رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يقتل القتيل.. العم خطف روح الطفل "مالك" وطلب من الأهالي تدور عليه

الطفل مالك الضحية
الطفل مالك الضحية

أمسك عامل بمصنع الطوب هاتفه، وبدأ يداعب الحروف ليكتب منشورا على "فيس بوك"، يساعد شقيقه في البحث عن طفله المتغيب، ونشر صورة "مالك" ذاكرا أعلاها "الطفل ده متغيب من قبل العصر لابس تيشرت أسود في أخضر وكاب أسود اللي شافه يتصل بي "وأرفق رقم هاتفه" واللي يلاقيه يجيبه لعزبة الحكيم التابعة لقرية بمها مركز العياط بالجيزة".

إحكام خطة القتل 

لم يكتف بهذا بل انطلق مع شقيقه وزوجته في رحلة تفتيش عن فلذة كبد والديه، حل الظلام ورجع إلى بيته يريح جسده المرهق، فقد استنفذ كل طاقته في استدراج الطفل وقتله والتخلص من الجثة، وباقي اليوم في مساعدة شقيقه في إيجاد صغيره.

العم يبحث عن الضحية 

خبر تغيب الطفل "مالك سعيد ماهر" ابن الـ 3 سنوات، انتشر كالنار في الهشيم في العزبة ومنها للقرية، بعد "بوست" العم، وشكل الجيران والأقارب فرق بحث، يترأسهم العم القاتل، وبدأ يوزع المهام ويقترح أماكن لتفقد من انفطر قلب والديه على تغيبه.

 

بوست العم المتهم

تارة يُهدئ عامل مصنع الطوب من روع شقيقه، وأخرى ينتقل إلى زوجة أخيه التي فاضت عيناها بالدمع، يطمئنها ويقسم لها بالعثور على "مالك"، ومن داخله يقفز فرحا فالأمور تسير كما خطط لها، في إبعاد الشبهات عنه، بل إنه بالغ في إظهار حزنه حتى تجمع أهالي العزبة لمواساته.

كابوس القبض عليه 

مرت عقارب الساعة متكاسلة على الجميع، وعلى رأسهم العم، وكابوس يراوده في يقظته ونومه، أن خطته تكشفت، ولحظة خروجه من بيته مكبل اليدين والأهالي ينظرون إليه وأعينهم تهمس قاتل.

وتتقافز مشاهد الجريمة في رأسه من استدراج للصغير، "تعالى يا مالك هجبلك حلاوة"، وهرولة الطفل تجاه عمه، ولحظة ضمه في حضنه، ليأخذه إلى بيته.

جريمة انتقام 

حمل العم ابن شقيقه، ووضع يديه المذنبتين حول عنقه الصغير وخنقه، صرخات مالك لم تشفع له، أمام من توعده بالحلوى، فقد عزم على الانتقام من أخيه وزوجته، بعدما ظن أنهما السبب في مغادرة امرأته المنزل وطلبها الطلاق منه.

كفنه في شوال

لحظات وسكنت جوارح مالك المعلق بين يدي عمه وفارق الحياة، فكر كيف الخلاص من الجثة، ليهمس الشيطان في أذنيه بباقي الخطة، وضعها داخل "شوال"، وألقاها في ترعة الجيزاوية بقرية جرزا المجاور لهم.  

الضحية

الخيط الأول للجريمة

يومين من البحث غير المنقطع، وعثرت الأجهزة الأمنية على مالك، في الترعة المذكورة وتصبب العم عرقا حاول التماسك بعدما انفرطت أول عقدة في الجريمة.

كانت التوترات العائلية، قبل الجريمة محل اهتمام لدى رجال المباحث، وتتبعوا خط سير أفراد الأسرة، ليصلوا للخلاف القائم بين الشقيقين، وبمناقشة العم تغيرت أقواله من محقق أمني لآخر، لتثار الشكوك حول المتهم وبتضييق الخناق عليه، أقر بارتكابه الجريمة.

حبس قاتل مالك 

وقال في اعترافاته أنه قتل مالك، "عشان أحرق قلبهم عليه"، تحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيق، ليقرر قاضي المعارضات تجديد حبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيقات تمهيدًا لإحالته للمحاكمة الجنائية.