رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الله عليك يا دحدوح، من أين لك هذه القوة؟ من أين لك هذا الثبات؟ تفقد زوجتك وابنك وبنتك وحفيدتك ثم أخيرًا ابنك البكر، وكلهم شهداء من أجل فلسطين والأقصى، قتلهم العدو الغادر الذى حمل أسوأ ما يحمله البشر من شرور، إنهم بحق شياطين الإنس، إنك يا دحدوح من نبت الأرض المقدسة أرض الأنبياء ومسرى النبى محمد عليه الصلاة والسلام وارض المرابطين والشهداء فلقد اختلط ثراها بدماء كل هؤلاء.
إنك لا تحمل سلاحًا ولا صاروخًا لكى يحاربوك وأهلك، ولكنك تحمل الصدق من خلال الكلمة الصادقة والأمينة والصورة الصادقة والمبينة لكل أفعال هذا العدو الغاشم الكاذب، إنك تمثل الصدق والأمانة، وهم يمثلون الكذب والخيانة لهذا فأنت مستهدف لأنها معركة الصدق والحق ضد قوى الكذب والظلم.
إن كلمتك التى تحملها كلمة طيبة وهى كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء تؤتى أكلها فى كل حين بإذن ربها، بينما كلمة العدو كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ليس لها من قرار، فالعدو لن يكون له قرار فى هذه الأرض المقدسة.
إن هذا العدو يخشى السلام لأن السلام سوف يكشفه لأن العدو المحتل يهوى القتل والدمار وسفك الدماء، وكأن الدماء تروى عطشه وظمأه، إن هذا العدو المحتل لا يعرف قيمة الأرض بالنسبة لأهل فلسطين، إن أهل فلسطين هم من نبت هذه الأرض المقدسة منذ آلاف السنين، أما العدو المحتل فهو من نبت الشتات لهذا فهو لا يعرف القيمة الحقيقية للأرض.
ـ إلى الغرب الذى يزعم أنه حر كيف لك يا غرب أن تؤوى الذئاب والبوم والغربان وتتركها تعوى وتنعق فى أرض السلام وأرض الأقصى وأرض الأنبياء وتجعلها تزاحم حمائم السلام التى تصدح فى أرض فلسطين المقدسة على مآذن الأقصى وعلى صلبان الكنائس وتتفاعل مع صوت الأذان وأجراس الكنائس، كل هذا لأنك غرب عندك تغرب الشمس ويحل الظلام مع الغروب، أما نحن فى الشرق، حيث الشروق وشمس الحقيقة الساطعة ففى الشروق حياة ونور وفى الغروب ممات وظلام إنكم تكرهون الحياة لغيركم، لهذا فإن شريعتكم هى الاستهداف والقتل قتل الحق والحقيقة والكلمة، لهذا استهدفتم الدحدوح وقتلتم أهله.