عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

باختصار

أوامر الإخلاء التى أصدرها جيش الاحتلال منذ ديسمبر الماضى لسكان غزة بلغت 158 كيلو مترا مربعا من إجمالى مساحة غزة البالغة 365 كيلو مترا مربعا بنسبة تعادل 41% من مساحة القطاع.
وكشف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا» فى أحدث تقرير له أن المنطقة التى طلب الجيش إخلاءها كانت مسكنا لـ1.3 مليون فلسطيني، وكانت تضم 161 مأوى للنازحين يسكنها 700 ألف نازح.
وتزامنا مع الأنباء المتضاربة عن اتفاق محتمل للهدنة مع حماس، بث التليفزيون الإسرائيلى تصريحات لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو - الثلاثاء- أعلن خلالها أن إسرائيل لن تسحب قواتها من غزة، أو تطلق سراح الأسرى الفلسطينيين.
وشدد نتنياهو على أن الحرب لن تنتهى إلا بعد تحقيق جميع أهدافها وهى القضاء على حماس وتدمير قوتها العسكرية تماما وإعادة جميع الرهائن وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل.
وهدد إيتمار بن غفير وزير الأمن القومى الإسرائيلى بالانسحاب من الحكومة فى حال إبرام أى اتفاق مع حماس لاستعادة الرهائن، ولم تكن هذه المرة الأولى التى يطلق فيها هذا التهديد، بل إنه أطلقه أثناء الهدنة الإنسانية المؤقتة التى تم اختراقها قبل نهايتها واستئناف الحرب، من أن الحرب لن تتوقف قبل تحقيق أهدافها وهدد خلالها بالاستقالة إذا حدث غير ذلك.
وكتب بن غفير على منصة التواصل الاجتماعى «إكس» «اتفاق غير محسوب = تفكيك الحكومة»، فى إشارة صريحة إلى خطورة عقد صفقة لاستعادة الرهائن إذا لم تكن محسوبة العواقب.
وبلغ عدد الرهائن الذين ما زالوا داخل قطاع غزة تحت قبضة حماس 132 رهينة، وفى سياق متصل شكك غادى أيزنكوت رئيس أركان الجيش السابق والعضو فى حكومة الحرب التى يقودها نتنياهو، فى احتمالات القيام بمهام إنقاذ ودعا إلى صفقة لإنقاذ الرهائن.
الحديث عن الرهائن الإسرائيليين لدى حماس والذين يعدون ورقة الضغط الأكبر على الاحتلال حتى الآن يقودنا إلى أوراق منسية فى قضية الصراع الفلسطينى الإسرائيلي، ولم تأخذ حظها من التسليط الإعلامى ويجب أن تثار فى كافة المحافل الدولية لتكون ورقة ضغط مضادة حول عدد الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال، وكذلك عدد المساجين الفلسطينيين فى سجون الاحتلال منذ سنوات.
ووفقا للأرقام المتاحة فقد بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين المعتقلين من قطاع غزة والضفة منذ بدء العدوان فى السابع من أكتوبر الماضى أكثر من 8000 أسير.
باختصار.. تصريحات رئيس وزراء الاحتلال وأعضاء حكومة الحرب اليهودية تؤكد أنهم ماضون فى عزمهم، وأن بحور دماء الشهداء التى تروى الأرض الطاهرة الطيبة لم تكف رغباتهم الحيوانية وأن الأيام المقبلة سوف تشهد المزيد من جرائم الحرب التى يتعرض لها الأشقاء فى غزة حتى يحققوا أهدافها المزعومة، بل وإننا نؤكد أنهم لن يتوقفوا عند حد وأن هناك أهدافا غير معلنة وهى ما يسعون إليه، وتمثل فى ابتلاع الوطن الفلسطينى بأكمله ونزعه من قلب خريطة الأمة العربية والإسلامية ليبدأوا بعدها تحقيق حلمهم المزعوم من المحيط إلى الخليج ولن يثنيهم عن تحقيق أهدافهم وطموحاتهم شيء وذلك لأن الحقيقة كشفت على أرض الواقع للأسف الشديد أن العرب والمسلمين تحولوا إلى شعوب أقوال لا أفعال، فعلى مدار ما يقرب من 120 يوما من حرب الإبادة الشاملة التى يتعرض لها الأشقاء لم يتعد دور 2 مليار مسلم وعربى حول العالم التنديد والعويل والصريخ والاحتجاج حتى إنه لم تتقدم من بينهم دولة واحدة بدعوى إلى محكمة العدل الدولية، ولم تطالب دولة بطرد سفير الكيان من أراضيها أو حتى استدعاء سفيرها من دولة الكيان للتشاور، ولم تستخدم دولة عربية أو إسلامية أوراق الضغوط على دولة الاحتلال أو على كفيله الأمريكى فى محاولة لإظهار دورها الفعال.
تبقى كلمة.. الأوضاع المأساوية غير المسبوقة التى يتعرض لها شعب أعزل يفترش الأرض ويلتحف السماء وتملأ جثث شهدائه الشوارع والطرقات ويحيا تحت الانقاض بعد تدمير البنية التحتية والمستشفيات والمدارس والكنائس والمساجد ومنع وصول المساعدات الإنسانية بل والقيام بالإعدامات أون لاين ونبش المقابر وانتهاك حرمة الموتى كل تلك الجرائم التى تنتهك القوانين الإنسانية وكافة القوانين الدولية والأخلاقية والشرائع السماوية أسقطت ورقة التوت التى تستر عورات العالمين الإسلامى والعربى.
[email protected]