رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

 

 

 

 

فى المرحلة الحالية المهمة تاريخيًا، وعقب اختيار شعبنا العظيم للرئيس عبدالفتاح السيسى لقيادة الوطن من جديد زعيمًا وطنيًا أبيًا، ولعل وعد الرئيس عقب إعلان ولايته الجديدة بتواصل تفعيل أداء منظومة الحوار الوطنى وعليه نأمل أن يدور الحوار المباشر بين أهل الإصلاح والتنوير والتطوير حول سبل استكمال جهود بناء الدولة ومؤسساتها، وتقييم ما نتابعه من خطوات جادة فى تأمين حياة أمنة مستقرة وطيبة..

وعليه، أرى أنه فى خضم التحديات والعوامل الضاغطة التى تواجه الإدارة السياسية من قوى خارجية وداخلية مؤثرة على العملية السياسية والاقتصادية وتطور الحياة الاجتماعية والثقافية، يبرز دور المثقف الحقيقى لقيادة اتجاهات الرأى نحو بناء الوطن ودعم سواعده الفاعلة.. 

لاشك أن الحرية فى ممارسة العمل الثقافى، والفضاء الذى يحيط المثقف، لا تعنى بتوسيع فضاء حرية التعبير فقط للمثقفين ولكنها تعنى أيضًا الحق فى إعداد وتشكيل المثقف، والحق فى الاجتياز بمرونة إلى وسائل ومواقع التعبير والثقافة والمعرفة، والحق فى الاختلاف وضمان هذه الحقوق، ودون فرض رؤية ثقافية ما على المثقف. 

يُعرف «عابد الجابرى» أحد أبرز وجوه الاتجاه الحداثى فى العالم العربى اليوم «المثقف» أنه فى جوهره ناقد اجتماعى، إنه الشخص الذى همه أن يجدد ويعمل من خلال ذلك على المساهمة فى تجاوز العوائق التى تقف أمام بلوغ نظام اجتماعى أفضل ونظام أكثر إنسانية وأكثر عقلانية..

ولكن، يبقى لدينا فى الحالة المصرية علامات استفهام، من بينها:

هل من سبل لدعم دور النخبة المثقفة لصياغة الحراك الاجتماعى والفكرى والسياسى والاقتصادى؟ 

أين موقع هذه الشريحة فى رحلات ومشاوير صناعة القرار ومشاريع التطوير؟ 

متى تشارك النخبة بكل أطيافها فى صياغة المشاريع العملاقة التاريخية والحضارية الناجحة التى يرعاها الرئيس بحماس؟

قد يتفق البعض مع مقولة «جون بول سارتر» أن المثقف لغة ضيقة محدودة بسياقات لا تمتلك الرحابة التى ينتظرها المجتمع منه وما يقوله العامة «، وقد يكون مقبولًا التماهى معها فى الأحوال العادية التى تعيشها الشعوب فى حالة مستقرة مطمئنة هانئة، أما فى حالة مثقف ونُخبة لشعب فى زمن حصاد وتنمية مكاسب ثورة بروعة ثورة 30 يونيو فالأمر جد مختلف.

وهنا، على النخب السلبية الأداء أن تكف عن التعالى النسبى، والتوقف عن صناعة الأوهام وإطلاق الوعود الزائفة للجمهور والتشدق بالكليشهات الدعائية والشعارات الحنجورية وأن ترتب سلم الأولويات لا حسب منفعتها الذاتية، بل وفق النجاعة التى تؤمن لها الاستمرارية حسب الطريقة التى تسمح لها باحتواء الأزمة وإنقاذ الجميع من الكارثة. 

لاشك فى أن عزوف الكثير من المثقفين وأهل النخبة عن المشاركة فى الحياة الحزبية يأتى نتيجة ميراث فساد سياسى على مدى حقب زمنية بعينها، وآن الأوان أن يتبدل ويتغير الحال بعد ثورة حققت على الأرض نجاحات رائعة، وأن تعتبر الأحزاب أن العمل الحزبى والحياة الحزبية هى التى تستند إلى جماهيرية وبرامج واضحة معلنة جزءا من البناء الوطنى العتيد ونحن على عتبات الجمهورية الجديدة..