رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حتى لا ننسى

الشجاعية بغزة بين التراث المملوكي وخراب العدو.. جامع ابن عثمان

جامع ابن عثمان
جامع ابن عثمان

تحمل أرض فلسطين المقدسة، تراثا إسلاميا وإنسانيا يحاول العدو الغاشم إبادته هو وشعب كامل، وحتى لا ننسى نتطرق إلى معالم  شهدت على تاريخ أرض الرسالات السماوية داعين الله أن يردها يومًا لأبنائها، ونبدأ بجامع ابن عثمان أعرق التراث المملوكي في حي الشجاعية بغزة.
 
 

حي الشجاعية بعد طوفان الأقصى 


ويذكر أن حي الشجاعية في غزة يتعرض إلى استهداف وقصف متواصل من النيران أدى إلى محو مربعات سكنية بشكل كامل وآلاف الشهداء والجرحى تحت الأنقاض وأمام النيران، وذلك  منذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على القطاع في 7 أكتوبر الماضي.
 

 

حي الشجاعية بعد القصف الإسرائيلي

 

يتزين حي الشجاعية بمدينة غزة جنوب الأراضي الفلسطينية تحديدًا في شارع السوق بثاني أكبر وأقدم مسجد يحكي عبر أروقته تراث العمارة المملوكية وزخرفتها المميزة، فقد كان وما زال أجمل نماذج العمارة المملوكية خلال القرن الخامس عشر الميلادي، فقد تم تشييده في عام 796 هجريا خلال حقبة المماليك، وتم بناؤه على عدة مراحل فكان أكثرمن بناة شهاب الدين أحمد ابن عثمان.
 

 

ضموقع جامع أحمد بن عثمان جنوب فلسطين


 

الشيخ أحمد بن عثمان 

ولد الشيخ أحمد بن عثمان بن عمر بن عبد الله النابلسي المقدسي في نابلس ثم نزل إلى غزة واشتهر هناك محليًا بالرجل المقدس حيث سكنها وأسس هناك أعرق الشهود على التاريخ الفلسطيني من الجوامع التراثية ونسب اسمه إليه وهو جامع أحمد بن عثمان.

وعلى الرغم من عدم وجود نقوش في المسجد تذكر الشيخ أحمد بن عثمان ، إلا أن المصادر الأدبية من العصر المملوكي تؤكد أن المسجد سمي من بعده، وقد تم إنشاؤه في نفس الفترة التي بنى فيها مسجد السيد هاشم وقصر الباشا.
 

وفي عام 1394 هجريًا، خصص الأمير أرزمك الفائض من سوق الشجاعية، وأربعة متاجر على حدود مسجد ابن مروان في غزة إلى إنشاء "وقف ديني" مخصص لصيانة مسجد ابن عثمان، كما تم هدم المسجد أو تدميره بشكل كبير قبل عام 1418 وفقًا للنقش الموجود فوق المحراب في الفناء، وقد أمر السلطان مؤيد شيخ بتنفيذ المرحلة الثانية من بناء المسجد في 13 سبتمبر 1418.


وقد كان الشيخ أحمد بن عثمان صالحاً، كما كان يؤمن الناس بكراماته، وقد توفي هناك سنة 805هـ - 1402م ويوجد بالرواق الغربي من المسجد قبر الأمير سيف الدين يلخجا الذي تولى نيابة غزة سنة 849هـ - 1445م، وتوفي بها سنة 850 هـ -1446م، ودفن في الجامع.
 

جانب من مسجد الشيخ أحمد بن عثمان 
جامع الشيخ أحمد بن عثمان في غزة