رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انتقد بايدن الحكومة الإسرائيلية المتشددة، وصرح بأن «نتنياهو بحاجة إلى تغيير نهجه»، حيث حذر الرئيس الأمريكى جو بايدن من أن إسرائيل تفقد الدعم الدولى لحملتها العسكرية ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فى وقت تحدث فيه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو علنًا عن الخطط الأمريكية لمستقبل قطاع غزة (ما بعد الحرب)، وتعكس تلك الانقسامات، التى تم احتواء معظمها حتى الآن خلف الكواليس، خلافات متزايدة بين واشنطن وتل أبيب، بسبب ارتفاع عدد القتلى المدنيين فى غزة، وأضاف بايدن «أعتقد أن نتنياهو عليه أن يتغير، وأن الحكومة الحالية فى إسرائيل تجعل من الصعب عليه التحرك»، واصفًا حكومة نتنياهو بأنها «الحكومة الأكثر تطرفًا فى تاريخ إسرائيل»، وتابع بايدن قائلًا: «لا يمكنك أن تقول لا للدولة الفلسطينية، وهذا سيكون الجزء الصعب»، ومن هنا بدأت الهوة تتسع أكثر وأكثر بين تل أبيب وحليفتها الرئيسية الولايات المتحدة الأمريكية، الجدير بالذكر أن إدارة بايدن تسعى إلى الحصول على التزامات أكثر تأكيدًا من إسرائيل بأن الأسلحة أمريكية الصنع لن تذهب إلى يد المستوطنين الإسرائيليين قبل الموافقة على تراخيص لبيع أكثر من 20 ألفًا من البنادق الهجومية لإسرائيل، ومن هنا فإن قلق واشنطن بشأن البيع المحتمل، الذى تقدر قيمته بـ34 مليون دولار إجمالا، يأتى فى ظل ارتفاع فى أعمال العنف من قبل المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين فى الضفة الغربية، وتنامى إحباط إدارة بايدن من الكيفية التى تدير بها إسرائيل الحرب فى جنوب غزة، وأكد بايدن: «أن إسرائيل انخرطت فى قصف دون تمييز فى غزة»، مع ذلك أكد بايدن أن واشنطن ستواصل تقديم المساعدة العسكرية لإسرائيل «حتى تتخلص من حماس»، وبالتالى أتفق مع رأى بعض الساسة أن تصريحات الرئيس بايدن تعبر عن إحباطه من تصريحات نتنياهو العلنية المتكررة التى ترفض الرؤية الأمريكية لمستقبل غزة، ويصر عوضًا عن ذلك على أنه لا حماس ولا السلطة الفلسطينية ستحكمان غزة بعد الحرب، علمًا بأن إستراتيجية واشنطن من شأنها إعفاء إسرائيل من الحاجة إلى حكم 2.2 مليون فلسطينى فى غزة دون أن يكون هناك مخرج فى الأفق، وتوفير أفق سياسى «موثوق به» للفلسطينيين، وكذلك بناء وتعزيز تحالف إقليمى قوى تقوده الولايات المتحدة لكبح التدخل الإقليمى لإيران ووكلائها، وفى الختام أرى أن هناك تساؤلًا يفرض نفسه: هل يلزم الرئيس بايدن نتنياهو على الاختيار بين الحفاظ على الدعم الأمريكى الحيوى للهجوم العسكرى الإسرائيلى، أو الحفاظ على حكومته الائتلافية اليمينية المتطرفة الحالية؟، وللحديث بقية إن شاء الله.

دكتور جامعى وكاتب مصرى

[email protected]