كلاكيت عاشر مرة

خرج المنتخب الوطنى لكرة القدم من دور الـ١٦ بعد فشل كامل إداريًا وفنيًا وتنظيميًا، وقامت الدنيا ككل مرة بين الشعب، وظهر جليًا فى السوشيال ميديا وإعلاميًا وخاصةً فى برامج التوك شو الرياضية التى انتشرت بشكل مرعب فى كل القنوات التليفزيونية، وأصبحت مجالًا خصبًا لكل الناس ليقولوا أى شىء الصحيح أو أى هبد! ولكن مع الوقت سوف تهدأ العاصفة! وهذه هى عادتهم المتكررة مع كل إخفاق وفى كل مرة! وقد كنا من قبل نواجه هذا بشرح طرق العلاج للخروج من هذه الأزمة وضرورة اتخاذ الاجراءات الصحيحة.. الخ، وثبت مع الوقت إنها محاولات تذهب سدى فهم مستمرون فى طريقهم من فشل إلى فشل ومفيش فايدة ان يتغيروا فى ظل سيطرة هذه الفئة! يكفى هذا عليهم.
إذا كانت إدارة الكرة فاشلة فنجد فى مصر إدارة أخرى ناجحة ومنظمة وتنتقل من نجاح إلى نجاح، كونها إدارة لم تصب بأمراض السمسرة والهزال والضعف، وعدم إتخاذ قرار والاختباء من الرأى العام وغيرها من أمراض اتحاد كرة القدم المزمنة! إنه اتحاد كرة اليد المُشرف والذى استطاع تحقيق الفوز التاريخى والاحتفاظ باللقب الإفريقى للمرة الثالثة على التوالى فى ظل حصد لقبى 2020,2022 على التوالى، فضلًا عن الوصول للنجمة الأفريقية التاسعة فى تاريخه فى ظل حصد اللقب 8  مرات، فيما حصد منتخب مصر مركز الوصيف 6 مرات من قبل، والمركز الثالث مثلها، حيث شارك الفراعنة فى 23 نسخة مسبقًا ولم تشارك مصر فى أول نسختين أعوام 1974، 1976.
توج  منتخب مصر فى 2024 بالفوز على الجزائر 29 / 21  فى نهائى النسخة بعد تحقيق العلامة الكاملة  بهذا الفوز  السادس على التوالى، والتى اختتمت باستاد القاهرة ويخطف تذكرة الصعود للدورة الأوليمبية باريس 2024. إنه فريق يشرف مصر ويسعد الشعب دون أن يشعره بالخوف من النتيجة، ويستحق منا كل التقدير والتشجيع ويجب ان تفرد لهم الصفحات والبرامج الإعلامية، ويكون البديل الأفضل بدلًا من السعى وراء كرة القدم التى لم نجنِ من ورائها إلا كل حسرة وألم!
وأخيرًا.. تحية منا لهم جميعًا ولكل منظومة كرة اليد المصرية وإلى رئيس الاتحاد الدولى الدكتور حسن مصطفى.. مبروك لمصر.
[email protected]