رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

الأمثال الشعبية هى مرآة صادقة لحكمة الشعوب، وهى مستودع العادات والتقاليد، كما أنها تعتبر خلاصة تجارب الأمم، وبفضل تداولها عبر العصور أصبحت تُشكل وجدان الشعوب، يلجأ إليها الناس من حين لآخر ليستمدوا منها كيفية التعرف على أمر ما اعترضهم. ورغم ذلك هناك من يُبخس الأشياء حقها ولا يعرف قيمتها ويتهاون من تلك الحكم ويُفرط فيها بسهولة وهو لا يشعر. فى هذا السياق تقول الحكمة على هؤلاء «اللى ما يعرف الصقر يشويه» ولهذا المثل حكاية، يُقال إن رجلًا كان لديه صقر غالٍ وكان مصدر رزقه وكان يصطاد به ويبيع الصيد ويأكل به هو وأسرته، وفى يوم من الأيام أطلق الصقر إلا أنه لم يعد، فأخذ يبحث عنه إلى أن رأى راعى إبل فسأله عن الصقر، فقال له الراعى نعم إنه رأى طائرين يتقاتلان فقرعهما بعصاه وذبحهما، ها هما على النار وأنه ينتظر شواءهما، فبهت الرجل صاحب الصقر وحزن، وقال أتشوى الصقر إنه لا يؤكل، فما كان من الراعى إلا أن قال له صقر أو غيره كلها طيور. الذى لا يُقدر قيمة العلم والخبرة والتجارب السابقة يُهدر ويُفرط فى فُرص الإصلاح بذات القول «كلهم طيور».

لم نقصد أحدًا!