رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحقيقة فين.. المجنى عليه فى مواجهة الجاني

فى القليوبية.. «ديشا تاجر المخدرات» مزق جسد «نملة»

بوابة الوفد الإلكترونية

أسرة الضحية: كان شقيان وتعبان وبياكل عيش بالحلال.. الجانى: الغلطة معايا بموتة

 

صرخات متتالية وجملة متكررة على لسان الأم المكلومة «كنت بحلم إنه يتزوج وأشوف عياله»، بهذه الكلمات بدأت الحاجة سعاد والدة الضحية «أحمد» الشهير بـ»نملة» 22 سنة، حديثها لـ»الوفد»، داخل منزل بسيط بمنطقة أم بيومى بشبرا الخيمة، تجلس ومن حولها اهالى المنطقة للتعزية فى فقيدها الذى قتل غدرا على يد أحد تجار المخدرات يدعى «ديشا»، بسبب مشادة كلامية بينهما لتجاهل المجنى عليه كلام وأوامر المتهم واحد اصدقائه بعدم المرور من الشارع مرة أخرى، وتجاهل كلامه.

استكملت الأم المكلومة حديثها، قائلة: «كان بياكل عيش فى بنزينه فى الساحل الشمالى علشان يحوش فلوس ويتجوز من خطيبته ودى أول اجازة ينزلها من 5 أشهر»، مؤكدة انه عاد من أجازة قصيرة، واحتضننى وتحدث معى عن تفاصيل عمله، وما يعانيه من شقاء فى عمله لتوفير نقود، يساعد بها فى مصاريف المنزل، ويدخر منها جزءا لتدبير مصاريف تجهيز شقة الزوجية، ثم خرج من المنزل لشراء سندوتشات من أحد المطاعم القريبة من المنزل، وهدية لخطيبته للذهاب بها مساء لزيارتها فى منزل اسرتها، حدثت مشادة كلامية مع شابين من المنطقة يتاجران فى المخدرات شهرتهما «ديشا وبلحة»، بسبب خلاف على عدم إنصات «نملة» لكلامهما وتجاهله.

أضافت الحاجة سعاد والدة المجنى عليه، «ديشا وبلحة» اعتبروا تجاهل ابنى لكلامهما إهانة لهما، وليستردا كرامتهما أمام أهالى المنطقة، هاجمه «بلحة» بضربه بسلاح أبيض على رأسه، ومع تدخل المارة لفض الشجار، وخلال انصراف «نملة» من مكان المشاجرة، بالصدفة شاهده شقيقه «نادر» فوجد أخاه ينزف من رأسه، فسأله « من فعل ذلك فأخبره بما حدث، فتوجه به إلى خال «بلحة» والذى تدخل لتسوية الأمر بينهما، وحل النزاع وعقد جلسة صلح، وتم التعهد بطى هذه الصفحة.

وبصوت يخنقه البكاء، استطردت الأم المكلومة: «ديشا» لم يكن صافى النية، وانتظر ابنى فى اليوم التالى للمشاجرة، وطعنه بـ»مطواة» أربع طعنات قاتلة حتى سقط جثة هامدة، وهو يردد «الغلطة عندى بموتة»، وفر هاربا حتى تمكنت الشرطة من إلقاء القبض عليه، مشيرة إلى أن المجنى علية كان شابًا طموحًا يحلم بالاستقرار فى حياته، وأن ظروف دفعته لترك تعليمه مبكرا، ومع ذلك لم ينحرف أو يبحث عن كسب قوت يومه من الطرق غير المشروعة، صدمة عمرى عندما أخبرنى الأهالى بنبأ مقتل «نملة» على يد تاجر مخدرات، هرولت إلى المستشفى لكنى علمت بأنهم لم يتمكنوا من إسعافه، دفنت ابنى بدلا من أزفه إلى منزله، وأطالب القضاء بالقصاص العادل من المتهم، ولا أقول غير «حسبى الله ونعم الوكيل».

واعترف المتهم أمام اللواء محمد السيد مدير المباحث الجنائية، والمقدم أحمد عسر رئيس مباحث قسم شرطة أول شبرا الخيمة، بمكان إخفاء سلاح الجريمة، وأنه لم يكن هناك سابق مشاحنات أو خلافات مع المجنى علية، ولكن عدم اهتمامه بكلامى أنا وصديقى «بلحة» جعلتنى أستشيط غيظا، ولرد اعتبارنا فى المنطقة، قررت أن أقتله، عرض المتهم على النيابة التى قررت حبسه على ذمة التحقيق، وتفريغ كاميرات المراقبة بمحل الواقعة، والاستماع إلى شهود العيان، واستعجال تقرير المعمل الجنائى.