رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

باختصار

كواليس وأسرار وخبايا الصراع الفلسطينى الإسرائيلى خلف الستار تحمل العديد من الحكايات والجهود الخفية لبعض الدول؛ بهدف الوصول إلى حل نهائى يضمن استقرار الشرق الأوسط ونزع فتيل الصراع الذى بات يهدد العالم أجمع.

مفاوضات تدور حاليا بين حلفاء محليين والراعى الرسمى للاحتلال الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة إسرائيل لشكل الدولة الفلسطينية بعد انتهاء الحرب عبر حل الدولتين، على أن تكون فلسطين «منزوعة الدسم» دون أسلحة تماما.

تلك الفكرة سبق وطرحها رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو عدة مرات بين عامى 2009 و2015، وفق تقرير بثه موقع إكسيوس الأمريكى -الخميس- تحت عنوان «الخارجية الأمريكية تدرس خيارات اعتراف محتمل بالدولة الفلسطينية».

كشف التقرير أن وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن طلب من وزارته تقديم خيارات سياسية بشأن الاعتراف الأمريكى والدولى المحتمل بدولة فلسطين بعد الحرب فى غزة.

تغير الفكر الأمريكى تجاه القضية الفلسطينية يكشف التحول الكبير لدى متخذى القرار بعد سنوات طويلة امتدت لأكثر من 7 عقود رفض خلالها الاعتراف بالدولة الفلسطينية وفكرة حل الدولتين فى دعم متناهٍ لوجهة النظر اليهودية.

مسئول أمريكى كبير كشف أن البحث المكثف للخروج من أزمة غزة عبر حلول دبلوماسية، فتح الباب أمام الولايات المتحدة لإعادة التفكير فى سياستها القديمة، تجاه الصراع فى منطقة الشرق الأوسط.

ويشير التقرير إلى أن إدارة «بايدن» والمملكة العربية السعودية تربطان بين تطبيع سعودى محتمل للعلاقات مع إسرائيل، وإنشاء مسار لإقامة دولة فلسطينية، لذا فإن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يكون الخطوة الأولى لإنهاء الصراع الفلسطينى الإسرائيلى وليس الخطوة الأخيرة.

واشنطن وضعت 3 نقاط رئيسية للتحرك بشأن القضية الفلسطينية وفقا للتقرير وتتلخص فى التالى: 

< الاعتراف الثنائى من جانب واشنطن بدولة فلسطين.

< عدم استخدام الفيتو الأمريكى لمنع مجلس الأمن من الاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية فى الأمم المتحدة.

< تشجيع الدول الأخرى على الاعتراف بفلسطين.

بلينكن طلب من الخارجية الأمريكية مراجعة الخيارات المتعلقة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، ومراجعة الشكل الذى ستبدو عليه كدولة منزوعة السلاح بناء على نماذج عالمية موجودة.

الغرض من المراجعة هنا وفقا لمسئول أمريكى هو «النظر فى الخيارات المتعلقة بتنفيذ حل الدولتين بطريقة تضمن الأمن لإسرائيل».

وعلى الرغم من أن وزارة الخارجية الأمريكية رفضت التعليق على تلك التوجهات الجديدة فى السياسة الخارجية وآليات تنفيذها وجدواها، إلا أن التقرير كشف أن الوزارة بصدد وضع قائمة جديدة من الخيارات.

فكرة الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسى من قبل عن طريق إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، جنبا إلى جنب مع الدولة الإسرائيلية، على أن تكون هناك ضمانات بوجود قوات دولية أو عربية لتحقيق الأمن لتلك الدولتين.

وسبق وتناقلت تقارير فلسطينية وإسرائيلية عام 2018 أن الرئيس محمود عباس أبلغ أكاديميين إسرائيليين أنه «يوافق على دولة فلسطينية منزوعة السلاح»، وقال خلال زيارة الوفد له فى مكتبه برئاسة عيلاى ألون، إنه «يدعم دولة فى حدود 1967 من دون جيش، أريد قوة شرطة غير مسلحة، مع هروات وليس مسدسات».

وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبى ليفنى أكدت أن «عباس» دعم فكرة دولة فلسطينية منزوعة السلاح فى مفاوضات السلام التى عقدتها معه ما بين عامى 2013 و2014، خلال حكومة نتنياهو الثالثة قبل انهيارها.

باختصار.. التوجه الأمريكى الجديد لما بعد حرب غزة بإعلان دولة فلسطينية منزوعة السلاح، ورغم الموافقات المسبقة عن هذا الحل بما فيها إعلان الرئيس محمود عباس منذ 5 سنوات تقريبا، إلا أنها لا تلقى قبولا من بعض الفصائل الفلسطينية التى أعلنت من قبل أن تصريحات «عباس» شخصية ولا تمثل الشعب الفلسطينى.

والخيار الأصعب الذى ستكشف عنه الأيام المقبلة سيكون بين مضى إسرائيل فى حرب الإبادة لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية، أو الموافقة على إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح.

[email protected]