رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القديسة مريم الحبيسة..قصة مُلهمة تحفظها الكنيسة المصرية

القديسة مريم الناسكة
القديسة مريم الناسكة

تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، غدًا الجمعة 2 فبراير الموافق 24 طوبة حسب التقويم القبطي، ذكرى رحيل القديسة مريم الحبيسة الناسكة، واحدة من أبرز القديسات التي تحرص الطقوس الكنسية على إعادة احياء سيرتها في مثل هذا التاريخ سنويًا حسب ماورد في كتاب حفظ التراث المسيحي المعروف بـ"السنكسار".

 


تحمل قصة القديسة مريم الحبيسة الناسكة، سبما وصفتها سطور الكتب التراثية التي تناولت سيرتها، محطات مهمة ومُلهمة في حياتها يمكنها أن تساند وتشجع جميع أجيال الأقباط وتساعد الإيمان بقوة وتاريخ الكنيسة المصرية العريقة.

تاريخ عريق وروحي


يروي كتاب حفظ التراث أن القديسة مريم قد ولدت محافظة الإسكندرية وعاشت في أسرة مؤمنة ثرية، لأبوين مسيحيين ، فحرصا على تربيتها بصورة صحيحة متبعة لمبادئ المسيحية، ويحفظ التاريخ أنها كان يطمح لخطبتها الكثير من أولاد الأثرياء للزواج فلم تقبل لسبب حبها للعبادة والتفرغ لها.

مواقف موثرة في حياة الناسكة 


وكانت المحطة المؤثرة في سيرتها بعدما رحل  والداها فتركت مطامع الحياة ووزعت كل ما تملك على الفقراء والمساكين، ثم مضت للحياة الرهبانة التي شغلت عقلها وقلبها فالتحقت بأحد أديرة الإسكندرية، ثم  أجهدت نفسها بعبادات كثيرة مدة خمس عشرة سنة.
وتأتي المحطة الملهمة الأخرة حين طقبت طقس كنسي يعرف بـ" ارتداء الإسكيم المقدس"، وهى ملابس خاصة بالحياة الديرية ، ثم أذنت لها رئيسة الدير لتتغرف بصورة أعمق وتكتفي أن تعيش بمفردها داخل قلايتها  وهى غرفة خاصة بالرهبان، وأغلقت بابها عليها وجعلت فيها طاقة صغيرة تتناول منها حاجاتها الروحية والجسدية. 

كيف عاشت القديسة مريم في الدير


يذكر التاريخ المسيحي أنها حرصت على اقامة الطقوس والصوم يومين يومين، وتفطر على الخبز اليابس، وفي الأربعين المقدسة كانت تفطر كل ثلاثة أيام، هكذا قضت بالقلاية اثنتين وعشرين سنة، ومن التواريخ التي تحفظ مواقف في حياتها حين جاء عيد الغطاس المجيد، طلبت قليلاً من ماء اللقان، وغسلت يديها ووجهها وتناولت من الأسرار المقدسة، وبعدها مرضت، واستدعت الأم الرئيسة والراهبات لتودِّعهن، ثم تنيَّحت ورحلت إلى الأمجاد السماوية في سلام وتركت خلفها قصص وعبر ملهمة لكل من يرغب في الانضمام إلى الحياة الديرية ، وبعد نياحتها وضع جثمانها داخل الكنيسة إلى جانب أجساد العذارى القديسات، وتحرص الكنبسة القبطية على اعادة سيرتها في تاريخ رحيلها تمجيدًا لها وتذكيرًا لأجيالها بما يملكون من كنوز روحية وقصص قديسين وقديسات كثيرة.