عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رئيس تيار الاستقلال الفلسطينى يكشف جرائم الاحتلال فى غزة..

«أبوسمرة»: رفض الرئيس السيسى سيناريو التهجير موقف مصرى وقومى أصيل

رئيس تيار الاستقلال
رئيس تيار الاستقلال الفلسطينى

- مصر تعمل بكل طاقتها لوقف نزيف الدم الفلسطيني.. وترفض «سيناريو التهجير»

- نتنياهو ربط مستقبله السياسي باستمرار الحرب على غزة وتهجير الفلسطينيين

- الاحتلال نبش بالقبور وسرق الجثث.. ووالدتي كانت واحدة منهم

- رفض الرئيس السيسي سيناريو التهجير موقف مصري وقومي أصيل

- مصر الشقيقة الكبرى لفلسطين والحاضر الأكبر في محنة غزة

- الوضع في غزة مأساوي والاحتلال يتبع حرب الإبادة وعمليات التطهير العرقي

- الاحتلال يعالج مصابيه بأعضاء الشهداء الفلسطينيين

أكد الدكتور محمد أبوسمرة، رئيس تيار الاستقلال الفلسطينى، أن الوضع فى غزة أصبح مأساوياً، ويتعرض القطاع بشكل مستمر إلى عملية تدمير شاملة، وتزداد أعداد الشهداء والمصابين يوميًا بالآلاف، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلى استفحل فى جرائمه، ونبش القبور وسرق الجثث، وأصبح يتبع حرب الإبادة الجماعية وعمليات التطهير العرقى للتخلص من الفلسطينيين الأبرياء.

وكشف رئيس تيار الاستقلال الفلسطينى، فى حوار خاص لـ«الوفد»، عن سبب إصرار نتنياهو على اقتحام رفح وتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، موضحًا أن مصر تقف موقفًا ثابتًا تحت رئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى وترفض «سيناريو التهجير»، وتواصل جهودها العظيمة لإرسال المساعدات الإغاثية عبر معبر رفح، واستقبال الجرحى الفلسطينيين للعلاج فى المستشفيات المصرية، كما أنها تكثف كافة تحركاتها للتوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار؛ من أجل الحفاظ على أرواح المدنيين الأبرياء من الفلسطينيين.

إلى نص الحوار: 

 

فى البداية.. حدثنا عن آخر التطورات فى قطاع غزة؟

 

يتعرض قطاع غزة يوميًا إلى تدمير شامل، وازداد الاحتلال الصهيونى وحشية، فهو بصفة مستمرة يقوم بعملية تدمير كلى لمربعات سكنية كاملة، وتسويتها بالأرض، أسفرت الحرب عن تدمير أكثر من١٤٠٠ مبنى فى القطاع و٦٠٠٠ وحدة سكنية، وتحولت أرض الزيتون إلى أرض محروقة ومنكوبة، ويدفع المدنيون الأبرياء العُزل من النساء والأطفال وغيرهم فى قطاع غزة من أرواحهم وحياتهم ومساكنهم ومحالهم وممتلكاتهم ثمنًا باهظًا فى هذه الحرب غير العادلة.

وللأسف الوضع فى قطاع غزة أصبح مأساوياً لأبعد الحدود، خاصةً مع دخول فصل الشتاء، فالقطاع بأكمله يفتقد الماء والكهرباء والغذاء وأى مقومات للحياة، حتى الأكفان لم تعد موجودة لكثرة عدد الشهداء، ولا يوجد أى مكان آمن نهائياً للأبرياء، فالاحتلال الإسرائيلى يفتقر كل أنواع الرحمة والإنسانية ويضرب بكل قوته فى كل مكان من مستشفيات والمدارس والكنائس والمساجد، حتى القبور لم تسلم منهم.

 

إلى أى مدى وصلت جرائم الحرب فى غزة؟

 

يستفحل الاحتلال الصهيونى فى جرائمه يوماً بعد يوم، وأصبح عدد الشهداء والجرحى من الأبرياء يزداد يومًا بعد يوم، وتسبب العدوان الوحشى فى جعل نسبتهم ترتفع إلى عشرات الآلاف، وفى سياق زيادة الإجرام والتوحش الصهيونى، وعند اجتياح الاحتلال لحى «التفاح» بغزة، نبش كل قبور الشهداء وسرقوا أكثر من 150 جثماناً لشهيد وشهيدة من ضمنهم جثمان والدتى الغالية التسعينية التى أبت الخروج من غزة رغم إصابتها أكثر من أربع مرات.

كما سرق الاحتلال جثامين الشهداء من مستشفى الشفاء ودير البلح ومقبرة الشيخ رضوان والشيخ شعبان فى قلب غزة وكافة الشوارع، ثم قاموا بسرقة الأعضاء الحيوية والجلود البشرية من هذه الجثامين، ومن المعروف أن العدو الصهيونى يمتلك أكبر بنك لتجارة الأعضاء والجلود البشرية فى العالم، ويقوم ببيع الجلود للدول؛ لاستخدامها فى أغراض مختلفة، كما يقوم بمعالجة مصابيه بأعضاء الشهداء الأبرياء.

 

بمَ تفسر إصرار إسرائيل على اجتياح رفح؟

 

نتنياهو ربط مستقبله السياسى ومصير حكومته الإرهابية مجرمى الحرب باستمرار العدوان الصهيونى الوحشى المتواصل على قطاع غزة، بالإضافة إلى اتباعه حرب الإبادة المنهجية وعمليات التطهير العرقى ضد الفلسطينيين، والتدمير الشامل الكامل لكل معالم وملامح وأشكال الحياة فى القطاع على كافة المستويات، ويستكمل خطته الصهيونية بتنفيذ مخطط التهجير وإرغام أهالى غزة والنازحين إلى رفح على الطرد والهجرة القسرية إلى مصر، وفى حال أن اجتاح مدينة رفح البالغة مساحتها ٥٥ كلم مربع، ويقيم فيها الآن أكثر من مليون ونصف فلسطينى، فإنها ستشهد سلسلة من المجازر البشعة تساوى أضعاف أرقام المجازر والشهداء منذ بداية العدوان وحتى اليوم، وهذا ما يريده نتنياهو من أجل ضمان الاستمرار فى السلطة.

أيضاً من الأهداف الهامة التى تقف وراء إصرار نتنياهو على اجتياح رفح، استكمال عملية احتلال كاملة لقطاع غزة، وبالتالى التخلص من أكثر من نصف السكان سواء بالقتل والإعدام الميدانى والمجازر، أو عبر الطرد والتهجير القسرى إلى الأراضى المصرية، وبذلك يكون حقق أهم الأهداف الاستراتيجية الصهيونية من أجل تصفية القضية الفلسطينية وشطب قضية اللاجئين، ومحو ذاكرة وتاريخ الفلسطينيين وماضيهم وإفقارهم وتجويعهم، وإخراج واقتطاع كامل لقطاع غزة من الجغرافيا الفلسطينية، وجعلها جزء من الماضى الفلسطينى مثلها مثل القدس وحيفا ويافا وعكا وصفد وعسقلان وبئر السبع، وإلقاء العبء السكانى والمعيشى لأهالى القطاع على مصر الشقيقة الحبيبة وجعلهم مشكلة دائمة لمصر والمنطقة بأكملها، ولكنى أرى أن مصر تقف موقفا ثابتا تحت رئاسة الرئيس السيسى وترفض «سيناريو التهجير» نهائيا مهما حاول الاحتلال ذلك ومهما ضغط الأكاذيب وغيرها من الحيل.

 

ما تعليقك على ما يحدث أخيراً بملف المفاوضات ومحاولات وقف إطلاق النار؟ 

 

على «حماس» أن تضع مصلحة الشعب الفلسطينى عمومًا وفى قطاع غزة خصوصًا أمام ناظريها، وأن تكون الأولوية المطلقة للتجاوب مع الجهود المصرية وجهود القيادة الفلسطينية والقطرية، لنجاح المفاوضات والتوصل إلى وقف إطلاق النار، وأن تدرك الآن أن الإجماع الوطنى والشعبى الفلسطينى يعطى الأولوية لوقف إطلاق النار، وإنقاذ الفلسطينيين فى غزة ورفح من المخططات الصهيونية التى تستهدف طردهم وتهجيرهم وإبادة من تبقى منهم، وبالتالى لا بد من توحيد الموقف الفلسطينى، وأن تضع ثقتها الكاملة فى الشقيقة الكبرى مصر، التى تعمل بكل طاقتها وجهودها لوقف نزيف الدم الفلسطينى.

 

ما رؤيتك الخاصة لمخطط إسرائيل للتهجير وموقف الفلسطينيين من هذا الأمر؟

 

شعبنا باقٍ ومرابط وصامد فى أرضه، وخياره إما الرباط والمقاومة والنصر، وإما الشهادة، ولا يوجد خيار ثالث أمامه، وخطة التهجير التى تسعى إليها إسرائيل مرفوضة من الجهة المصرية ومنا كفلسطينيين مهما كلفنا الأمر، فنحن نحب مصر كثيراً، وبرغم الحروب والاعتداءات والمجازر التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى منذ عام ١٩٤٨، لم يقم الفلسطينيون بأى حركة نزوح جماعية أو فردية نحو سيناء نهائيا، ومهما بلغ حجم الأضرار والخسائر المادية والمعنوية ومهما ارتفع عدد الشهداء والجرحى والمفقودين والمعتقلين فلن يكرر شعبنا مطلقًا مأساة ومؤامرة إرغامه على الهجرة من مدنه وقراه وترك وطنه، وسيظل يقاوم مهما اشتد الاحتلال وحشيه.

 

كيف ترى موقف مصر خلال أزمة رفح المشتعلة ومحاولة إسرائيل لتنفيذ خطة التهجير؟

 

من المؤكد أن مصر لن تسمح لإسرائيل بتمرير مخططها المأمول الذى يستهدف استئصال القضية الفلسطينية، والقضاء على حق عودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وإرغام الفلسطينيين على النزوح الجماعى نحو سيناء، وهذا موقف مصرى وقومى أصيل للقائد العربى الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى رفض «سيناريو التهجير»، وله منا كل التحيه والتقدير، بالإضافة إلى موقف الخارجية والدبلوماسية المصرية منذ بداية الحرب على غزة التى سيشهد لها التاريخ ولن ينساها ابدا، فمصر بكل ما أوتيت من قوة لم تدخر جهدًا لنصرة القضية الفلسطينية من كافة النواحى الدبلوماسية والإنسانية والمساعدات وغيرها.

كما أن مصر منذ قديم الزمان وهى الشقيقة الكبرى لفلسطين، والحاضر الأكبر فى محنة غزة، وتقوم بعدد كبير من الجهود والاتصالات؛ من أجل مناصرة ودعم الشعب الفلسطينى الصامد، كما تمارس ضغوطها بكل ثقلها على الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبى وبريطانيا والأطراف الدولية والإقليمية المؤثرة على العدو الصهيونى من أجل وقف إطلاق النار والعدوان وحرب الإبادة التى يشنها ضد الشعب الفلسطينى كل يوم، ولن تقبل نهائياً مهما كلفها الأمر اجتياح الاحتلال لرفح.

بعد أكاذيب جيش الاحتلال.. 

 

كيف ترى جهود مصر لاستمرار دخول المساعدات الإغاثية إلى غزة؟

 

مصر كانت ولا تزال وستبقى بمثابة سفينة الإنقاذ لدى الشعب الفلسطينى، وعلى الرغم من تعرضها للكثير من الأكاذيب من قبل الاحتلال الصهيونى حول إيصال المساعدات، إلا أنها لم تتوقف يومًا عن إدخال القوافل الإغاثية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، فهى تناضل من أجل إدخال كل ما يحتاج إليه الشعب الفلسطينى من أجل الحياة، وتقوم بجهود عظيمة ومشكورة فى إيصال المساعدات الإنسانية لغزة، ولا يمكن للمجتمع الدولى بأكمله أن ينكر دور مصر وجهودها المبذولة من أجل دعم القضية الفلسطينية.

 ويقيناً لم تغلق مصر المعبر ثانية واحدة، فأنا أحد من يتابعون حركة رفح سواء حركة الأفراد، أو المساعدات، وأؤكد أن من أغلق المعبر قوات الاحتلال الإسرائيلى، الذى قام بقصف المعبر مرات عديدة، والطريق الواصل بين البوابتين، والبوابة الخارجية، كما أن ٨٠% من المساعدات التى تدخل عبر معبر رفح، هى مساعدات مصرية، يقدمها الشعب المصرى لأهل فلسطين.

 كما تواصل الجهود المصرية استقبال الجرحى الفلسطينيين للعلاج فى المستشفيات المصرية على أكمل وجه، وتكثف كافة تحركاتها للتوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار؛ من أجل الحفاظ على أرواح المدنيين الأبرياء من الفلسطينيين، والتخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية على سكان القطاع.

 

فى الختام.. هل تريد أن تقول شيئاً؟

 

نعم.. نحن لن ننسى أبداً دور مصر العظيم فى تنظيم أكبر حملة إغاثة مصرية وعربية شاملة لدعم صمود أهلنا فى غزة، ودخول المساعدات على أكمل وجه، وستبقى مصر الحاضر والمؤثر الأكبر فى ملف الصراع العربى الإسرائيلى والملف الفلسطينى، خاصةً ما يقوم به الرئيس السيسى من جهود لوقف العدوان فى قطاع غزة، ووقف حرب التطهير العرقى وتهجير أهالى القطاع نحو سيناء، ومحاولة الضغط بكل قوة لفتح معبر رفح من الجانب الإسرائيلى للسماح بإدخال كافة المساعدات الطبية والغذائية والإنسانية للقطاع.