الكلام وآخره
يبدو أن الإصلاح فى الكرة المصرية وإعادة ترتيب الأوراق فى المنتخب الوطنى بعد الفشل الكبير والسقوط المروع فى كأس الأمم الأفريقية بكوت ديفوار لم يعجب جماعة الشر والكتائب الشيطانية التى بدأت فى بث سمومها عقب صدور قرار تعيين حسام حسن مديرا فنيا للمنتخب الوطنى ومعه شقيقه ابراهيم حسن مديرا للمنتخب بعد المقابلة التى جمعت الاثنين مع الدكتور اشرف صبحى وزير الشباب والرياضة فى مقر الوزارة.. وهى الجلسة التى تعد بداية خطوات الإصلاح وتصحيح المسار فى الكرة المصرية وتحسين صورة المنتخب الوطنى وهى الصورة التى اهتزت كثيرا فى المرحلة الأخيرة بسبب العشوائية والفوضى فى إدارة مؤسسة كرة القدم بقيادة جمال علام ورفاقه فضلا عن المجاملات والمحسوبية فى اختيار وتعيين المدربين والخلافات والانقسامات فى مجلس الادارة على السفريات والترضيات.. والتعاقد مع مدربين برواتب خيالية تكبد خزينة اتحاد الكرة الملايين فى حين أن هؤلاء المدربين لا يصلحون لقيادة منتخب كبير فى حجم منتخب مصر مثل البرتغالى فيتوريا الذى قاد المنتخب إلى الفشل والسقوط فى أول تجربة رسمية له بعد مرور عام ونصف العام كان يتقاضى شهريا مائتى ألف دولار.. وكان لابد من التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.. فجاء حسام حسن وهو الأمر الذى أصاب البعض بالغيظ والغضب وعلى الفور بدأوا فى الوقيعة بينه وبين محمد صلاح ونسجوا أزمات من وحى خيالهم من نوعية أن حسام حسن لا يطيق محمد صلاح ودائم الانتقاد له وعدم الرضا على مستواه مع المنتخب وادعوا أن محمد صلاح لا يريد وجود حسام حسن فى قيادة المنتخب .. وروجوا لأزمة كبيرة وصدام بين الاثنين.. يا حضرات لا توجد أزمة بين حسام وصلاح والعلاقة بين الاثنين طيبة للغاية وقائمة على الاحترام المتبادل ومحمد صلاح يعتبر نفسه لاعبا وانه تحت أمر الجهاز الفنى وتنفيذ تعليماته.. وادعت جماعة الشر أن هناك أزمة اخرى بين الاثنين وهى أن حسام حسن سوف يسحب شارة الكابتن من محمد صلاح.. وهذا لم يحدث إطلاقا وليس له علاقة بالواقع.. والسؤال الذى أطرحه لماذا يسعون للوقيعة بين المدير الفنى وقائد المنتخب.. وهل نجاح محمد صلاح على مستوى العالم أثار الحقد فى قلوبهم.. ولماذا يضعون الأزمات لحسام حسن قبل أن يبدأ مهام عمله؟