عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نظرة أمل

مما لا شك فيه أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، لكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة لمشاركة وتهنئة الأخوة الأقباط بعيد الميلاد المجيد، عكست روح الوحدة والمحبة والترابط بين نسيج الأمة.

كما أنها أكدت على الوحدة الوطنية بين المواطنين المصريين من مسلمين ومسيحيين، كما أنها تُمثل أيقونة مصرية جميلة أبدعها فنان موهوب، فهى قيمة إيجابية، ضمنت وحدها وعبر التاريخ العريق وطنًا واحدًا ومجتمعًا متماسكًا يسعى أبناؤه من أجل البناء لا الهدم، من منطلق الإيمان بأننا نعيش فى وطن واحد. 

وإذا كان للوحدة الوطنية بين المصريين قيمة إيجابية، فهى أيضًا علاقة مقدسة ويجب أن تظل مقدسة، لا يمسها أحد بسوء، من أجل تحقيق الخير العام ولصالح هذا المجتمع الذى يضمنا جميعًا وننتمى إليه، ونعيش فيه المعنى الحقيقى للسلام الاجتماعى باعتباره ركنًا أساسيًا من أركان نهضة المجتمعات الحديثة وعاملًا رئيسيًا من عوامل تطورها. 

لذلك نجد أن الداعين إلى الوحدة الوطنية على أرض مصر الطيبة مصريين حتى النخاع، مصريين دائمًا وأبدًا، مصريين قبل كل شيء، يعشقون تراب هذا الوطن، يساهمون فى بنائه، كما يشاركون فى حمايته والدفاع عنه، لا يبخلون عليه بشيء، يقدمون له كل ما هو غالٍ وثمين، يؤمنون على الدوام بوحدة مكونات الجماعة الوطنية المصرية، وهم يعتزون دومًا بالانتماء إلى الوطن الحبيب مصر، ذلك الوطن الذى قال عنه البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية «إن مصر ليست وطنًا نعيش فيه، لكنه وطن يعيش فينا»، وهو الشعار الذى صار يتردد فى كل بيت من بيوت الوطن، ولعلها الحقيقة التى سبق وأن أكدها المجاهد الكبير مكرم عبيد بقوله: «نحن فى الوطن والوطن فينا شعارًا وشعورًا»، وهى أيضًا الدعوة الرائدة التى دعا إليها العالم الجليل الشيخ رفاعة الطهطاوي حين قال: «ليكن الوطن محلًا للسعادة المشتركة بيننا، نبنيه معًا بالحرية والفكر والمصنع».

وحدتنا الوطنية هى صمام أماننا نحن المصريين، وشعار الدين لله والوطن للجميع وعاش الهلال مع الصليب سيظل شعاراً لكل أبناء الشعب المصرى حتى ولو كره المغرضون.