رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

سنة 1932 كلفت عُصبة الأمم العالم «أينشتاين» لاختيار موضوع للمناقشة، فاختار موضوع «الحرب» ومن الغريب عندما اختار شخصاً من يناقشه فى الموضوع الذى اختاره، لم يختر شخصية سياسية إنما اختار أكبر علماء علم النفس فى ذلك الوقت «فرويد» صاحب نظرية «النشوء والارتقاء» حتى يتعرف على الأحوال النفسية لهذه الظاهرة. وإذا بـ«فرويد» يقرر مبدأ هاماً هو «أن صراعات المصالح بين البشر تسوى بالعنف، هذا المبدأ ثابت لدى مملكة الحيوانات ولا يمكن للبشر أن يَستثنوا أنفسهم منها» وعندما طرح «أينشتاين» سؤالاً على «فرويد» هل يمكن وقف الحروب بين البشر؟ رد وقال «إن المجتمع البشرى مُعقد فى حقيقته لأن المجتمع يتألف من عناصر قوة غير متكافئة، والحروب دائمًا تنتهى إلى منتصرين ومهزومين، ويتحولون بعد الحرب والمعارك إلى أسياد وعبيد، من ثم تُصبح العدالة حينئذ تعبيرًا عن قوة المُنتصر، وتضع القوانين، والحالة هذه لخدمته «تلك من أهم الأسباب التى وصفها فرويد فى رده على أسئلة أينشتاين، وتؤكد على أن اهتمام الأقوياء بالخاضعين ضئيل جدًا، وأن جماعة المنتصرين هم الأهم وما سواهم مجموعة رِعاع لا أكثر، ولن تخرج الحروب عن كونها قراراً من حاكم مُستبد فى حاجه إليها لبقائه فى الحكم.

لم نقصد أحدًا!