رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دراسة أكاديمية تُوصي بتوفير عيادات نفسية بمدارس المكفوفين

الباحثة ضحي رفاعي
الباحثة ضحي رفاعي

 

أوصت باحثة علم النفس، ضحي رفاعي، بتنظيم الندوات وورش العمل لتوعية الطلاب المكفوفين حول التشوهات المعرفية وتأثيرها وطرق الحد منها، مع تقديم برامج إرشادية؛ لرفع مستوى فاعلية الذات لدى الطلاب المكفوفين .. كما أوصت بتطوير مستوى الخدمات النفسية، وتوفير عيادة نفسية وأخصائيين نفسيين، واجتماعيين مؤهلين لمساعدة الطلاب المكفوفين في مدارس المكفوفين.

تأثيرات الإعاقة البصرية على الأفراد: 

وقالت رفاعي ، إن الإعاقة البصرية تؤثر علي الكفاءة الإدراكية للفرد، فالإنسان المعاق بصرياً لا يستطيع أن يلاحظ ذاته بموضوعية وليست لديه رؤية حقيقية وصحيحة عن صورة جسمه؛ مما يؤثر على تقدير الذات لديه الذي تشكله الخبرات الحياتية المكتسبة عن طريق الحواس المختلفة؛ كما أنه لا يقوم بمقارنة موضوعية بين ذاته والآخرين؛ لذا فإنه يعتمد كثيراً على الوصف اللغوي للمبصرين في التعرف علي صورة جسمه. 

وبيّنت الباحثة؛ أن دراسة التشوهات المعرفية تحتل أهمية كبرى؛ ذلك لأن المعرفة تعتبر وسيلة الإنسان للتوصل إلى حقائق الأشياء، وهى سبيله إلى التعرف على ذاته والعالم، كما تعتبر من المتغيرات النفسية التي قد يكون لها تأثيرًا سلبيًا في سلوكيات المراهق؛ التي تؤثر وتتأثر بمتغيرات عدة. 

وأضافت الباحثة، أن فعالية الذات منبئا قويًا وفعالا بالدافعية والسلوك، فعندما يعتقد الأشخاص أنهم يستطيعون تحقيق النتائج المرغوبة نتيجة أفعالهم، فإنهم يصبحون أكثر دافعية ومثابرة ببذل أقصى ما في وسعهم عندما يواجهون العقبات والمواقف الصعبة، ويشير باندورا إلى أن هناك فروقا فردية بين الأفراد في مواجهة المواقف الفاشلة، وما يتبع ذلك من شعور بالإحباط، ويرجع ذلك إلى أن هذا الاختلاف يعود إلى التفاوت بين الأفراد في فعالية الذات، فمنهم من تكون لديه فعالية مرتفعة فيثابر في مواجهة الأداء الضعيف، في حين يعجز الآخر، وأيضًا تختلف فعالية الذات باختلاف النوع ذكورا وإناثا.  

وناقشت ضحى رفاعي ، الباحثة بقسم علم النفس بكلية الآداب بجامعة جنوب الوادي، رسالة الماجستير بعنوان أبعاد التشوهات المعرفية وعلاقتها بفعالية الذات لدى عينة من ذوى الإعاقة البصرية.

 وتكونت لجنة المناقشة والحكم من الدكتور أشرف حكيم فارس، أستاذ علم النفس ووكيل كلية الآداب لشئون البيئة وتنمية المجتمع - جامعة جنوب الوادي "مشرفا ورئيسا"، و الدكتورة سعاد سعيد محمود أستاذ علم النفس المساعد كلية الآداب بجامعة جنوب الوادي "عضوا ومناقشا"، والدكتور عبدالستار محمد إبراهيم وكيل المعهد العالي للخدمة الإجتماعية بقنا "عضوا ومناقشا"، و الدكتور حسين أبوالمجد أستاذ علم النفس الاكلينيكى المساعد ورئيس قسم علم النفس بكلية الآداب ومدير مركز ذوي الاحتياجات الخاصة - جامعة جنوب الوادي "عضوا ومشرفًا. 

أهداف الدراسة:

وأوضحت "ضحى رفاعى" أن الدراسة تهدف إلى فحص العلاقة بين التشوهات المعرفية وفعالية الذات لدى المراهقين المعاقين بصرياً، وكذلك التعرف على تأثير كل من الجنس والمرحلة التعليمية على فعالية الذات والتشوهات المعرفية لدى عينة الدراسة، بالإضافة إلى التعرف على أبعاد التشوهات المعرفية المنبئة بفعالية الذات لدى المراهقين المعاقين بصرياً وشملت عينة الدراسة شملت (49) من طلاب مدرسة النور للمكفوفين بقنا تتراوح أعمارهم ما بين ( 12 - 18 ) عام بمتوسط عمري قدره (15.04) وانحراف معياري (1.49) 

وأكدت الباحثة ضحى رفاعي عبدالرحيم؛ على أهمية الدراسة التي تأتي من طبيعة العينة التي أجريت عليها الدراسة؛ حيث تناولت الدراسة مرحلة عمرية مهمة في حياة الفرد وهي مرحلة المراهقة، فهي مرحلة مفترق طرق إذا ما وفرنا لها الفهم والدراسة والتحليل أمكننا مساعدة أبنائنا في تخطي مراهقة سوية خالية من المشكلات والصعوبات وإذا ما أهملنا هذه المرحلة فإن الانعكاسات قد تكون سلبية، بل قد يمتد أثرها السلبي إلى سنوات العمر اللاحقة. 

وأضافت أن أهمية الدراسة تأتي أيضا من الاهتمام بفئة المعاقين بصرياً وما تواجهه هذه الفئة من مشكلات تتعلق بالتشوهات المعرفية وفعالية الذات، بجانب عدم وجود دراسات اهتمت بالعلاقة بين فعالية الذات والتشوهات المعرفية لدى المعاقين بصرياً في البيئة العربية، وخاصة مرحلة المراهقة؛ ذلك في حدود علم الباحثة، إضافة إلى الاستفادة من نتائج الدراسة بما يظهر فيها من علاقات وفروق ومعرفة العوامل المؤثرة على فعالية الذات والتشوهات المعرفية لدى المراهقين المعاقين بصرياً في توجيه الانتباه إلى تخطيط وإعداد برامج وقائية لفعالية الذات لدى المعاقين بصريا.ً

نتائج الدراسة:

 وکشفت نتائج الدراسة عن وجود علاقة سلبية بين التشوهات المعرفية وفعالية الذات، كما كشفت النتائج عن وجود فروق بين الجنسين في فعالية الذات لصالح الذكور، بينما لم توجد فروق وفقا للمرحلة التعليمية في فعالية الذات، كذلك لم توجد فروق وفقا للجنس أو المرحلة التعليمية في التشوهات المعرفية وفعالية الذات.

وحصلت الباحثة، على درجة الماجستير من القسم ذاته، بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، مع التوصية بطباعة الرسالة وتداولها بين الجامعات، وذلك عن رسالتها.  

وعُقدت المناقشة، تحت رعاية الدكتور أحمد عكاوي رئيس الجامعة، وبحضور الدكتور بدوى شحات نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد سعيد نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور صلاح سليم عميد كلية الآداب بقنا، والدكتور أحمد قناوي عميد المعهد العالى للخدمة الاجتماعية بقنا، والعديد من القيادات الجامعية والإدارية وأسرة الباحثة.