رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

النائب أيمن محسب يحذر من تقسيم جديد للسودان

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن تفاقم الأزمة السودانية وتصاعد أعمال العنف من جانب ميليشيات الدعم السريع، والذى أدى إلى مقتل أكثر من 12 ألف سودانى فى الحرب منذ اندلاعها، بالإضافة إلى تشريد الملايين ونزوح ما يزيد على 7 ملايين شخص إلى دول الجوار أو إلى ولايات أخرى داخل السودان، ينذر بكارثة إنسانية يدفع ثمنها الشعب السودانى الذى يواجه الجوع والتشريد والموت، مشيرا إلى أن السودان بات يصنف بأنه يشهد أكبر عملية نزوح فى العالم، فقد فر 6.6 مليون شخص من منازلهم، منهم 5.3 مليون نزحوا داخليا فى 4473 موقعا فى ولايات البلاد الآمنة، فى حين عبر 1.3 مليون شخص إلى تشاد ومصر وإفريقيا الوسطى وإثيوبيا وجنوب السودان.

وقال «محسب» إن برنامج الغذاء العالمى، فى أحدث تقرير له، وجه تحذيرا من حدوث مجاعة وشيكة، تهدد 18 مليون سودانى بحلول موسم الجفاف العام المقبل، بالإضافة إلى تفشى الأمراض الوبائية مثل الكوليرا وحمى الضنك، بالإضافة إلى إعلان منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن 19 مليونا من أطفال السودان فى مختلف المراحل الدراسية أصبحوا خارج أسوار المدارس، وأن البلد على وشك أن يصبح موطنا لأسوأ أزمة تعليمية فى العالم.

وأضاف عضو مجلس النواب، أن السودان يواجه خسائر غير مسبوقة أيضا على المستوى الاقتصادى والبنية التحتية، تجاوزت الـ100 مليار دولار، بالإضافة إلى خسائر فى البنية التحتية تقدر بـ3 مليارات دولار، لافتا إلى أن انكماش الاقتصاد السودانى بنسبة 12% هذا العام بسبب تداعيات الحرب، كما فقد الجنيه السودانى أكثر من 90% من قيمته، مشددا على ضرورة وجود تحرك عربى ودولى لإيجاد حل سريع للأزمة السودانية ووقف حالة الاقتتال الشعبى التى تهدد مستقبل السودان، الذى بات ساحة للصراع الدولى ممثلا فى أطراف أهلية.

وحذر النائب أيمن محسب من أن يؤدى استمرار الصراع السودانى إلى تقسيم وتفتيت جديد للدولة السودانية فى ظل غياب أى بوادر لحل سياسى، مشيرا إلى أنه بات واضحا للجميع أن ميليشيا الدعم السريع تتلقى دعما كبيرا من جانب قوى دولية كبرى، مؤكدا أن الدولة المصرية تواجه ضغوطا كبيرة بسبب الأزمات المشتعلة على حدودها سواء بسبب العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة شرقا، والصراع المسلح فى السودان جنوبا، واستمرار الصراع على السلطة فى ليبيا غربا.