عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

د.جمال عميرة: رئيس لجنة التحقيق وآداب المهنة بنقابة الأطباء

خطأ الطبيب تتراوح عقوبته من لوم إلى إنذار وتصل إلى الشطب

بوابة الوفد الإلكترونية

 

أكد الدكتور جمال عميرة وكيل النقابة العامة للأطباء ورئيس لجنة التحقيق وآداب المهنة وأستاذ جراحة الأورام أن نقابة الأطباء تحاسب الأطباء الذين أهملوا أو لم يعاجلوا المريض حسب القوانين والأعراف الدولية ويرد إلينا شكاوى أسبوعية على الأقل من 5 إلى 10 شكوى ضد الأطباء وإذا ثبت أن الطبيب أخطأ سواء بجهل أو عدم تقدير أو عدم تدريب أو عن عدم مسئولية أو متابعة للمريض فى هذا الحالة يتم إدانته وإحالته إلى اللجنة التأديبية.

وأضاف «عميرة» أن العقوبة تتراوح من لوم إلى إنذار إلى وقف مدة معينة قد تصل إلى أكثر من سنة وأخيرا الشطب من سجلات النقابة وأن أكثر التخصصات التى ترد إلى اللجنة منها شكاوى التجميل والتخسيس أو عمليات السمنة وعمليات النساء.

< دائما يشكك المواطنون فى إجراءات النقابة فى التحقيق مع الأطباء فى أى شكوى ما تفسيرك؟

<< الناس فاكرة أن نقابة الأطباء تدافع عن الأطباء بسند أو بدون سند سواء ارتكب مخالفة دون اتباع الوسائل المنصوص عليها فى القوانين والعرف بالنسبة للأطباء، فالنقابة تحاسب الأطباء الذين أهملوا والذين لم يجروا جراحة أو لم يعالجوا مريضا حسب القوانين والأعراف الطبية وأبسطها العلاج وإجراء جراحات فى أماكن مناسبة مرخصة دون وأن يكون الطبيب حاصلا على الترخيص والتدريب والشهادة التى تؤهله للقيام بالعلاج أو إجراء عمليات، وهذه هى الأشياء الأساسية التى نحاسب عليها الأطباء، وبعد ذلك نحاسب على الإهمال وعدم أداء العمل كما نصت عليه الأعراف والمراجع الطبية بمعنى أنه لو الطبيب بيعالج مريضا أو يجرى جراحة واتبع التعليمات والكتب والمراجع التى بها نص على العلاج أو نص على الجراحة فى مكان مؤهل باستعدادات كافية وتابع المريض متابعة لصيقة للعلاج وللجراحة التى أجراها لا نحاسبه لأنه أوفى بما نحتاجه، فهو متدرب ومرخص وحاصل على شهادات وأجرى العملية فليست كل العمليات تنجح بنسبة 100%.. ووارد حدوث مضاعفات طبية، وهذا مقبول بنسب معينة فى كل العمليات وفى كل العلاجات بنسب معينة لحدوث مضاعفات، وهذه المضاعفات قد تنشأ من صعوبة العملية أو من أن المريض جاء فى حالة متأخرة سواء تم بعد ذلك إجراء جراحى أو طبى، فكثير من المرضى يأتى فى حالة شبه نهائية مثل مرضى الكبد والقلب والرئة والكلى وأمراض السرطان يصلون إلى المستشفى فى مرحلة متأخرة والمطلوب من الطبيب العلاج وإجراء جراحة بما يتناسب مع حالته، لكن فى هذه الحالات ستزيد نسبة المضاعفات والمشكلة تنشأ بسبب عدم وجود ثقافة طبية ووعى طبى فى مصر، فأهالى المرضى يعتقدون أنهم عندما يأتون إلى المستشفى أن الطبيب والمستشفى مسئول عن أنه يرجع المريض سليما معافى، ولا يدركون أن هناك حالة متأخرة نسب الشفاء فيها 10% أو 20% يأتى مثلا المريض سواء عنده سرطان فى القولون أو المعدة أو الثدى فى حالة متأخرة مرحلة ثالثة أو رابعة؛ بمعنى أنه أهمل ولم يتم اكتشافه ولم يسأل أو يتابع بمعنى أنه جاء فى مرحلة متأخرة وهذا المريض لا يستطيع الطبيب أن يشفيه، والشافى هو الله، فنسب الشفاء متعارف عليها حسب كل مرض، فلو جاء المريض فى المرحلة الأولى وهى مرحلة وجود ورم صغير من غير انتشار موضعى فى أعضاء أخرى نسبة الشفاء تكون 90-95% وإذا كان فى مرحلة فيها انتشار فى الغدد الليمفاوية النسب تقل إلى 60% وإذا كان فى انتشار فى الرئة أو الكبد أو العظام أو المخ نسب الشفاء تقل إلى 10% ، ومن الضرورى أن يكون هناك ثقافة ووعى وإرشاد طبى للمواطنين بعلاجات الأمراض ومعرفة متى يذهب المريض للطبيب المتخصص وكيف لا يهمل، فمثلا بالنسبة لى كطبيب أورام هناك علامات مبكرة للأورام والمريض لو عرف العلامات المبكرة فى كل جزء من أجزاء الجسم سواء فى الثدى أو أورام فى القولون أو البروستاتا، فأى أورام لها أعراض مبكرة تتشابه مع أمراض كثيرة لكن إذا استمرت الأعراض لابد من الذهاب إلى طبيب متخصص يشخصه، فهناك شيء اسمه الاكتشاف المبكر مثل الاكتشاف المبكر لأورام الثدى من خلال المبادرات الرئاسية للكشف على سيدات مصر.

< هل هناك شكاوى ترد إليكم من المواطنين ضد أخطاء الأطباء؟

<< يرد لنا شكاوى أسبوعيا على الأقل من 5 إلى 10 شكاوى، وأى شكوى تأتى يتم النظر إليها، ولو وجدنا أن الشكوى جدية وفيها إهمال يتم استدعاء الطبيب وصاحب الشكوى؛ ويتم أخذ أقوال كل منهما منفردا فى وجود مستشار يمثل الهيئة القضائية فى اللجنة واللجنة بها محامون من النقابة ومستشار وأنا رئيس اللجنة وبها زميل آخر من أعضاء مجلس النقابة، وكل شكوى تؤخذ مأخذ الجد والتحقيق فيها ولو وجدنا فيها شبه خطأ أو أشياء فنية متخصصة نحولها إلى استشارى متخصص فى هذا التخصص، ولدينا استشارون من جميع الجامعات المصرية وكبار الأطباء نرسل لهم الشكوى والتقارير الطبية، ونأخذ رأيهم فى كل شكوى تصل إلينا وننظر هل فى خطأ فعلا أم أنها مضاعفة من المضاعفات الوارد حصولها والتى لا يمكن محاسبة الطبيب عليها طالما اتبع الإجراءات الطبية الصحيحة واتبع ما هو مكتوب فى الكتب وحصل على فترة تدريب كافية ويعمل فى مستشفى مرخص، وفى ظروف طبية سليمة مواءمة طبية سليمة، فلا تتم محاسبته على المضاعفات؛ لأن المضاعفات موجودة فى كل كتب الطب، وتختلف نسبتها على نسبة وصول المريض؛ فمثلا: لو المريض وصل المستشفى فى حالة صحية طبية ويحتاج عملية بسيطة تكون نسبة المضاعفات فيها قليلة، أما إذا جاء فى حالة متأخرة من المرض سواء فى الإجراءات التى علاجها بواسطة أطباء الباطنة أو الجراحين أو حالته الصحية متأخرة، فنسبة المضاعفات مقبولة حسب حالة المريض والعملية التى تجرى له لأنه فى عمليات معروف أن لها نسبة كبيرة من المضاعفات فى كل العالم مثل أورام البنكرياس وأورام المرئ فيها نسبة مضاعفات معروفة.

< هل هناك إحصائيات عن عدد الشكاوى التى قدمت فى النقابة ضد الأطباء؟

<< نقوم حاليا بعمل إحصائيات سواء بالحالات التى تقدمت بشكوى أو الحالات التى تم حفظ الشكوى فيها لعدم وجود مبرر أو بعدما حققنا وتقصينا وبعدما شوفنا قرارات النيابة لأن كثيرا من المرضى يكونون تقدموا بشكوى فى النيابة وفى النقابة ونطلع على نتيجة التحقيق فى النيابة لكن لا نلتزم بها لأن عندنا تحقيقا، لكن كثيرا فى معظم الأحيان تكون نتائج التحقيق فى النيابة والنقابة متشابة؛ لأن النيابة تستوفى كل الأركان – الشق الجنائى والشق الإدارى – ونحن نستوفى الشق الطبى ويتم عمل استشارات مع الأطباء المتخصصين فى التخصص الذى اشتكى منه المريض، وإذا ثبت أن الطبيب أخطأ سواء بجهل أو عدم تقدير أو عدم تدريب أو عن عدم مسئولية أو عدم متابعة للمريض فى هذه الحالة تتم إدانته وإحالته إلى اللجنة التأديبية لأخذ عقوبة ضد الطبيب المهمل المقصر.

< وما العقوبة والنصوص القانونية فى ذلك؟

<< العقوبة حسب حجم الخطأ وحسب وجود إهمال أو جهل أو عدم إجراء الإجراء الطبى المناسب فى المكان المخصص بيتراوح من لوم إلى إنذار إلى وقف مدد معينة قد تصل إلى أكثر من سنة، وأخيرًا الشطب من سجلات النقابة وإبلاغ وزارة الصحة والمستشفى التى يعمل بها الطبيب وإبلاغ العلاج الحر بوزارة الصحة، فهى مسئولة عن العيادات والأطباء الذين يعملون فى أماكن خاصة.

< هل هناك شكاوى كيدية ضد الأطباء؟

<< يوجد من 10 إلى 15% من الشكاوى تكون تقريبا لم يحدث فيها شيء خاصة فى جراحات التجميل والسمنة، فالمريضة تعتقد أنها عندما تذهب إلى طبيب تجميل أو سمنة ستكون ملكة جمال وبمواصفات قياسية، وهذا لا يحدث بالنسبة التى تنتظرها المريضة، فكثير من المريضات تقول إن النتيجة ليست كما تنتظر أو أن العملية لا تصل إلى النتيجة المرجوة أو أنها محتاجه عملية أخرى للتصليح وخاصة بعد عمليات إزالة السمنة والبدانة، وهناك مرضى يبتزون الأطباء للأسف لأخذ تعويض بدون سبب مقبول، وتقول إن هذه النتيجة ليست كما تتمناها أو تتوقعها وكثير منهم يهدد الطبيب باسترجاع أتعاب المستشفى وأتعاب الجراحة وإذا الطبيب لم يستجب يعملون شكوى كيدية ضده.

< فى حالة ثبوت الخطأ ضد الطبيب كيف تتعامل اللجنة إذا لم يستجب بالمثول أمامها؟

<< يتم إعلامه على القنوات الموجودة فى النقابة بوسائل الاتصال أو بخطاب مسجل إذا لم يستجب يتخذ ضده إجراءات لأنه سوف يأتى إلى النقابة لتجديد ترخيص أو كارنيه أو مشروع العلاج ويتم إيقافه أو مساءلته إذا لم يمتثل للحضور للنقابة.

< ما أبرز التخصصات التى تتلقى اللجنة شكاوى خاصة بها؟

<< أكثرهم التجميل والتخسيس أو عمليات السمنة وعمليات النساء.

< وما هى التخصصات نادرة الشكاوى؟

<< غالبا التخصصات النادرة الشكاوى هى أمراض الباطنة وتفرعاتها لأن أمراض الباطنة تحتاج إلى علاج لا يظهر فيها مضاعفات إلا لو فى دواء كتب خطأ أو المريض حالته متأخرة، لكن أمراض الباطنة والصدرية أو أمراض الكلى المزمنة وأمراض الكبد المزمنة عامة، الشكوى فيها قليلة لأن المريض متعايش مع المرض، ويتابع مع الطبيب مرة أو أكثر ويغير له الأدوية وأحياناً يدخل المستشفى للعلاج لكن ليست فيها إهمال مثل الجراحات والحوادث والاستقبال، فطبيعة الأمراض الباطنة أن كثيرا منها أمراض مزمنة.

< كيف يمكن التقدم بشكوى ضد طبيب للنقابة؟

<< من حق أى مريض أو أهله أن يأتوا إلى النقابة ويستقبلهم الموظفون فى لجنة التحقيقات، ويقدم الشكوى، وبعد ذلك الشكوى يتم تسجيلها وتأتى لجنة التحقيقات وتنظر فيها واللجنة بها مستشار ومحامون وكاتب الجلسة وزميل آخر من مجلس النقابة وتقدم الشكوى ونحن ننظر فيها وبعد ذلك نستدعى صاحبها ونطلب تقريرًا من الطبيب فى البداية، وإذا وجدنا به أننا نحتاج أن نستدعى الطبيب يتم استدعاؤه وأخذ أقواله، وإذا وجدنا أن الشكوى تحتاج إلى خبير أو استشارى متخصص يتم إرساله له، وننتظر تقريره وأحيانا نرسلها إلى أكثر من خبير ولو فيها كلام مختلف بين الأطباء يتم إرسالها إلى لجان متخصصة على أعلى مستوى من الطب فى الجامعات، وأحيانا نرسلها إلى عميد أى كلية ونطلب منه تشكيل لجنة من ثلاثة أطباء للنظر فى هذه الشكوى.

< هل يتم استخدام لجنة التحقيق والتأديب لخدمة اتجاهات النقابة أو لأغراض انتخابية؟

<< إطلاقًا، فالانتخابات عملية أخرى، فلا نقول للأطباء: انتخبونى عشان اللى هيغلط منهم لا أحاسبه، فلجنة التحقيق مستقلة ولا يفرض عليها شروط ولا يتدخل أحد فى عملها، ونراعى الجوانب القانونية، وأن يكون التحقيق حرا ونزيها وشفافا بين الطرفين، فنحن لسنا أصحاب مصلحة ونحن ندافع عن الأطباء فى الظروف الاجتماعية وتحسين أحوالهم ومرتباتهم وعياداتهم، ولكن لا نقف مع طبيب مهمل أو طبيب أجرى إجراء غير قانونى أو طبيب ليس متدربا على عملية وأجراها ولا نقف معه، بل سنكون أول من يحاسبه ونوقع عليه العقوبة.

< هل هناك شكاوى ضد الأطباء بخصوص المنشآت الطبية غير المرخصة؟

<< المنشآت غير المرخصة تخضع للقانون وليس للنقابة، فالنقابة ليس لها حق الضبطية القضائية، والنقابة تعطى تسجيلا أو ترخيصا، وهناك جهات أخرى مثل العلاج الحر بوزارة الصحة مسئولة منه صحة المواطنين والتأكد من صحة المنشآت والمستشفيات والمراكز الطبية، وفى حالة وجود مركز غير مرخص يتم إغلاقه بواسطة العلاج الحر وتبليغ الجهة المسئولة سواء مديرية الأمن أو الإدارة المحلية للمنشأة غير المرخصة، وتتم محاسبته حسب القانون على الشغل غير المرخص فلا نحاسبه.