رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رغم انخفاض درجات الحرارة ودخولنا فصل الشتاء قبل أسابيع، إلا أن انقطاع التيار الكهربائى أو ما يسمى بـ«تخفيف الأحمال»، أصبح أمرًا مزعجًا للغاية، خصوصًا بعد إقرار زيادة رسمية فى أسعار جميع شرائح الاستهلاك، اعتبارًا من فاتورة يناير الجاري!

زيادة لم تكن متوقعة على الإطلاق، خصوصًا كـ"هدية" بداية العام الجديد، على خلفية تراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار، وارتفاع أسعار الغاز الطبيعى والمازوت المستخدمين فى محطات توليد الكهرباء.

مجلس الوزراء أصدر ثلاثة قرارات بتثبيت أسعار استهلاك الكهرباء، كل قرار منها لمدة ستة أشهر، وبحسب الأسعار الجديدة المقرر تطبيقها حتى 30 يونيو المقبل، ومراجعتها مجددًا ارتباطًا بمتغيرات سعر الصرف وأسعار الوقود، ليرتفع سعر شريحة الاستهلاك للمنازل والأنشطة التجارية، بشكل كبير.

اللافت أن الحكومة «استجابت» للعديد من الطلبات المقدمة من نواب البرلمان، والمواطنين، بشأن تغيير مواعيد تخفيف أحمال (قطع) الكهرباء خلال الفترة الحالية، وعدم انقطاع التيار الكهربائى ليلًا، بسبب بدء أعمال امتحانات منتصف العام.

"استجابة" تتضمن ضغط فترة قطع التيار من الساعة الحادية عشرة صباحًا وحتى الخامسة مساءً يوميًا، مع إعلان وزارة الكهرباء جداول تخفيف الأحمال بواقع ساعتين كاملتين لكل منطقة، إلا أن ما يحدث على أرض الواقع مخالف تمامًا لتلك الخطط والتصريحات!

للأسف، أصبح أقصى الأمانى إعلان جداول ثابتة لانقطاع التيار الكهربائى فى جميع المناطق بكل محافظة، والتزامها من جانب وزارة الكهرباء، مع عدم قطع التيار فى أوقات المذاكرة للطلاب، أو على الأقل التناوب فى ذلك بين المناطق فى كل محافظة مراعاة للمساواة!

إننا لا نعتقد أن المساواة موجودة بالفعل، فيما يتعلق بانقطاع التيار الكهربائى، لأن ما يحدث حقيقة هو أن القرى والمراكز والمدن الصغيرة، ينقطع فيها التيار لأكثر من تلك المدة بكثير، حتى أننا نتابع عدم انقطاعها بأحياء وأماكن لا توجد بها منشآت حيوية، ولا نعرف سببًا لذلك، إضافة إلى أن مناطق يقطنها مسئولون فى تلك الأحياء لا تشهد انقطاعًا على الإطلاق!

المؤسف أن ذلك الانقطاع المستمر وتخفيف الأحمال الذى لا نعرف متى نهايته، قد أثر على حياة الناس وأرزاقهم وأعمالهم، كما أنه يؤثر على الاستثمار، خصوصًا فى المشروعات الصغيرة، ولذلك يجب إعادة النظر، ووضع خطة موضوعية لإنهاء تلك الحالة، لأن الوضع أصبح أكبر من أى تحمل.

لقد أفرز هذا الانقطاع المتكرر يوميًا، وبمدد تتجاوز الساعتين بأضعاف مضاعفة، عن انتعاش سوق بيع المولدات والشواحن الكهربائية، على نحو غير مسبوق، ما أفرز نوعية جديدة من التجار الجشعين، الذين يستغلون حاجة الناس.

إننا ندعو المسئولين المعنييين، إلى أن يجدوا حلولًا جذرية لتلك المشكلة، لأنها تؤثر على كافة مفاصل الحياة، خصوصًا فى ظل عدم المساواة بتخفيف الأحمال، لأنه يفترض أننا جميعًا متساوون فى الحقوق والواجبات.. وساعات انقطاع التيار الكهربائى.

[email protected]