رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

عقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، اجتماعًا لاستعراض إجراءات استغلال المنطقة الاستثمارية بمطار «شرم الشيخ»، بحضور الفريق محمد عباس وزير الطيران واللواء طيار أحمد منصور، رئيس المصرية للمطارات مشيرا إلى الجهود التى تبذلها الحكومة لدعم قطاع الطيران المدنى وفقًا لتوجهات الدولة المصرية بشأن زيادة الاستثمارات فى ذلك القطاع الحيوى واستغلال العديد من الفرص الاستثمارية الجديدة على مستوى جميع قطاعاته بما يسهم فى توفير بيئة اقتصادية جاذبة لضخ استثمارات به، ولفت الفريق عباس إلى أن إجمالى مساحة المنطقة الاستثمارية المقترحة تُقدر بـ4.18 مليون م2 يمكن استغلالها من خلال التنفيذ على ثلاث مراحل.. على جانب آخر وخلال الاحتفالية التى نظمتها الشركة المصرية للمطارات بانضمام شركة طيران الجزيرة إلى سلطة الطيران المدنى المصرى وهبوط أولى رحلاتها إلى مطار سفنكس الدولى.. أكد «روهت رامشاندران» رئيس طيران الجزيرة قائلا: «لقد لاحظت تغييرًا تامًا فى الاستثمار والتحسينات فى البنية التحتية للطيران فى مصر. تحت قيادة وزير الطيران الفريق محمد عباس هناك نظرة حديثة وإلحاح فى المشاريع الجارية».

<< يا سادة.. لعل هذه شهادة وكلمة حق على نجاح الاستثمار فى البنية التحتية للطيران فى مصر ويظل البحث عن المستثمرين الجادين هو هدف الدولة المصرية من وراء كل تطوير وتحديث تشهده البنية التحتية.. وكان الرئيس السيسى قد أكد فى كلمته فى «منتدى سان بطرسبرج» على أن الحكومة تسعى لجعل مصر المركز الأول لجذب الاستثمارات فى إفريقيا وأن الاستثمار فى مصر يوفر فرصا ضخمة للشركات الأجنبية.. وأن الشعب المصرى دعم رؤية واضحة عمادها الأساسى هو الاستثمار فى الإنسان المصرى وتنمية قدراته، ومن هذا المنطلق جاء تدشين رؤية مصر 2030 لتعكس خطة استراتيجية طويلة المدى للدولة لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية، وتأسيسا على هذه الرؤية قامت الحكومة المصرية بتحديث البنية التشريعية من أجل أن تتمكن مصر من استقطاب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، مما أهل مصر لتكون صاحبة المركز الأول للدول الجاذبة للاستثمارات الأجنبية فى أفريقيا، ولتصبح إحدى الدول القليلة فى العالم القادرة على تحقيق معدل النمو ووصلت إلى نسبة 3.3% فى 2021 على الرغم من التحديات السلبية لانتشار فيروس كورونا على الاقتصاد العالمى، فى الوقت الذى نتوقع فيه أن ينمو الاقتصاد المصرى بنسبة 5.5% خلال العام المالى الجارى، كما زادت صادرات البلاد غير النفطية خلال العام 2021 لتبلغ 32 مليار دولار، يضاف إلى ذلك المشروعات الصناعية العملاقة والعديد من المشروعات فى مجال الطاقة النظيفة التى تدشن فى مصر بمعدل متسارع على مدار الفترة الأخيرة، وعلى الرغم من الجهود الوطنية سالفة الذكر، إلا أن العمل المصرى ومحاولات النهوض اصطدمت بأزمات اقتصادية خلفتها جائحة كورونا والتى ما لبث للعالم أن يتعافى جزئيا من آثارها، حتى أطلت أزمة اقتصادية كبرى ألقت بظلالها على معدلات النمو، وأثرت سلبا على موازنات الدول بالنظر إلى ارتفاع أسعار المحروقات وتراجع أسعار العملات الوطنية فى مواجهة العملات الصعبة، فضلا عن اضطراب سلاسل الإمداد ومن ثم ظهور أزمة الغذاء، وكذا عدم انتظام حركة الطيران المدنى بما يرتبط بهذا القطاع من مجالات حيوية بالنسبة للاقتصاد المصرى، وفى مقدمتها السياحة والتأمين».

<< يا سادة.. كلمات الرئيس تؤكد أن الطيران المدنى يظل رافدا مهما من روافد دعم الاقتصاد المصرى ولذلك يصبح الاستثمار فيه مطلوبا وخاصة أن كل أبواب الاستثمار أصبحت مفتوحة على مصراعيها، فى مصر الآن وهذه هى رؤية الدولة فقد قام الرئيس السيسى بإنشاء وتحديث البنية التحتية فى جميع ربوع مصر لدعم الاستثمار من طرق وكبارى وأنفاق وتطوير مدن وتكنولوجيا المعلومات وكهرباء وطاقة متجددة وسياحة وآثار وصناعة ونقل ومواصلات وغيرها وهى بالعشرات والمئات لدعم الاستثمار واهدى الطيران المدنى ٥ مطارات دفعة واحدة لتشارك فى دعم الاقتصاد، ومطار سفنكس اليوم هو درة المطارات الحديثة.

<< يا سادة.. خريطة المناطق الاستثمارية بوزارة الطيران تشير إلى أن مطار القاهرة يضم 5 مناطق استثمارية، من بينها منطقة استثمارية رقم 3 على مساحة 3 آلاف متر، ومقام عليها استثمارات بالفعل.. وهناك قطعة أخرى على مساحة 36 ألف متر والمنطقة الاستثمارية الثانية تصل مساحتها إلى 3.5 مليون متر.. ومطار القاهرة لديه 5 مناطق استثمارية وهذه المناطق الخمس منها المنطقة 3 التى تقع على مساحة 3 آلاف متر ومقام عليها استثمارات والمنطقة الثانية على الطريق الدائرى على مساحة 3.5 مليون متر، ومنطقة استثمارية بطريق مصر السويس ومنطقة بمحيط مساكن شيراتون تضم مدرسة تمريض وعددًا من المشروعات الأخرى، كما تضم المنطقة الخامسة على محور جوزيف تيتو.. و170 ألف متر مسطح، متوقع طرحها بمطار سفنكس الدولى وشركة إيماك العقبة وقطعة أرض مميزة برأس جميلة.

<< يا سادة.. قطاع الطيران المدنى المصرى شأنه شأن كل القطاعات بالدولة وإن كان يزيد فقد شهد تحديات كبيرة فى ظل ما مرت به صناعة النقل الجوى العالمى من أزمة غير مسبوقة وهى جائحة كورونا التى تسببت فى خسائر فادحة للاقتصاد العالمى بكل قطاعاته وفى مقدمتها قطاع الطيران الذى تعرض لأزمة هى الأخطر فى تاريخه على الإطلاق وما تبعها من الحرب الروسية الأوكرانية وحرب الإبادة التى تشنها إسرائيل فى غزة على الأشقاء فى فلسطين.. ورغم هذه التحديات الكبيرة تمكن قطاع الطيران المصرى بفضل جهود جميع العاملين بالقطاع من اجتياز تداعيات هذه الأزمة وفى مواصلة مشروعات التطوير والتحديث لمنظومة الطيران وإقامة مشروعات جديدة واستمرار مبادرات تشجيع الحركة الجوية والسياحية وتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة فيروس كورونا ومتحوراته بجميع المطارات وعلى متن الطائرات وكافة المنشآت الحيوية بالقطاع بالتنسيق مع وزارة الصحة ووفقا لتعليمات منظمة الصحة العالمية لضمان سلامة الركاب والعاملين وجاء حصول 11 مطارا مصريا على شهادة «الاعتماد الصحى للسفر الآمن» من المجلس العالمى للمطارات بمثابة تتويج لهذه الجهود كما تواصلت مشروعات التطوير التى شملت تحديث البنية الأساسية بالمطارات المصرية البالغ عددها 27 مطارا ورفع كفاءتها لزيادة الطاقة الاستيعابية وتطوير خدمات المسافرين وتحديث منظومة تأمين المطارات ومختلف المنشآت الحيوية بالقطاع ضمن استراتيجية واضحة لوزارة الطيران ووفق أعلى المعايير العالمية.. كما شهدت المطارات السياحية عودة الرحلات الدولية من مختلف دول العالم فى الوقت الذى تم فيه تحديث أنظمة الملاحة الجوية بالأقمار الصناعية والتغطية الرادارية الشاملة لخدمة الحركة الجوية بالمجال الجوى المصرى ودعم هيئة الأرصاد الجوية بأحدث أجهزة الرصد والإنذار المبكر بهدف رفع كفاءة التنبؤات الجوية والتغيرات المناخية لخدمة حركة الملاحة ومختلف قطاعات الدولة.

<< يا سادة.. ورغم الآثار السلبية لجائحة كورونا استمرت الشركة الوطنية مصر للطيران فى تنفيذ خططها الاستراتيجية لتطوير شبكة الخطوط مع فتح خطوط جوية وإطلاق خدمات جديدة لعملائها. بينما كان الاهتمام بتدريب العنصر البشرى بمختلف التخصصات بالقطاع وتقديم الخدمات الطبية والرعاية الصحية الشاملة لجميع العاملين وأسرهم فى مقدمة اهتمامات الوزارة لما يمثله العنصر البشرى من ثروة حقيقية للقطاع.

<< همسة طائرة..

يا سادة.. إن دولة بحجم مصر يترأسها رئيس دولة لا يخشى إلا الله الواحد الأحد ولا يسعى إلا لمصلحة هذا الوطن وبكل تأكيد فإن القادم أفضل فى هذا القطاع لا لشىء سوى أنه جزء لا يتجزأ من معجزة حقيقية يعيشها هذا الوطن بأمر الله تغير كل شىء فيه إلى الأفضل فما بالك إذا كان هذا القطاع بالفعل هو أفضل بالمخلصين لهذا الوطن من أبنائه.. ويظل الاستثمار فى الطيران المدنى المصرى رافدا هاما بشرط حسن اختيار واستغلال المناطق الاستثمارية.