رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خلال افتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم

وزير الأوقاف يوجه ثلاث رسائل إلى الرئيس السيسي

وزير الأوقاف خلال
وزير الأوقاف خلال كلمته

 وجه وزير الأوقاف الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة، اليوم السبت، ثلاث رسائل إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال افتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم الثلاثين لحفظ القرآن الكريم، "دورة الشيخ محمود علي البنا (رحمه الله)".

 افتتح وزير الأوقاف المسابقة، نائبًا عن الدكتور المهندس مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء،   بحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، والدكتور محمد عبدالرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، نائبًا عن الإمام الأكبر  الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، واللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، كما شارك بالحضور النائب الدكتور أيمن محسب، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الوفد الصحفية، وعدد من الإعلاميين، والمحكمين والمتسابقين المشاركين في المسابقة العالمية الثلاثين للقرآن الكريم. 

 في كلمته رحب  وزير الأوقاف بالحضور من الوزراء والعلماء والقراء، موجهًا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على رعايته لهذه المسابقة، وتوجيهه بإكرام أهل القرآن وحسن مكافأتهم، وإقامة هذه المسابقة بدار القرآن الكريم بمسجد مصر ومركزها الثقافي الإسلامي، مهنئًا سيادته بفوزه بولاية رئاسية جديدة.

 وقال وزير الأوقاف في بداية كلمته: “الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجًا”، القائل في محكم التنزيل: "وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ"، والصلاة والسلام على سيدنا محمد القائل: "إنَّ للَّهِ أَهْلينَ منَ النَّاسِ قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، من هُم؟ قالَ: هم أَهْلُ القرآنِ، أَهْلُ اللَّهِ وخاصَّتُهُ".

 وأضاف الوزير، يسرني أن أرحب بحضراتكم جميعًا في مسجد مصر ومركزها الثقافي الإسلامي بعاصمتنا الإدارية الجديدة، وأن أبلغ حضراتكم جميعًا تحيات الدكتور المهندس مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الذي شرفني بالإنابة عنه في افتتاح هذه المسابقة. 

 وأبدأ حديثي بثلاث رسائل يشرفني أن أتوجه بها إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية .

الرسالة الأولى: هي تهنئة الرئيس وتهنئة المصريين جميعًا بفوزه بولاية رئاسية جديدة، حيث قال المصريون في نسبة تصويت تاريخية نعم للقائد، نعم لاستكمال الإنجازات، التي تقف هذه العاصمة الإدارية الجديدة التي نحن في القلب منها اليوم شاهدة على جانب من عظمتها، نعم للحفاظ على أمننا القومي في ظل التحديات الراهنة، سائلين الله (عز وجل) أن يعين سيادته، وأن يحفظه ويوفقه ويسدد خطاه. 

الرسالة الثانية: هي شكره على تفضله برعاية هذه المسابقة، وتوجيهه بإكرام أهل القرآن وحسن مكافأتهم، حتى بلغت جوائز هذه المسابقة أكثر من ثمانية ملايين جنيه، وجائزتها الأولى مليون جنيه للفائز الأول.

الرسالة الثالثة: هي أيضًا شكره على توجيهه بإقامة هذه المسابقة بدار القرآن الكريم بمسجد مصر ومركزها الثقافي الإسلامي، تلك الدار التي تُعد أيقونة عظيمة شكلًا ومضمونًا في خدمة القرآن الكريم، والتي ستقام بها فعاليات هذه المسابقة على مدار خمسة أيام بإذن الله تعالى. 

 وقدم "جمعة" بعض الحقائق عن جهود وزارة الأوقاف في خدمة القرآن الكريم، التي أقامت ثلاثين مركزًا لإعداد محفظي القرآن الكريم، فضلًا عن إنشاء واعتماد أكثر من ثلاثة آلاف وثلاثمائة وثمانين مكتبًا لتحفيظ القرآن الكريم.

 وخلال عام ألفين وثلاثة وعشرين الجاري فقط عقدت الوزارة أكثر من مائتين وتسعة عشر ألف مقرأة للقرآن الكريم، وأكثر من مائة ألف حلقة تحفيظ، وأكثر من ستة آلاف حلقة تحفيظ عن بُعد، وأطلقت برنامج ختم القرآن الكريم تلاوة في أكثر من خمسمائة وسبعين مسجدًا، وأعلنت عن مبادرة حصن طفلك بالقرآن الكريم في أكثر من خمسة آلاف مسجد، وسيتم تنفيذها بإذن الله تعالى في عطلة نصف العام. 

 وفي مجال التفسير والدراسات القرآنية أصدرت الأوقاف أربع ترجمات جديدة لمعاني القرآن الكريم، ليبلغ إجمالي ترجمات معانيه بالأوقاف إحدى عشرة ترجمة.

 فضلًا عن إصداراتها في التجويد، وعلوم القرآن، والإعجاز البياني في القرآن الكريم، والشروع في إصدار أهم وأحدث تفسير مقاصدي للقرآن الكريم وقد صدر الجزء الأول منه، ويقوم فريق الباحثين بالأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية على إصدار باقي أجزائه تباعًا إن شاء الله. 

 

أما عن هذه المسابقة فتضم ستة فروع على النحو التالي: 

الفرع الأول: حفظ القرآن الكريم مع تجويده وتفسيره وفهم مقاصده العامة لغير الأئمة والخطباء وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، وله ثلاث جوائز، قيمتها مليون وسبعمائة وخمسون ألف جنيه. 

الفرع الثاني: حفظ القرآن الكريم وتجويده للناطقين بغير اللغة العربية، وله أربع جوائز، قيمتها مليون وثلاثمائة وخمسون ألف جنيه. 

الفرع الثالث: للناشئة تحت سن اثني عشر عامًا: حفظ القرآن الكريم مع فهم معاني المفردات وتفسير سورة يوسف (عليه السلام)، وله خمس جوائز، قيمتها مليون ومائة وخمسون ألف جنيه.

الفرع الرابع: حفظ القرآن الكريم مع تجويده وتفسيره وفهم مقاصده العامة للأئمة والواعظات وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، وله جائزتان، قيمتهما سبعمائة ألف جنيه.

الفرع الخامس: ذوو الهمم (حفظ القرآن الكريم مع فهم معانيه ومقاصده العامة)، وله خمس جوائز، قيمتها مليون وخمسمائة ألف جنيه.

الفرع السادس: الأسرة القرآنية حفظ القرآن الكريم مع فهم معانيه ومقاصده العامة بشرط ألا يقل عدد أفراد الأسرة المتقنين للحفظ عن ثلاثة أفراد، وله أربع جوائز، قيمتها مليون وأربعمائة ألف جنيه.

مع ملاحظة أن هذه المسابقة لم تعن بحفظ القرآن الكريم فحسب إنما تعنى مع حفظه بتفسيره وفهم معانيه ومقاصده العامة.

 وقد بلغ إجمالي المشاركين في هذه المسابقة أكثر من مائة متسابق من أربع وستين دولة، مع محكمين من تسع دول.

 وختم وزير الأوقاف كلمته قائلًا: ادعو الله العظيم أن يوفقنا لخدمة القرآن وأهل القرآن، وأن يكتب لنا ولكم السداد والتوفيق، وأن يحفظ مصر وأهلها وبلاد الحاضرين جميعًا من كل سوء ومكروه، وأن يجعلنا من أهل القرآن الكريم، وأن يجعله شفيعًا وشاهدًا لنا يوم أن نلقى الله (عز وجل).