رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نظرة أمل

دعوى تاريخية أمام محكمة العدل الدولية تقدمت بها جنوب إفريقيا، ضد الكيان الصهيونى المُحتل، مُتهمة إياه بالأدلة والبراهين القاطعة، والتى لا تقبل الشك بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطينى الأعزل، تلك الدعوى أحدثت حالة من عدم الاتزان لدى الجانب الإسرائيلي، فحاول الإفلات من مسئولياته كمُحتل، والتهرب من الاتهامات التى رصدتها جنوب أفريقيا، وخلط الأوراق للإفلات من العقاب. 

الجانب الإسرائيلى يتبع دائما مبدأ التضليل ويحاول إلقاء المسؤولية على آخرين بشأن ما يحدث مع الأشقاء بدولة فلسطين المحتلة والذى لا يمكن وصفه إلا بإبادة جماعية ممنهجة على يد الاحتلال، بدءًا من الحصار المدقع والتجويع ومنع دخول المساعدات الإغاثية، مع شلال من هدر دماء الأبرياء نساء وأطفالًا وشيوخًا وشبابًا.

أسلوب إسرائيل المعتاد فى قلب الحقائق وروايات الأكاذيب التى روج لها ممثلو الكيان الإسرائيلى أمام المحكمة والزج باسم الدولة المصرية فى مسببات منع القوافل والإغاثة على خلاف الحقيقة، لأن القاصى والدانى يعلم جيدا أن مصر لم تغلق المعبر من جانبها منذ اشتداد الأزمة الراهنة فى مطلع 7 أكتوبر الماضى ولعل موقف موافقة مصر عبور الأجانب مشروطاً بدخول مساعدات وغيرها من المواقف أكبر شاهد على موقفها وكذب هذه الادعاءات، أما عن محاولات التدليس الإسرائيلى فهى محاولة للهروب من جريمة تجويع أكثر من مليون فلسطينى فى قطاع غزة منعت إسرائيل عنهم أبسط مستلزمات الحياة. 

جرائم الكيان المحتل ضد الشعب الفلسطينى الأعزل فى قطاع غزة موثقة على مرأى ومسمع من العالم أجمع، ولعل استهداف المدارس والمستشفيات ومحطات الكهرباء ومراكز الإيواء داخل قطاع غزة واستخدام أسلحة محرمة وقنابل شديدة الانفجار وتعطيل دخول المساعدات خير دليل على صدق كلامنا وكذب ادعاء الجانب الصهيونى. 

هذه الادعاءات الخبيثة تؤكد أن مصر لا تزال شوكة فى ظهر كيان الاحتلال وحائط الصد المنيع ضد مخططات الصهاينة لتصفية القضية وتهجير أشقائنا فى غزة.