رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

نعم كرهنا كلمة تعويم.. الجنيه يحتاج إلى تنويم والدخول إلى غرفة الانعاش لضخ كميات هائلة من الأكسجين تعيده للحياة بدلًا من تعويم يقوده إلى مثواه الأخير.

الحفاظ على ما تبقى من قيمة للجنيه قضية أمن قومى، وهى أكبر التحديات التى تواجه الرئيس السيسى وحكومته الجديدة فى ولايته الثالثة.

لا يخفى على أحد أن إعادة انتخاب السيسى جزء منها هو شعور المواطن المصرى بضخامة المشكلة التى يواجهها الاقتصاد المصرى وعدم قدرة أى شخص آخر على التصدى لها وحلها.

أزمة الجنيه المصرى هى أزمة إرادة قادرة على اتخاذ خطوات حقيقية تتمثل فى حلول عاجلة وأخرى آجلة، الحلول العاجلة تتمثل أولًا فى رفض شروط صندوق النقد بتعويم الجنيه وبيع الشركات المصرية خاصة أن قيمة الشريحة الثانية التى لم تحصل عليها مصر ضئيلة وكلفتها باهظة الثمن.

ثم بعد ذلك ندخل فى إجراءات إصلاحية عاجلة تتمثل فى تثبيت سعر الدولار لجذب الاستثمارات الأجنبية التى هربت من مصر بسبب تذبذب سعر الدولار، مع الخطوتين السابقتين لابد من اتخاذ قرار جرئ بوقف الاستيراد بالكامل لجميع السلع لمدة ٦ أشهر كاملة مع نشر حملة توعية للمواطنين بترشيد الاستهلاك طوال هذه المدة.

أما الخطة الأجلة فهى إجراء دراسات وافية عن ثروات مصر وقدرتها التصنيعية والتركيز اولا على الصناعات التكميلية والتى نستورد معظمها مثل الصناعات التكميلية للألومنيوم والرمال السوداء ومشتقات البترول وغيرها مع حصر منتجاتنا الزراعية والعمل على رفع جودتها للتصدير.

قد تكون هذا الحلول أشبه بالدواء المر -وهى بالفعل كذلك -ولكن لو لم نأخذها فإن الجنيه المريض سيموت.

الاعتماد على صندوق النقد هو طريق الموت لكل اقتصاد مريض ولم تثبت كل التجارب السابقة أى نجاح مع هذا الاتجاه.

كما قلت نحتاج إلى إرادة حكام ومحكومين من أجل الخروج من هذا النفق المظلم.

وكما يقولون وجع ساعة ولا وجع كل ساعة أو كما قال بيت الشعر الشهير، وما نيل المطالب بالتمنى، ولكن تؤخذ الدنيا غلابًا.

والرئيس السيسى لديه فرصة تاريخية تجعله يأخذ القرار الصعب، فقد جاء برضا عام واسع كشفت عنه الصناديق وإعلان الهيئة والوطنية للانتخابات.

ولذلك فإن الآمال معلقة عليه لاتخاذ قرارات تقود مصر إلى الأمام وإلا سوف نسأل جميعًا بعد عام أو عامين ماهى ثمرة هذا المشهد الانتخابى العظيم لو بقيت الأوضاع التى كنا عليها خلال السنوات الماضية كما هى.

لدينا معلومات حول تغير شكل مصر فى كل شىء على مستوى السياسات والأفراد فى الولاية الجديدة للرئيس ولذلك ننتظر.. وسنرى.