما لا شك فيه أن الرياضة أصبحت فى الوقت الحالى هى ركيزة أساسية لمد جسور التعاون والترابط والتواصل والتلاحم بين الشعوب كافة والدول العربية خاصة.
أن المتتبع للرياضة المصرية خلال السنوات السابقة يجد النجاح الكبير الذى حققته بالتعاون مع الأشقاء فى الإمارات العربية المتحدة من، حيث استضافتها لبطولة كأس السوبر المصرى على أرضها، وكذلك استضافة المحروسة لكأس السوبر الاماراتى على أرضها.
استكمالًا لهذا الجهد والنشاط والتعاون العربى الرياضى، وعلى ملاعب المملكة العربية السعودية الشقيقة يلتقى الأهلى والزمالك تحديدًا يوم 8 مارس المقبل فى نهائى بطولة كأس مصر، دربى الكرة المصرية الذى ينتظره الملايين من عاشقى وجماهير الساحرة المستديرة فى مصر ليس فقط وإنما يمتد للقارة السمراء والعالم العربى.
مباريات الأهلى والزمالك دائمًا لها مذاق خاص ومتعة كروية كبيرة، لكن هذا المباراة ستكون ذات أهمية خاصة لأنها ستكون نافذة أساسية للجهاز الفنى الوطنى لمنتخبنا القومى لاختيار لاعبى الأهلى والزمالك المقرر انضمامهم قبل البطولة الودية التى ستقام فى الامارات.
المنافسة ستكون شرسة بين المديرين الفنيين الأجانب للفريقين وخاصة أنهم يلتقوا لاول مرة داخل المسابقات المصرية، من سينتصر؟! هل السويسرى كولر أم جوزيه جوميز البرتغالى؟، الإجابة ستتحدد فى الملعب فكلاهما يتميز بإدارته الجيدة للمباريات وقرءاة الملعب وفهم خطط المنافس واحداث تغييرات فى الوقت المناسب.
النادى الزمالك يدخل المباراة بمشاركة لاعبيين جدد أبرزهم عبدالله السعيد وناصر ماهر مع تجديد عقد أحمد فتوح الذى يقع على عاتقة آمال كبيرة من جماهير القلعة البيضاء، حيث إن هذا المباراة ستكون أول احتكاك قوى لفريق الزمالك مع جهازه الفنى ولاعبيه الجدد.
النادى الأهلى يدخل للمباراة أيضاً بصفقات جديدة مثل عمرو كمال عبدالواحد واللاعب الفلسطينى وسام أبو على، وكذلك مشاركة رضا سليم وموديست لأول مرة أمام الزمالك، الجدير بالذكر أن مباراة الأهلى والزمالك تكون دائما مولد نجم جديد لكرة القدم المصرية، يتم استثمارها فى المنتخب الوطنى.
قد تكون هناك مشاركة لحراس مرمى شباب فى المباراة وأيضاً قد تكون مولد لحارس عرين منتخب مصر القادم فى ظل إصابة محمد الشناوى ومشاركة مصطفى شوبير من النادى الأهلى وكذلك محمد عواد أو محمد صبحى.
أطالب اللاعبين والجهاز الفنى للفريقين والجماهير التمسك بالروح الرياضية أثناء المباراة والابتعاد عن أى مظاهر التعصب والشغب وتقبل النتيجة بكل روح رياضية وإرسال رسالة سامية عن الرياضة والجماهير المصرية.